فيما لا تزال جثّة الأم بمستشفى تيبازة قصد التشريح: جنازة الطفلين اللّذَين تُوفيا رميا من الطابق الخامس تُشيّع في مقبرة حجوط صبيحة هذا الأربعاء 12 أكتوبر

لم يكن الحزن وحده هو الذي طبع وجوه الحاضرين بمقبرة حجوط صباح هذا الأربعاء 12 أكتوبر، بل امتزجت ملامح مشيّعي الجنازة بالحسرة والحيرة، حيث وّري جثمانا الطفلين اللذين ألقت بهما والدتهما من مسكنها بحي 98 مسكن الثرى، فالتحقت بهما رميا بنفسها من ذات المكان.
الحادثة التي هزّت مدينة حجوط هذا الأسبوع، توشك على نهايتها بعد أن شُيّعت جنازة الطفلين بحضور العشرات من عائلة المرحومين وجيرانهما وكذا مواطنين أبوا إلا أن يشاركوا العائلة مصابها الجلل هذا، حيث لم يتمالك والد الطفلين سامي و نور الدين وأخواه أنفسهم فقضوا طوال وقت تشييع الجنازة بكاء رغم محاولة متكرّرة لإسكاتهم.
الجنازة أشرفت عليها وحدة الحماية المدنية لحجوط وبحضور ممثلي الأمن والدرك الوطنيين وجموع من المواطنين، وكذا عرفت حضور عدد من وسائل الإعلام منها السمعية البصرية، حيث طغت الحادثة على معظم وسائل الإعلام منذ الساعات الأولى لها.
ومن جهة أخرى، لا تزال جثّة الأم في مستشفى تيبازة قصد تشريحها كما تقتضيه الإجراءات في مثل هذه الحالة، رغم أنّ الحادثة ثابتة على أنّها ألقت بنفسها من مسكنها بعد أن رمت بابنيها، كما قامت قبل ذلك بتصرّفات غير سويّة في البيت، حيث يروي عم الطفلين المتوفيين، والذي كان أوّل من دخل المسكن بعد الحادثة، أنّه وجد البيت في حالة غير طبيعية، لوازم البيت مرمية بشكل عشوائي وفوضوي، وأوراق نقدية ممزّقة ما يثبت أنّ الوالدة المتوفاة لم تكن في حالة نفسية طبيعية.
س.م