ANEP: PN2500008

فيما كشف عن تنظيم مسابقة لفائدة المتربصين: رئيس مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال “بريش أحمد” يحاضر في ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 بمركز التكوين المهني

نظّم رئيس مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال “بريش احمد” صبيحة هذا الثلاثاء 10 ديسمبر، محاضرة تاريخية لفائدة متربصي مركز التكوين المهني “بن حمدين شكيكن”، وذلك للوقوف وقفة استذكار لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، والتي بقيت إلى يومنا هذا وصمة عار على المستعمر الفرنسي، بحكم جرائم بشعة جسّدها في حق شعب خرج آنذاك طلبا للحرية والاستقلال، في رسالة للجنرال “ديغول” أن الجزائر جزائرية وليست فرنسية، وهو ما تطرّق إليه “بريش احمد” بكلمات عاد بها للوراء، مسلّطا الضوء على أبرز المحطات التاريخية إبّان الثورة التحريرية والأسباب التي دعت للتظاهر في هذا التاريخ بالذات.

متربصوا مركز التكوين المهني بشرشال تابعوا محاضرة رئيس مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال “بريش احمد”، بعد كلمة ترحيبية من طرف مدير المركز “حمود لواكد”…داعيا الجميع للاستماع والإنصات قبل فتح المجال للمناقشة، ومن دون مقدّمات دخل ممثل الأسرة الثورية بالمنطقة مباشرة في الموضوع، متحدّثا عن السياسة الاستعمارية للجنرال الفرنسي “ديغول” بالجزائر، والتي دفعت بالجزائريين للتعبير عن رفضهم لها شكلا ومضمونا، وبمظاهرات جابت الولايات والمدن وأسفرت عن سقوط العديد من الشهداء، منوها بالدور الكبير الذي لعبته جبهة التحرير الوطني في التخطيط والتنظيم، وبشتّى أنواع التعذيب التي كشفت للعالم حقيقة الاستعمار الفرنسي وفظاعته، إلا أن ذلك زاد الشعب الجزائري تماسكا وتلاحما ضدّ عدوّه، فاستحق هذا التاريخ أن يخلد في قائمة التواريخ المذكّرة بجرائمه منذ دخوله أرض الجزائر.

“بريش احمد” واصل محاضرته بالإجابة عن الأسئلة التي طرحها عليه المتربصون تباعا، أين كشف على هامش ذلك تنظيم مسابقة تاريخية لفائدة متربصي مركزي شرشال و سيدي غيلاس، في إطار برنامجه لترسيخ الروح الوطنية وربط جيل الثورة بجيل الاستقلال، بعدما انطلق فيه عبر كافة المؤسسات التربوية لفائدة التلاميذ، على أن يكون تكريمهم بالمناسبة واستفادتهم من رحلة إلى متحفي الشهيد والمجاهد، وهو الأمر الذي استحسنوه كثيرا رفقة الأسرة الإدارية والتربوية للمركز، باعتبارها فرصة لبعث التنافس فيما بينهم عبر أسئلة نوعية، ستجعلهم يبحثون في تاريخ ثورة قدّمت مليون ونصف المليون من الشهداء لتسترجع حرّية شعبها الأبي، لقاء انتهى على وقع التصفيقات والدعوة لتنظيم المزيد من هذه المبادرات، فرحم الله شهدائنا الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه.

سيدعلي.هـ