ANEP: PN2500008

فيما فنّدت الأسرة الجامعية حملة التشويه، الدكتور عثمان لخلف في ندوة صحفية: “يُنتظر من المركز الجامعي “مرسلي عبد الله” لتيبازة أن يلعب أدوارا كبيرة في التنمية”

فنّدت أسرة المركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة،  إدارةً وأساتذةً وطلبةً، محتوى بيان المكتب الولائي للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين الذي نشرته بعض وسائل الإعلام نهاية الأسبوع المنصرم، منها شرشال نيوز، معتبرة أنّ البيان بعيد كل البعد عن الحقيقة، حيث أوضح الدكتور عثمان لخلف مدير المركز الجامعي خلال ندوة صحفية عقدها هذا الأحد الفاتح من ديسمبر بمقر الإدارة المركزية، أنّ النوادي تقع تحت إشراف لجنة الخدمات الإجتماعية، التي قامت بتأجيرها لخواص فوق قوانين الصفقات العمومية المعمول بها، وتخضع لدفتر شروط يهدف إلى توفير أجواء الراحة والخدمات للطلبة بما يتماشى مع الحرم الجامعي، وهو ما شهد به الطلبة وممثلو التنظيمات الطلابية الذين التحقت بالندوة الصحفية، مستنكرين جميعا ما جاء في هذا البيان الذي اعتبروه إساءة لسمعة المركز الجامعي.

وخلال الندوة الصحفية التي حضرها مديرو معاهد المركز، الذين استنكروا بدورهم ما جاء في هذا البيان، أوضح الدكتور عثمان لخلف، الأشواط التي قطعها المركز الذي يؤطّر 16000 طالب من أبناء الولاية، والجهود المبذولة لربط المركز الجامعي بالمحيط، حيث يُنتظر أن يلعب دورا كبيرا في عملية تنمية الولاية، بعد أن مكّن أبناء الولاية من الدراسة قرب الديار موفّرا عليهم عناء التنقّل إلى ولايتي الجزائر أو البليدة، خصوصا أنّ الموسم الجديد شهد فتح معهد الطبيعة والحياة، ما يُعتبر مكسبا هاما لأبناء الولاية ذوي التخصّصات العلمية، كما تعمل إدارة المركز على تحقيق مشروع تكويني لليسانس وماستر مهنيين في علوم الإعلام والاتصال .

أما بالنسبة للتغطية البيداغوجية لأكثر من 500 مقياس في مختلف التخصّصات، فقد بلغت نسبة كاملة يضمنها 325 أستاذ دائم وحوالي 400 أستاذ مشارك. كما استفاد المركز من 50 منصب جديد، شرعت الإدارة في استقبال ملفات المترشحين لها، على أن يتمّ توظيف الأساتذة الجُدد بداية السداسي الثاني من السنة الجارية. كما شهد قسم الدكتوراه تسجيل 45 طالب جديد ليصل العدد الإجمالي إلى 103 طالب، على أمل مناقشة أول أطروحة دكتوراه بهذا المركز خلال الموسم الجامعي المقبل.

كما كشف مدير المركز الجامعي لتيبازة عن الخطوات الميدانية التي تقوم بها الإدارة في التفتّح على المحيط، والتي تشكّل الولاية ومديرياتها التنفيذية أهم النقاط، إضافة إلى بعض المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، على غرار صيدال شرشال، ومؤسسة الأشغال بالحمدانية.

وتجسّد هذا التفتّح على المحيط –يُضيف ذات المتدخّل- بعدة اتفاقيات منها اتفاقية مع مديرية الصحة والسكان للسماح لطلبة علم النفس الإكلينيكي بالتربّص في المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بالناظور. إضافة إلى تجديد اتفاقية مع الأكاديمية العسكرية لشرشال، واتفاقيات أخرى مع الأمن والدرك الوطنيين لتكوين الشرطة القضائية خصوصا فيما تعلّق بالجريمة الإلكترونية ومحاربة الفساد. كما كشف الدكتور عثمان لخلف أنّ المركز حضّر مشروع 30 اتفاقية شراكة لصالون التشغيل الذي أُجّل إلى موعد لاحق بقرار من الوزارة الوصيّة.

المتدخلون في هذه الندوة الصحفية من أسرة المركز الجامعي، أجمعوا على الدور الكبير الذي يقوم به الدكتور عثمان لخلف في خلق أجواء عمل مريحة، من خلال منح الاستقلالية في التسيير لكلّ معهد، ضمن استراتيجية موحّدة، تصبو إليها الإدارة المركزية، سواء في جانب التحصيل العلمي وإعداد إطارات المستقبل، أو في جانب دور هذه المنارة العلمية في تنمية الولاية ورفع مستوى الأداء اجتماعيا واقتصاديا، فمن جهته، أبرز عضو مجلس إدارة المركز، البروفيسور كمال ديب أهمية النوادي في خلق أجواء تسمح للطلبة بالتحصيل الجيّد، كما أبرز -بصفته عضو لجنة الخدمات الاجتماعية- التسهيلات التي منحها مدير المركز للجنة التي تُشرف على تسيير النوادي وِفق معايير دقيقة، ومراقبة مستمرة، مفنّدا بشكل مطلق ما جاء في بيان مكتب الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، وهو الموقف الذي ذهبت إليه الأستاذة إيراين نوال نائبة المدير المكلفة بالبيداغوجيا، و مدير معهد العلوم الاستاذ حرطاني طارق والأستاذة مناع العلجة مديرة دراسات معهد الحقوق والأستاذ مقران يوسف مدير معهد اللغة والأدب العربي، الذي شهد بالانضباط والشفافية والميدانية والنجاعة التي يتّسم بها الفريق الإداري للمركز بفضل الأجواء المريحة التي وفّرها الدكتور عثمان لخلف.

ممثلو الطلبة، المنتمين لتنظمَي الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين والمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، والمستقلين منهم، أجمعوا على التواصل البناء الذي يشهده المركز الجامعي في الآونة الأخيرة، من خلال فتح الإدارة لباب الحوار لمعالجة المشاكل المطروحة. كما وصفوا البيان المعني بالدنيء، معتبرين ما جاء فيه كذبا وافتراءً.

كشفت الندوة الصحفية التي أشرف على تنظيمها المكلف بالإعلام لدى المركز الجامعي مرسلي عبد الله، الأستاذ بلخير معافة أنّ المؤسّسة الجامعية لتيبازة تسير بوتيرة تُضاهي كبريات الجامعات في الوطن، برؤية جديدة تسمح لها بالانخراط في ديناميكية التنمية، وبعثها على الشكل الذي يسمح بربطها بالحياة العامة للمواطنين في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية على الخصوص.

ح.خ