فيما عرف منسوب سد بوكردان بسيدي اعمر تراجعا قياسيا: سكان باكورة بشرشال يشتكون تذبذب المياه..أزمة عطش تلوح في الأفق..ودعوات للإستغلال العقلاني للماء

يشتكي سكان حي 452 مسكن بباكورة بشرشال مؤخرا، من التذبذب الرهيب في التزود بالماء الشروب، ومع الإرتفاع المحسوس لدرجات الحرارة تأزمت وضعية القاطنين هناك خاصة بالطوابق العليا، باعتبار أن الطلب على هذه المادة الحيوية إزداد منطقيا بحلول موسم الإصطياف، أزمة عطش دفعتهم نهار هذا الجمعة 3 جويلية، لنقل انشغالهم لرئيسي دائرة وبلدية شرشال “زين الدين باكلي” و “جمال أوزغلة” على التوالي، بحضور ممثلي شركة سيال، الموارد المائية والري، للنظر في قضية تعود أسبابها بالدرجة الأولى للإنخفاض الرهيب في منسوب خزان المياه الذي يتزودون منه، جراء عزوف الأمطار وشحها هذا الموسم، مع امكانية جفافه إن لم يكن هناك اقتصاد واستغلال عقلاني للمياه الموجهة للبيوت.
رئيس مركز سيال بشرشال أكد في تصريحات لشرشال نيوز، أن النقص الكبير في توزيع الماء الشروب بحي باكورة، يرجع لإنخفاض منسوب خزانهم للمياه، وأن المؤسسة ستعمل على تأمين التوزيع بيوم كل ثلاثة أيام 1/3، والإستنجاد خلال أيام بمياه سد بوكردان بسيدي اعمر، وهو ما خلص عليه اجتماع السلطات المحلية والمصالح المعنية بالمواطنين المحتجين بمقر الدائرة.
هذا ويعرف سد بوكردان بسيدي اعمر في الفترة الأخيرة تراجعا قياسيا في منسوب مياهه، وهو ما أكده كذلك مدير الموارد المائية لولاية تيبازة “بن بادي علي” في تصريحات لشرشال نيوز، أين تتراوح سعته حاليا 18 مليون متر مكعب من أصل 105 (م3)، انخفاض قال عنه محسوس جدا مقارنة بالطلب الكبير على هذه المادة الأساسية، مؤكدا أن عملية التوزيع ستكون عادية خلال شهر جويلية، إلا أنه ومع بداية شهر أوت سيتم تخفيض معدل التوزيع من 24سا إلى 18 سا، أو على فترات (يوم بيوم أو كل يومين) وذلك للحفاظ على ما تبقى من مخزون السد وتدارك العجز إلى حين عودة الأمطار، داعيا المواطنين للتحلي بروح المسؤولية وعدم الإسراف والتبذير، منوها بالحملات التحسيسية التي سيتم إطلاقها بالمناسبة وإخطار المواطنين مسبقا بالإجراءات المتخذة لإنقاذ الوضع، أشهر أمطار جافة بدأت تلقي بظلالها على سكان المنطقة مع حلول موسم الإصطياف، والمطالبين فوق العادة بالإستغلال العقلاني للمياه لتجاوز الأزمة.
سيدعلي هرواس