فيما حوّلت بعض سكنات باكورة إلى شقق مغلقة وأخرى للكراء أو البيع!: عودة قوية للبيوت الهشة بحي الديانسي بشرشال لتغليط لجنة السكن في ضبطها لقائمة 648 بسيدي لمغيث!

في وقت تواصل فيه لجنة السكن لدائرة شرشال، عملية ضبطها لقائمة المعنيين بالإستفادة من حصة 648 سكن بسيدي امحمد لمغيث (شرشال)، بدأت العديد من الوجوه الإنتهازية تتحرك بموقع السكنات الهشة بحي الديانسي، بهدف تغليط لجنة الإحصاء ومعها الإدارة لإدراج أسمائهم بطريقة أو بأخرى، في قائمة ينتظرها المغبونون من أزمة السكن بشرشال بكثير من الترقّب، وجوه حركتها أنباء انطلاق دراسة ملفات المواطنين، وأخرى مستفيدة بباكورة سابقا أعادتها للواجهة بنية ضرب عصفورين بحجر واحد!، والأكثر من ذلك عائلات دخيلة دخلت مؤخرا لتزاحم المقهورين هناك مؤقتا في ظروفهم المزرية، لكسب ودّ السلطات المحلية واستعطافها للظفر بمفتاح سكن لا يستحقونه، بل وسيأخذون به حق غيرهم من أبناء المدينة، الذين يعيشون ظروفا إجتماعية صعبة، أزمة ضيق حادة ومشاكل عائلية بالجملة، ناهيك عن العزاب والعائلات التي أرّقها الكراء في زمن الوباء.
كل المؤشرات والمعطيات تؤكد اليوم ارتفاع عدد القاطنين بموقع السكنات الهشة بحي الديانسي في شرشال، بذكريات عملية ترحيل وتوزيع لسكنات باكورة والمهام سنة 2017، والتي مسّت جزئيا بعض العائلات القاطنة بالبيوت الهشة في حي عوداي ابراهيم (الديانسي)، دون القضاء نهائيا على هذه النقطة السوداء، والإكتفاء بالتفرج على هدم شكلي للبيوت القصديرية.
خطأ فادح وقعت فيه السلطات المحلية آنذاك تحت إشراف رئيسي الدائرة والبلدية السابقين “السعيد أخروف” و “موسى جمال” بمعية مصالح الشؤون الإجتماعية، حيث طالبوا من المستفيدين آنذاك بهدم ذاتي لمساكنهم وإحضار صور عن ذلك، ما فسح المجال أمام التحايل وبيعها لآخرين، لتعود البنايات الهشة وتصبح اليوم هاجس السلطات المحلية كواحدة من الملفات الشائكة، حينها اختلفت الألقاب والأسماء والعائلات والهدف واحد!، تغليط الإدارة والتشويش عليها لركوب موجة القضاء على السكن الهش…وعلى حساب حقوق الآخرين، الأمر الذي تفطّن إليه رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” رفقة رئيس البلدية “جمال أوزغلة”، والمؤكدان تصفيتهما لهذه الوجوه الإنتهازية بصرامة كبيرة، فيما سيكون للقوة العمومية دورا هاما وبارزا لتطهير ” الديانسي” من هذه الفطريات القصديرية، والمساهمة في أن تكون عملية توزيع سكنات سيدي لمغيث عرسا حقيقيا، يدخل البهجة والسرور لمستحقيها بعيدا عن الإقصاء والتهميش.
حصة 452 سكن بباكورة بشرشال…من سكنات إجتماعية إلى شقق مغلقة وأخرى للكراء وأوكار للمنحرفين!!
كشفت الوضعية الحالية لسكنات باكورة بشرشال مؤخرا، وجود العديد من الأسماء التي لا تستحق الإستفادة من حصة 452 مسكن، والتي راوغت سابقا السلطات المحلية ولجنة السكن ومعها حاليا مصالح الOPGI، من خلال تحويل سكناتهم لمنازل للكراء، وأخرى لا تحبذ العيش بالعمارات فجعلتها شققا مغلقة، والأكثر من ذلك بعضها حولت لوكر للمنحرفين، ما يعني أن المصالح المعنية مطالبة بشكل عاجل ومستعجل (ديوان الترقية والتسيير العقاري)، بفتح تحقيق للإطاحة بهؤلاء واسترجاع المفاتيح التي أخذوها بغير وجه حق، قضية يتناولها مؤخرا الشارع الشرشالي بكثير من السخط والتذمر، وسط تخوفات من تكرار نفس السيناريو مع سكنات سيدي امحمد لمغيث، فلجنة السكن برئاسة رئيس الدائرة “زين الدين باكلي”، مطالبة هي الأخرى بإعداد قائمة توزع حصتها الأكبر في إطار السكن الإجتماعي (السوسيال)، مقارنة بالعائلات التي تحسب على أيدي الأصابع، والمعنية بالترحيل ضمن برنامج القضاء على السكن الهش RHP، إلى حين ذلك تبقى الأنظار والقلوب موجهة صوب مقر دائرة شرشال، وكل الدعوات والأماني في قائمة يكون الإفراج عنها قريبا بشعار ” السكن لمن يستحقه”.
سيدعلي هرواس