فيما حذّرت منظمة الصحة العالمية من هكذا حملات: السلطات الولائية والمحلية والمجتمع المدني يعقّمون شوارع وسط بلديتي أحمر العين وبورقيقة

أشرف المفتش العام لولاية تيبازة مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيسة دائرة أحمر العين ورئيسي بلديتي هذه الاخيرة وبورقيقة سهرة هذا الاربعاء 20 ماي ، على اطلاق حملة تعقيم واسعة النطاق شملت الشوارع الرئيسية بذات البلديتين.
وجاءت هاته العملية التي حطت الرحال بسابع دائرة عبر الولاية، والتي حضرها وساهم فيها كل من فعاليات المجتمع المدني والحماية المدنية ومصالح الغابات وسيال والموارد المائية ومؤسسة نظافة تيبازة
في إطار التدابير الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت السبت الماضي، من أن رشّ المطهرات في الشوارع على غرار ما يحصل في مختلف الدول، لا يقضي على فيروس كورونا وينطوي على مخاطر صحيّة.
وفي وثيقة حول تنظيف الأسطح وتعقيمها كجزء من مكافحة الفيروس، قالت منظمة الصحة العالمية إنّ رشّ هذه المواد قد يكون غير فعّال.
وورد في الوثيقة أن “الرشّ في الفضاءات المفتوحة على غرار الطرق والأسواق (…) غير موصى به لقتل فيروس كوفيد-19 أو مسببات أمراض أخرى لأن المطهّر يفقد تأثيره بالأوساخ والركام”.
وأضافت “حتى في غياب المواد العضوية، من غير المرجح أن يغطي رشّ المواد الكيميائية بشكل مناسب كلّ الأسطح لفترة تسمح بالقضاء على مسبّبات الأمراض”.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الشوارع والأرصفة ليست “خزانات لعدوى” كوفيد-19، مضيفة أن رشّ المطهرات قد يكون “ضاراً بصحة الإنسان”.
وشددت الوثيقة أيضاً على أن رشّ الأفراد بالمطهرات “غير موصى به تحت أي ظرف”، إذ “قد يكون مضراً جسدياً ونفسياً ولا يقلّل من أهلية المصاب على نشر الفيروس”.
وأشارت إلى أن رشّ الكلور أو مواد كيميائية سامة أخرى على البشر يمكن أن يتسبب بالتهابات جلدية أو في العينين.
وحذّرت المنظمة أيضاً من الرشّ المستمر للأسطح في الأماكن المغلقة، مستشهدة بدراسة بيّنت أن ذلك ليس فعالاً إلاّ في المناطق التي يتمّ رشّها مباشرة.
وتابعت “في حال استعمال المطهرات، يجب أن يتم ذلك عبر نقع قطعة قماش أو ممسحة بالمطهر”.
ويمكن لفيروس كورونا أن يلتصق بالأسطح، لكن لا معلومات دقيقة حالياً عن الفترة التي يبقى فيها قادراً على الانتشار.
وأظهرت دراسات أن بإمكان الفيروس البقاء على عدة أنواع من الأسطح لأيام، لكن هذه الفترة تبقى نظريّة لأنه تم تحديدها في ظروف مخبرية ويجب “تفسيرها بحذر”.
بلال لحول