ANEP: PN2500008

فيما تواصل برنامج التسميات بباكورة شرقا: دائرة شرشال تُحيي ذكرى مظاهرات11 ديسمبر 1960 وتترحم على أرواح الشهداء

أحيت دائرة شرشال مثلها مثل باقي دوائر الوطن نهار هذا الأربعاء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، أين وقفت السلطات المحلية والأمنية والأسرة الثورية وشخصيات معروفة بالمنطقة وقفة ترحم على أرواح الشهداء، الذين سقطوا بميدان الحرية دفاعا عن جزائر جزائرية، بذكريات استعمار تفنّن في تعذيب شعب أعزل طالب بحقّه في الاستقلال، فكان الرد جرائم خلّدها التاريخ بحكم التضحيات الجسام التي قدّمها هؤلاء الأبطال، وسط أجواء رفعت فيها الأيادي بكثير من الدعوات الداعية للحفاظ على الأمن والاستقرار.

الساعة كانت تشير إلى الثامنة صباحا، حينها كانت ساحة الشهداء لبلدية شرشال على موعد مع تاريخ آخر من تواريخ ثورتنا المجيدة، أين اجتمعت السلطات المحلية والأمنية، على غرار رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي”، رئيس البلدية “جمال أوزغلة” رفقة نوابه بالمجلس وشخصيات معروفة، ممثلي الأمن والدرك الوطنيين و الحماية المدنية، أما الأسرة الثورية فتقدمها رئيس مندوبية المجاهدين “بريش احمد”، ليرفع العلم الوطني بالنشيد …قبل أن تقرأ فاتحة الكتاب من طرف الشيخ “سليمان” ترحما على أرواح الشهداء.

مقبرة الشهداء لسيدي غيلاس هي الأخرى كانت في الموعد، عندما سطر الجميع هدف التوجه إليها لوضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب، أين التحق بالجمع المحتفي كل من رؤساء بلديات حجرة النص “محمد أحفير”، سيدي سميان “باحو علي” و سيدي غيلاس “مولود أزرو” وكذا بعض نواب هذه المجلس الشعبية، ناهيك عن إطارات الشرطة والحماية المدنية على مستوى الدائرة، فيما سجّل رئيس النادي الرياضي الهاوي محمد علي للرياضات القتالية والفردية “محمد مليحي” حضوره المعهود، في حدث ألقى فيه إمام المسجد الكبير الشيخ “محمد جنادي” كلمة، نوه فيها بسياسة الاستعمار الفرنسي والجنرال “ديغول” ضد الشعب الجزائري، هذا الأخير أكد بخروجه للتظاهر رفضه لأي شكل من أشكال الاستعمار، فيما نوه رئيس مندوبية المجاهدين “بريش احمد” بتضحيات الشهداء لأجل أن تتحرر الجزائر من قيود فرنسا الطاغية.

برنامج الاحتفال بذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 بشرشال تواصل، عبر تسميات تأتي في إطار مخطط مندوبية المجاهدين والسلطات المحلية لتعميمها مع كل مناسبة وطنية، ليقع الاختيار هذه المرّة على باكورة شرقا لتسمية مجمعين سكنيين، ويتعلّق الأمر بـ حي الشهيد “الأطرش مولود” (1936-1959) و حي الشهيد “بركان عبد القادر” (1924-1959) بحضور السلطات المحلية والأمنية، أين تم الاستماع لنبذة تاريخية عن حياة هذين البطلين ومن ثمّ تكريم أفراد عائلتيهما، فرحم الله شهدائنا الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه.

سيدعلي.هـ