ANEP: PN2500008

فيما تستفيد العاصمة من نسبة تصل إلى 83% من محطة التحلية بفوكة: السلطات العمومية مطالبة بالعدل في توزيع الماء لانقاذ سكان تيبازة من العطش

تطوّرت أزمة ندرة الماء الشروب بالعديد من بلديات ولاية تيبازة إلى حدّ الانفجار وتهديد الاستقرار بعد نفاد مخزون سد بوكردان، وجفاف الحنفيات لمدة تتراوح بين 10 أيام إلى أكثر من نصف شهر في أحياء بعض البلديات، كما هو الحال في بلديتي شرشال وسيدي غيلاس، حيث احتلت معاناة السكان الشوارع الرئيسية لتتحوّل إلى احتجاجات يصعب التحكّم فيها أو توقيفها بمجرد وعود لا تروي من عطش، ولا توفّر للساكنة الحدّ الأدنى مما تحتاجه من كميات ضرورية من هذه المادة الحيوية.

وفي ذات الوقت، لم يبق أمل وحيد سوى تحويل كميات معتبرة من إنتاج محطة التحلية بفوكة نحو البلديات الغربية لولاية تيبازة وتوزيعها توزيعا عادلا بين أحياء البلديات المتضررة.

وتنتج محطة التحلية بفوكة 120 ألف متر مكعب من الماء يوميا، غير أنّ نسبة تتراوح ما بين 66%  إلى 83% يستفيد منها سكان غرب العاصمة في بلديات زرالدة، سطاولي إلى غاية عين البنيان، وكذا الشراقة والمناطق المجاورة لها، حيث تستفيد هذه الأخيرة من 80 ألف متر مكعب إلى 100 ألف متر مكعب يوميا، فيما تحوّل الكميات المتبقية وهي ما بين 40 ألف إلى 20 ألف متر مكعب يوميا إلى بلديات شرق ولاية تيبازة، أي بنسبة تتراوح ما بين 33% إلى 17% فقط من القدرات الإنتاجية لمحطة فوكة الواقعة بإقليم ولاية تيبازة.

وكانت سلطات ولاية تيبازة قد قرّرت الأيام الماضية الشروع في تحويل كميات من إنتاج محطة فوكة نحو بلديات غرب الولاية المموّنة من سد بوكردان المتوقّف عن الخدمة، وجاء هذا القرار بتقليص مدة التوزيع لصالح بلديات شرق الولاية، بينما المطلب الموضوعي الذي على سلطات تيبازة أن ترافع لأجله هو اقتطاع كميات أكبر من محطة التحلية واستغلالها بالمناصفة بين الولايتين على أقل تقدير، للتخفيف من معاناة السكان بولاية تيبازة.

ويُبدي السكان المتضررون امتعاضهم ورفضهم للاستغلال غير العادل لمحطة التحلية بفوكة بين ولايتي تيبازة والجزائر العاصمة التي تستفيد من حصة الأسد، وبإمكان والي تيبازة أحمد معبد رفع هذا الانشغال المطلب خلال لقاء الحكومة بالولاة المزمع عقده يومي 25 و26 من الشهر الجاري.

حسان خروبي