فيما تبقى واد الحمام، غردوس، بوحسين وقلاوشة الأكثر تضرّرا: انعدام شبكات الهاتف بالعديد من أحياء الجهة الغربية لولاية تيبازة والسّكان يطالبون بالإستقلال في وسائل الإتصال

لا تزال العديد من الأحياء والدّواوير بالجهة الغربية لولاية تيبازة، تشتكي العزلة لافتقادها لشبكة الهاتف النقال في زمن الرقمنة وتكنلوجيات الإعلام والإتصال، ومع حلول الذكرى الـ60 لعيدي الإستقلال والشباب 5 جويلية 2022، يشتكي القاطنون بهذه المناطق المنسية عدم استقلالهم هاتفيا إلى يومنا هذا، وبكثير من المعاناة في قضاء حوائجهم خاصّة الضّرورية منها، والمتعلقة بالمرضى ومشروع البحث عن كيفية التواصل لنقلهم للعلاج….
دائرة شرشال واحدة من الدوائر التي تشهد مناطقها تذبذبا رهيبا وانعداما في شبكة الإتصال، على غرار واد الحمام الذي لا يزال سكانها يترقّبون تجسيد مصالح إتصالات الجزائر مع أحد المتعاملين بُرجا للهاتف النقال، إلا أن المشروع المنتظر منذ سنوات، يبقى حسب مصادر حسنة الإطلاع بالموضوع لشرشال نيوز، عالقا إلى غاية الفصل في طبيعة القطعة الأرضية التي اختارتها الجهات المعنية لاحتضان المشروع (فلاحية)، فيما تقف إحدى الشاحنات المعطلة بحي 648 سكن بسيدي امحمد لمغيث-تضيف ذات المصادر-حائلا أمام وضعِ بُرجٍ لشبكة الإتصال! دون التحرّك بما يُبعدها عن مكان تجسيده وانهاء معاناة المواطنين.
معاناة سكان مناطق الظّل لدائرة شرشال وباقي الدّواوير عبر إقليم الولاية تجاه صُعوبة التواصل عبر الهاتف، تعود لسنوات طوال كأزمة أبت أن تنفرج وبكثير من الوعود، فمن تالندريوش المقهورة أعالي شرشال إلى بوحسين وغردوس المنسية في سيدي سميان، إضافة إلى ذلك… منطقة الحمدانية، والبلج، وأعالي برج الغولة شرقا، وبالعودة للحديث عن الجهة الغربية لولاية تيبازة، نجد دواوير قلاوشة وأعالي بلدية مسلمون تعاني في صمت، لتواجد هواتفهم هناك خارج الخدمة إلى غاية نزولهم إلى وسط المدينة. أرياف زاد افتقادها لشبكة الإتصال عزلة على عزلة، فيما انطلقت قبل أيام أشغال تركيب برج للهاتف النّقال بحي الإخوة عبيدات (مسلمون)، مشكلة لا تزال تؤرّق سكان العديد من الأحياء، وتحول دائما دون قضاء حوائجهم المستعجلة خاصّة بالنسبة للمرضى، وسط دعوات تدعو الجهات المعنية، لحلّها بما يفك العزلة عنهم، فالكلّ هناك يتألم… بدل أن يتكلّم!!.
سيدعلي هرواس