ANEP: PN2500008

فيما تبقى النّظافة هاجس المواطنين بالعديد من الأحياء: استحسان كبير لأشغال توسعة الطّرقات بشرشال مع حلول موسم الإصطياف 2025

استكملت بلدية شرشال مؤخرا المرحلة الأولى من أشغال التهيئة الحضرية، وذلك انطلاقا من محطة النقل الحضري شرقا وصولا إلى الناحية الغربية، والتي ركّزت من خلالها وبالدرجة الأولى على توسعة الطرقات، لتسهيل حركية تنقل المركبات وتوقفها، في ظل الضغط المروري الذي تشهده المدينة في فصل الصيف، ما جعل السلطات الولائية على رأسها والي ولاية تيبازة علي مولاي، تستهدف شرشال من خلال هكذا أشغال، والذي أكّد خلال اجتماعه مؤخّرا باللجنة التقنية للدائرة، ضرورة إعطائها جانبا من الإهتمام، كمدينة تاريخية وثقافية وحضارية عريقة، ما تجسّد مبدئيا بتوسعة الطرقات أمام مستعملي المركبات وإعادة تهيئة الأرصفة على خط حركة الراجلين، إلى جانب متابعته الدورية لها ككل مرة رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي جلول حاج حميش..

أشغال توسعة الطرقات وتخصيص أماكن لتوقّف المركبات بشرشال، لقيت استحسانا لدى مواطني المدينة وزوارها، -بعد تحفّظات أدلى بها بعض النشطاء عند انطلاق الأشغال-. إضافة إلى التجار المتواجدين على خط الطريق الوطني رقم 11 بالناحية الغربية، بغض النظر عن التوسعة التي شملت محيط مسجد الفرقان بتيزيرين، ما سيسمح للمصلين من مستعملي المركبات، بالتوقف بكل أريحية لأداء الصلوات دون إزعاج للمارة، وإن كان هناك نوع من الإستياء وردود أفعال متباينة بخصوص تضييق الرصيف بأشجار للنخيل، كما عرفت هذه الأشغال، تجديد شبكة الإنارة العمومية بأعمدة جديدة ونوعية، وغرس أشجار الفيكيس كتعويض لأشجار البلاتان التي تمّ نزعها لغرض التوسعة…

وكان رئيس بلدية شرشال خالد عبدي، قد أكّد في تصريحات لشرشال نيوز، تحويل محطّة النقل الحضري الحالية إلى برج الغولة شرقا، متحدّثا عن قرب انطلاق مشروع آخر لتوسعة الطريق الوطني رقم 11، انطلاقا من مفترق الطرق بواد البلاع وصولا إلى برج الغولة كمرحلة ثانية، والذي سيجعل مدخل شرشال الشرقي على طريق مزدوج، مشيرا إلى الضغط المروري الذي تشهده المدينة صيفا، ما يستدعي هكذا توسعة والمرور حسبه مستقبلا إلى الجسور لتسهيل حركة تنقل المواطنين إلى الجهتين.

التأخّر في رفع النفايات بالعديد من الأحياء هاجس المواطنين

وفي سياق مُتصّل، يلفت ابناء شرشال إلى ضرورة مُرافقة هذه التهيئة ببرنامج مُستدام لرفع القمامة التي اصبحت تثسيء إلى صورة المدينة التي تستقبل وفودا من السواح الأجانب على مدار العام، حيث تنتشر القمامة والروائح الكريهة في كلّ مسارات السواح نحو الأماكن الأثرية والعتيقة للمدينة في مقدّمتها الشارع الرئيسي (نوفي عبد الحق) وزقاقه الفرعية.

كما يشتكي سكّان العديد من الأحياء، تأخّر مصالح النظافة في رفع النفايات المنزلية لأيّام وأيّام، ما جعلها عبارة عن نقاط سوداء لا تشرّف تماما مدينة شرشال، خاصّة مع حلول موسم الإصطياف وتوافد المصطافين بكثرة على السواحل، على غرار أحياء المهام، الحاميدية، برج الغولة أسفل الطريق وحي عبدي عبدي، أين تتعالى الأصوات مطالبة بمضاعفة الجهود لرفع القمامة بشكل دوري، وعدم تركها بالشكل الذي يجعل الوضع متعفّنا وبكثير من الروائح الكريهة، لتبقى النظافة مسؤولية الجميع.

سيدعلي.ه‍