فيما تبقى النظافة مسؤولية الجميع: محيط متوسطة “محمد زيبوش” بشرشال يتحوّل إلى مزبلة عمومية ووكر للمنحرفين قبل أيّام عن الدّخول المدرسي الجديد

يشهد محيط متوسطة “محمد زيبوش” بالمهام في شرشال قبل أيام عن الدخول المدرسي وضعية مؤسفة، بعدما حوله المنحرفون هناك، إلى مزبلة عمومية بامتياز، والتي تشكّلت بالرمي العشوائي للنفايات بما فيها قارورات الخمور، مستغلين علو الطريق مقارنة بجدار المؤسّسة، والذي لطالما اشتكت أسرتها التربوية، التجاوزات التي تحدث هناك تجاه تلاميذها عند خروجهم للساحة وقت الرّاحة أو لممارسة الرياضة لحصّة التربية البدنية….
وضعية مخزية يشهدها محيط متوسطة “محمد زيبوش” بالمهام في شرشال، يحدث هذا عشية انطلاق الحملة الولائية للتنظيف عبر كامل بلديات الولاية، والتي ستمس بالدرجة الأولى محيط المؤسّسات التربوية، ما يجعل مصالح بلدية شرشال، أمام حتمية تجديد تدخّلها ككل مرة لتنظيف هذا المكان الذي بات نقطة سوداء، وهاجسا حقيقيا بالنسبة للأسرة التربوية لمتوسطة “محمد زيبوش”، بذكريات جملة من الوعود التي قطعها عليها سابقا رئيس دائرة شرشال” زين الدين باكلي”، والمتعلقة بتهيئة الجدار لضمان مبدأ أمان التّلاميذ من جهة، والتلميذات من المضايقات التي يتعرضن لها من طرف المنحرفين من خارج المتوسطة، وجَعلْ ممتلكات ومرافق المؤسّسة في مأمن من جهة أخرى، إلا أن ما وعد به منذ تعيينه كرئيس للدائرة بشرشال لم يتحقّق إلى يومنا هذا، وسط تحسّر كبير للطاقم التربوي والإداري، وهم يشاهدون محيط مؤسّستهم في قبضة المنحرفين قبيل أيام عن عودة التلاميذ لمقاعدهم البيداغوجية….
وفي ذات السياق، يشهد محيط متوسطة “حبوشي ابراهيم” بالجهة الشرقية لشرشال، نفس وضعية متوسطة “محمد زيبوش بالمهام، نظرا لافتقادها لجدار خارجي يضمن على الأقل عدم تحويل محيطها إلى مزبلة عمومية ووكر للمنحرفين، الأمر الذي تشتكي منه أسرتها التربوية ككل سنة، وسط دعواتٍ تدعو السّلطات المحلية ومصالح مديرية التربية لولاية تيبازة، بالإلتفاف حولها، عبر مشروع يُجسد جدارا خارجيا يضمن نظافتها ويحفظ المؤسّسة والتلاميذ من الرّشق العشوائي للحجارة باتّجاه نوفذ الأقسام.
ودائما في موضوع النظافة ومع شروع مصالح بلدية شرشال، في تنظيف الواجهة البحرية على طريق الميناء، تشهد منطقة عين محمود أسفل مقر الدائرة، حالة كارثية، بعد عملية ترحيل قاطنيها في إطار القضاء على السّكن الهش RHP، وتواجد هذه القطعة الأرضية ضمن مقترحات السّلطات المحلية لاحتضان مشروع حظيرة سيارات ذات طوابق، إلا أنها في الفترة الأخيرة، تشهد وضعية مؤسفة بتحوّلها إلى غابة!، خاصة بالطريق المؤدي للميناء عبر السلالم، والذي أتى عليه القصب والنفايات، ولا يزال واحدا من النقاط السوداء بالمدينة، لتتحوّل هذه الجهة البعيدة عن أعين الرقابة، إلى وكر للمنحرفين، لتتعالى الأصوات مطالبة بنزع الحشائش والقصب، وجعلها مكشوفة والحرص على نظافتها إلى حين تجسيد هذا المشروع الهام.
وكانت مجموعة من عقلاء مدينة شرشال مؤخرا، قد عبّرت في رسالة وجهتها إلى إمام مسجد الرحمن الشيخ “بن عامر بوعمرة، عن تحسّرها الشديد لما آلت إليه الساحة العمومية والشارع الرئيسي وساحة المسجد، منتقدين غياب النظافة والرمي العشوائي للنفايات، فيما حمّل الشيخ” بن عامر بوعمرة” المسؤولية للمواطنين والسلطات المحلية والأمنية، كل حسب دوره وموقعه حول الموضوع، داعيا الجميع للتحلي بروح المسؤولية تجاه نظافة المدينة وشوارعها وأحيائها.
سيدعلي. ه