فيما تبقى أسعار الخضر ذات الإستهلاك الواسع في متناول المواطن البسيط: فوضى توزيع أكياس الحليب الطامة الكبرى والسلطات مطالبة بالتدخل لإحترام الإجراء الصحي

يعيش حي حلولة الساحلية بالحطاطبة كغيره من المناطق المجاورة الأخرى على وقع فوضى عارمة تشهدها بعض المحلات التجارية في مجال توزيع أكياس الحليب في غياب أدنى ضروريات الإجراءات الصحية التي ما فتئت تدعو اليها السلطات العليا في البلاد بالتنسيق مغ وزارة الصحة بغرض مواجهة مخاطر وباء الكورونا الذي تفشى بشكل مخيف في ربوع العالم، و أصبح ينذر بالخطر على سلامة كافة البشر أكثر من أي وقت مضى ، حيث أن مخلفات هذا الداء الخبيث و الفتاك الذي قد يتعرض له أي مخلوق على وجه الأرض ، بلغت حصيلته 1666 إصابة مؤكدة عبر ولايات الوطن ، منها 94 إصابة جديدة لهذا الخميس التاسع أفريل الجاري ، فيما وصل عدد الوفيات الى 235 حالة حسبما جاء في بيان اللجنة الوطنية لوزارة الصحة و السكان .
سكان حلولة بالحطاطبة ، و في غياب ثقافة التوعية و الوقاية الضرورية التي من شأنها التقليل من حجم مخاطر كوفيد 19 ، فعوض أن يتحلوا بالحيطة والحذر لسلامتهم اعتمادا على وضع كمامات و قفازات قد تقيهم من وباء الكورونا الفتاك في تواجدهم يوميا بالأماكن العمومية التي سرعان ما تحولت الى خطر محدق على حياتهم و سلامة عائلاتهم المعرضة لمخلفات الوباء ، فإن تهاونهم المفرط و مغامرتهم في تحدي الوباء أصبحا سيد الموقف لعدم الإعتناء بأنفسهم و اللامبالاة ، حيث لا مساحة وقاية بينهم في الأماكن العمومية و المحلات التجارية ، وما يهمهم سوى الحصول على ما تيسر لهم من أكياس الحليب بإحدى محلات حي حلولة في الحطاطبة وماجاورها من مجمعات سكنية أخرى، على غرار حي القندوري القريب ، حيث يعرف هذا الأخير فوضى عارمة في توزيع مادة الحليب الى حد وقوع ملاسانات بين المواطنين ما ينجم عنها شجارات عنيفة في بعض الحالات بسبب عدم التحلي بمسؤولية الثقافة التوعوية في مواجهة الوباء
ولم يكتف المخالفون لتعليمات الإجراء الصحي الذي يبقى السبيل الوحيد للتقليل من حجم المعاناة ، عند هذا الحد فحسب ، على حد قول أحد بائعي مادة الحليب، في إشارة الى أنه يجد صعوبات كبيرة في إقناع المواطنين المخالفين بإحترام الإجراء الصحي و ملازمة بيوتهم قبل الساعة الثالثة بمجرد حصولهم على القليل من مادة الحليب ، بل يتهاونون في مخالفة القوانين و التعليمات التي تسعى بموجبها السلطات العليا في البلاد بالتنسيق مع وزارة الصحة لمواجهة هذا الوباء الفتاك .
و إن كان كيس الحليب من أولويات إهتمامات مواطني بلديات تيبازة في حياتهم اليومية كغيرهم من مناطق الوطن الأخرى ، فإن أسعار الخضر تبقى في متناول المواطن البسيط بفضل تجار حافة الطرقات ، وما يوفره هؤلاء من كمية كافية للزبون بدليل أن أسعار المواد ذات الإستهلاك الواسع لدى العائلات الجزائرية تتراوح من 25 دج الى 50 دج ، بإستثناء بعض المواد التي تقارب أسعارها 100 دج لقلة وجودها في الأسواق.
مراد ناصح