فيما بات وكرا للدّعارة والمخدّرات: حريق مهول بنفايات كاب تيزيرين بشرشال ودعوات لتدخّل والي تيبازة والسّلطات المحلية والأمنية

عرفت منطقة كاب تيزيرين بشرشال أمسية هذا الإثنين 7 أوت حريقا مهولا، والذي نشب على مستوى النفايات الغابية التي تمّ تقليمها قبل أشهر دون رفعها، في عملية مشتركة للسلطات المحلية، مصالح الغابات، مؤسسة EPIC والأشغال العمومية، استجابة لتعليمات والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” خلال زيارته لكاب تيزيرين قبل أشهر، بتقليم الأشجار وتنقية هذه المساحة الغابية الخلابة ولكن…

الحريق الذي نشب بالنفايات الغابية بكاب تيزيرين بشرشال، أثار هلعا كبيرا لدى أوساط المواطنين، وبكثير من السخط والتذمر تجاه تأخّر السلطات المحلية والمصالح المعنية في رفع هذه النفايات، وتحويلها خارج هذه القطعة الأرضية بعد تنازل المؤسسة العسكرية عنها، لتصبح تابعة لأملاك الدولة، متفاجئين بنشوب حريق أتى بفعل قوة الرياح على رقعة واسعة من بقايا الأغصان والأشجار المقطوعة، ولحسن الحظ أن مصالح الحماية المدنية واحترافية تدخّل أعوانها وإطاراتها، تمكّنت من إخماد الحريق والسيطرة عليه بدعم من جموع المواطنين، فيما أشار رئيس بلدية شرشال بالنيابة “فيصل عزاز” خلال تواجده بموقع الحريق، إلى برمجة حملات تنظيف أخرى بكاب تيزيرين، وطلب الدعم من طرف السلطات الولائية بمختلف الإمكانيات والوسائل، لتجسيد حملة واسعة يتم من خلالها رفع ما تمّ تقليمه سابقا، في ظل الإمكانيات المحدودة والموجودة لدى بلدية شرشال، مشيرا أيضا إلى أن هذا الحريق بفعل فاعل، وكان بالإمكان أن يكون خطيرا لولا عملية تقليم الأشجار الأخيرة بهاته الغابة وتنقية المكان، مؤكّدا شروع السلطات المحلية في الإجراءات مع مصالح أملاك الدولة، لأجل الإستغلال الأمثل لموقع كاب تيزيرين في أقرب الآجال.

في ظل هذا الحريق الذي نشب بأيادٍ مجهولة ولأسباب تعود للتأخر في رفع النفايات الغابية بعد تقليمها، تتعالى أصوات سكان تيزيرين، مطالبة السلطات المحلية والأمنية بتدخّل عاجل بموقع كاب تيزيرين، عبر دراسة امكانية غلق هذه المساحة إلى غاية تجسيد مشروع يعود بالفائدة على الصالح العام، بعدما حوّلها المنحرفون نهارا جهارا إلى نقطة سوداء، تمارس فيها الدعارة وكل الأشكال غير الأخلاقية، بغض النظر عن المتاجرة بالمخدرات وشرب الخمور والسّهرات وغيرها، لتصبح أكبر خطر مهدّد لسلامة وأمن السكّان بتيزيرين، والإطاحة بهؤلاء بات اليوم مطلبا لدى المواطنين المتضررين من هكذا سلوكات وتصرّفات لا أخلاقية ولا مسؤولة، ومن مكان حوّل في غياب الرّقابة إلى وكر للآفات الإجتماعية، داعين أيضا والي تيبازة لتدخّل ميداني يقضي بتطهير كاب تيزيرين وتنظيفها وجعلها فضاءً سياحيا وعائليا مؤمّنا يكون متنفسا لساكنة البلدية، في وقت تبقى وضعية وصورة هذه الواجهة الساحلية، لا تشرّف تماما بلدية شرشال، بعدما طغت عليها النفايات بأيادي المواطنين من جهة، وتأخر رفعها وتنظيفها من جهة أخرى.

سيدعلي هرواس