فيما باتت رائحة انتشار فيروس كورونا تفوح منها بامتياز: استعجالات قاعة العلاج “احمد عمرون” بشرشال بحاجة إلى إسعاف!

بدأت رائحة انتشار فيروس كورونا تفوح بامتياز من استعجالات قاعة العلاج “احمد عمرون” بشرشال (القاعة المحاذية لمحطة النقل الحضري شرقا)، بعد فتح مصلحة لمتابعة المصابين بكوفيد19 وفق برنامج يومي عدا الجمعة والسبت من الساعة الثانية زوالا إلى الرابعة مساء، وبأياد طبية تتابع وضعهم الصحي عن قرب من جهة، ومعنية كذلك بالعمل في مصلحة الإستعجالات بالتناوب من جهة أخرى!!، الأمر الذي أثار استياء كبيرا لدى المواطنين غير المصابين، والمطالبين بقرار عاجل من طرف إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال، يقضي بتجسيد مبدأ الوقاية حفاظا على سلامة الأصحاء من الوباء، والعمل على تخصيص ممرضين وشبه طبيين يسهرون على متابعة مرضى كوفيد 19، دون احتكاكهم بالتناوب مع غير المصابين بالفيروس بمصلحة الإستعجالات.
فتح مصلحة لمتابعة الوضعية الصحية للمصابين بفيروس كورونا باستعجالات قاعة العلاج “احمد عمرون”، جعل قطاع الصحة هناك بحاجة ماسة إلى إسعاف من باب عزل الوباء، وجعلها محاذية لمخبر التحاليل الطبية، فتح بطريقة أو بأخرى، باب احتكاك المواطنين المصابين وغير المصابين فيما بينهم مساء، وإن كانت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال حاليا، تعاني من نقص في التعداد الطبي لتغطية متطلبات وحاجيات المرضى، إلا أنه وجب اتخاذ قرار وقائي احترازي لتجاوز الأزمة، وتفادي الإعتماد على نفس الوجوه الطبية بمصلحتي الكورونا والإستعجالات تجنبا للعدوى، في وقت أكدت فيه مصادر حسنة الإطلاع لشرشال نيوز، أن هناك استياء كبيرا لدى الأسرة الطبية هناك بالدرجة الأولى والمواطنين بوجه عام.
ضيق قاعة العلاج “احمد عمرون” بشرشال جعلها تكتفي بثلاثة أسرة فقط بمصلحتها للإستعجالات والمرضى والأطباء يعانون!!
لم تعد قاعة العلاج “احمد عمرون” بالجهة الشرقية لشرشال، قادرة على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى مثلما كانت عليه سابقا، فضيق مساحتها وقاعاتها جعل الأسرة الطبية هناك تعمل في ظروف غير مريحة، خاصة بعد تحويل مصلحة الإستعجالات للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال قبل أشهر، من المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في جراحة الأعصاب والإنعاش المجاهد المرحوم “امحمد بويعيش” بالمهام إليها، بأهداف تغطية المتطلبات الصحية لسكان الجهة الشرقية، مكتفية بثلاثة أسرة فقط وبعض الكراسي لإستقبال المرضى أصحاب الحالات المستعجلة!!، باعتبارها قاعة علاج غير قادرة على استيعاب أكثر من ذلك، وسط استياء كبير لروادها من المرضى وعائلاتهم.
ضغط ازداد مؤخرا على أصحاب المآزر البيضاء بفتح مصلحة لمتابعة المصابين بفيروس كورونا، لتصبح هذا المبنى الطبي يعيش نوعا ما حالة من الفوضى، فبين قاعة علاج ومصلحة استعجالات بخدمات طبية محدودة، وبين جهود يبذلها جيشها الأبيض لتجاوز هذه النقائص في زمن الوباء، وبين هذه وتلك أصوات تتعالى وتمني النفس بإعادة استعجالات الجهة الشرقية إلى مستشفى المهام، واستغلال مرافقه الواسعة لاستقبال المرضى في أحسن الظروف بعيدا عن سوء التسيير، كون مصلحة الإستعجالات هناك أقرب من مصلحة الأعصاب والإنعاش حالة حدوث حوادث خطيرة تستدعي توجيه المصابين إليها، ليبقى مدير الصحة والسكان لولاية تيبازة “محمد بورحلة”، مطالبا بالتدخل لإسعاف ما يمكن اسعافه خدمة للمريض والطاقم الطبي على حد سواء….في زمن الوباء.
سيدعلي هرواس