ANEP: PN2500008

فيما انتقل تلاميذ من نفس الوضعية إلى الأقسام العليا: التلميذة (أميرة ن) من ثانوية حلولة في الحطاطبة تُحرَم من القسم الأعلى رغم استحقاقها ومناشدة مجدّدة لمديرة التربية لتدارك الوضع

جدّد ولي التلميذة (أميرة.ن) من ثانوية أحمد حاج بن فطيمة بحلولة الساحلية في الحطاطبة، نداءه لمديرة التربية الوطنية بولاية تيبازة، من أجل تدارك وضع ابنته التي حُرمت من الانتقال إلى القسم الأعلى بسبب عدم إجرائها لامتحانات الفصل الأول من العام الدراسي 2018/2019 بسبب حالتها المرضية، بحسب الوثائق الطبية المودعة لدى مصالح المديرية، والمؤسسة التربوية بالحطاطبة.

وكان 58 تلميذ من ولاية تيبازة قد وقعوا ضحية للنظام الإلكتروني لوزارة التربية الذي يحتسب الفصول الثلاثة في عملية تقسيم المعدل السنوي، دون الأخذ بعين الاعتبار الحالات المرضية، التي حرمتهم من مزاولة الدراسة خلال أحد الفصول، غير أنّ وزارة التربية الوطنية استدركت الأمر، وراسلت مديريات التربية عبر الوطن، قصد معالجة هذه الحالات، فتمّ تسوية 56 حالة بمختلف المؤسسات التربوية عبر ربوع ولاية تيبازة، لتبقى حالتين اثنتين منهما حالة ابنة الإعلامي محمد ن، التي تعرّضت لظروف صحية قاهرة حرمتها من التمدرس معظم الفصل الأول للسنة الفارطة.

وكانت مديرة التربية بالولاية قد وقّعت على قرار إعادة إدماجها بتاريخ العاشر ديسمبر 2018، بعد الإطلاع على الوثائق الطبية التي أثبتت استحالة التحاق التلميذة أميرة بمقاعد الدراسة في فترة الغياب.

وعند نهاية السنة الدراسية، أقرّ مجلس أستاذة ثانوية أحمد حاج بن فطيمة بالحطاطبة، انتقال التلميذة من السنة الأولى جذع مشترك آداب، إلى قسم السنة الثانية ثانوي شعبة لغات بمعدل 11.71 بناء على قرار إعادة إدماج ممضي بتاريخ العاشر ديسمبر 2018 نظير ملف طبي كامل أُودع لدى إدارة الثانوية و رئيس مصلحة الدراسات و الإمتحانات بمديرية التربية.

وعند رقمنة النتائج السنوية على موقع وزارة التربية الوطنية، لم تسمح برمجة النظام الالكتروني الذي أعدّته الوصاية بأخذ بعين الاعتبار هذه الحالة، كغيرها من الحالات الـ 58 بولاية تيبازة، ما جعل الأولياء المعنيون أبناؤُهم بهذه الوضعية من الاحتجاج ومراسلة الوصاية، ومنهم من انتقل إلى وزارة التربية الوطنية، التي تداركت الأمر، وسمحت باحتساب المعدل السنوي على أساس نتائج فصلين اثنين.

وحسب رسائل ولي التلميذة الموجّهة لجهات عديدة منها مديرية التربية ووزارة القطاع، (تحوز شرشال نيوز على نسخ منها) فإن مصالح المديرية اشترطت على ولي التلميذة إثبات الإقامة بالمستشفى، إلا أنّ هذا الشرط لم يُشترط على جميع التلاميذ المعنيين، حيث تحوز شرشال نيوز على حالات ضمن الـ 58 حالة معنية، استفادت من الانتقال، بشهادات لعطل مرضية تُغطي فصلا كاملا دون إقامة في المستشفى، منها حالة لم تدرس طيلة فصل كامل بعطل مرضية بمجموع 65 يوما، غير أن التلميذ المعني انتقل إلى القسم الأعلى بعد قرار وزارة التربية احتساب فصلين دون ثلاثة، خلافا للتلميذة (أميرة .ن) من ثانوية أحمد حاج بن فطيمة بالحطاطبة، التي تعيش أوضاع نفسية متدهورة بعد استرجاع لحالتها الصحية التي سمحت لها بالنجاح في الفصلين اللذين زاولت فيهما دراستها، غير أنّ القرار الغامض الذي حرمها من حق الانتقال بعد أن وافقت مديرة التربية بإعادة إدماجها، أعادها إلى وضعية نفسية متدهورة، ما اعتبره وليّها تعسّفا غير مبرّر.

كما أنّ الوثائق التي بحوزة شرشال نيوز التي سمحت لبعض التلاميذ بالاستفادة من هذا الإجراء والانتقال إلى القسم الأعلى لا تختلف تماما عن حالة التلميذة (أميرة ن)، ما جعل والدها، يجدّد نداءه لمديرة التربية لتدارك الوضعية، والسماح لها بالاستفادة من هذا الحق، والانتقال إلى القسم الأعلى، حفاظا بالدرجة الأولى على الحالة النفسية التي تعيشها ابنته، والتي كانت محلّ معالجة لمدة طويلة إلى أن بلغت درجة الشفاء، لتتدهور مجدّدا جرّاء إقصائها من الاستفادة من هذا الحق.

حسان خروبي