ANEP: PN2500008

فيما الإنقطاعات الكهربية لا تزال تثير حفيظتهم: سكان حلولة الساحلية بالحطاطبة يقضون ليلة في الظلام ويطالبون سونلغاز بتوفير الحلول

عاش سكان حلولة الساحلية بالمخرج الغربي لإقليم بلدية حطاطبة على مستوى الطريق الوطني رقم 67، على وقع السخط والتذمر الشديدين و اللذين لم يتجرعوهما  نظير حرمانهم من الإنارة الكهربائية  كغيرهم من المناطق المجاورة ليلة هذا الأحد الى الاثنين التاسع سبتمبر الجاري،  بينما  أجهزتهم الكهرونزلية تعرّض البعض منها للتّلف دون أي تعويض يذكر من قبل مؤسسة سونلغاز لوكالة القليعة ، هذه الأخيرة  حملوها مسؤولية الخسارة على حد تعبير البعض من ممثلي  السكان المتضررين لـ ” شرشال نيوز “.

سكان حولة الساحلية ، وبالرغم من تعودهم  المضطر و المحتم على الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي منذ عدة سنوات ، بسبب عدم تغيير المحولات  الحالية بأخرى… من شأنها أن تواجه الضغط  المفروض الذي  تشتكي منه مؤسسة سونالغاز في تبريراتها و حججها أمام الأمر الواقع ، للتهرب من مسؤولياتها ، أمام تزايد السكنات الفوضوية من يوم لآخر ، دون أن تحرك السلطات المعنية ساكنا حيال الوضع القائم، يقول محدثو ” شرشال نيوز” في  هذا الصدد، إلا أن قضاءهم لليلة مظلمة ليلة الأحد إلى الاثنين العاشر من سبتمبر الجاري، زادت من تأزم الوضع أكثر على ضوء مطالبتهم مؤسسة سونالغاز بالتحرك أكثر و الإسراع في إصلاح الوضع القائم  بتغيير محولات كهربائية  ذات قوة طاقوية أكثر… و إنهاء المشكل القائم قبل حلول فصل الشتاء الذي تزداد فيه الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ، ويصعب على عائلات حي حلولة الساحلية  تجرعها بشكل لا يطاق ، في ظل تخوفها من إحتمال إتلاف أجهزتها الإلكترومنزلية  مرة أخرى من جهة ،  وصعوبة أبناءها  بالمقابل ، في  مجال التمدرس و مراجعة دروسهم في المنزل ، في حين أن الحديث عن إعداد فواتير الإستهلاك  بالشكل الذي يثير حفيظة الكثير من المواطنين ، بحسب الشكاوي المقدمة من قبل  البعض من هؤلاء  المتضررين ، مؤكدين  أنهم أرغموا على تسديد فواتير مبالغ فيها و تعجيزية ، مقارنة بما إستهلكوه من كهرباء.

 وعليه ، يطالب سكان الحي الذي لا يزال بحاجة الى التفاتة السلطات المحلية ، بحل مشكل الكهرباء و الإنقطاعات المتكررة للإنارة المنزلية ، قبل الحديث عن تخصيص مشاريع تنموية و مرافق ضرورية من شأنها أن تعيد الأمل لفئة الشباب أكثر من الفئات الأخرى، في التفاؤل أكثر بوضع حد لمعاناتهم اليومية  نظير  الفراغ القاتل و البطالة  اللذين يلازمانهم منذ سنين ، خاصة و أن السطات المحلية مقبلة على توزيع حصة  حوالي 350 وحدة سكنية إجتماعية لفائدة أبناء حي حلولة الساحلية ومواطنين آخرين من ربوع البلدية قبل نهاية السنة الجارية 2018، ليصل النمو الديمغرافي الى حوالي 4000 نسمة.

وبغض النظر عن أزمة الإنقطاعات الكهربية التي يعاني منها سكان  حلولة الساحلية ، إضافة الى انعدام مشاريع تنموية ومرافق ضرورية في مقدمتها ، مقر للأمن الحضري ضمن أوليات الحي،  تشتكي عائلات الحي من مشكل الماء، بسبب التزود الفوضوي لبعض السكان دون أن تحرك مؤسسة سيال ساكنا لردع المخالفين  الذين يحرمون باقي السكان من حقهم في الحياة من جهة، و انعدام مخطط محكم  من قبل القائمين على تسيير شؤون مياه الشرب من جهة ثانية ،  لتزويد سكان الحي  بهذه المادة الحيوية التي لا يجب الإستغناء عنها في أي حال من الأحوال، خاصة في فصل الصيف.

م.ن