فيما أُقصِيَ 140 اسم من قائمة 648 مسكن بشرشال: توزيع رمزي لمقرّرات الاستفادة من السكن بمناسبة عيد الثورة وقلق في القليعة وبلديات أخرى

تأكّد بعد الاجتماع الأخير للجنة الطعون الولائية بحر الأسبوع المنصرم أنّه تمّ إقصاء 140 اسم من قائمة 648 بسيدي لمغيث بشرشال، لعدم استيفائهم شروط الاستفادة من السكن العمومي الإيجاري وفق شروط المرسوم التنفيذي رقم 08-142 المؤرخ في 11 مايو سنة 2008 الذي يحدّد قواعد منح السكن العمومي الإيجاري.
ووفقا لهذا المرسوم فقد تمّ اسقاط 140 اسم ضمّتهم القائمة الأولية بسبب تجاوز المستفيد وزوجه مبلغ 24 ألف دينار جزائري كراتب شهري، أو لظهور الاسم في البطاقية الوطنية للسكن بسبب الاستفادة من صيّغ أخرى أو إعانات الدولة الموجّهة لدعم السكن، وشرعت مصالح دائرة شرشال في تعويض المقصيين بأسماء أخرى، ليتمّ بعدها تسليم مقررات الاستفادة عن طريق الاستدعاء فور استكمال العملية.
وكانت شرشال نيوز قد ذكرت في مقال سابق نقلا عن مصادر موثوقة ذات صلة أنّ الإعلان عن قائمة المستفيدين بشرشال ومراد سيكون هذا الفاتح من نوفمبر، لكنّ عدم استكمال التدقيق في القائمة أرجأ هذا إلى وقت لاحق، غير أنّه سيتمّ خلال الحفل الولائي الذي سيقام صبيحة هذا الأحد 31 أكتوبر بقاعة المحاضرات للولاية توزيع مقررات لبعض المستفيدين من بلديتي شرشال ومراد، إضافة إلى استفادات من صيّغ أخرى، فيما سيكتمل توزيع باقي المقرّرات بعد استخلاف المقصيين في شرشال وتعويضهم بأسماء تستحقّ الاستفادة.
ولم يتوقّع أحد من المستفيدين من قوائم السكن الأولية المعلن عنها الأشهر الماضية، أنّ الإعلان عن القوائم النهائية قد يتجاوز الفاتح من نوفمبر. وترقّب المرشحون للاستفادة بشغف وقلق كبيرين هذا اليوم التاريخي للحصول على مقرّرات الاستفادة بعد أن فقدوا الأمل من عملية الترحيل بمناسبة عيد الثورة.
وكانت السلطات العمومية قد أعلنت عن القوائم الأولية للمرشحين للاستفادة في كل من بلديات شرشال، القليعة، مراد والداموس شهر مارس الماضي وأتبعتها قوائم ببلديات أخرى، غير أنّ دراسة الطعون لم تواكب هذا الكمّ المعتبر من أجل الحسم في القوائم النهائية خلال فترة الوالي السابق لبيبة ويناز، وعند تعيين الوالي أحمد معبد على رأس الجهاز التنفيذي لولاية تيبازة، انطلقت التحقيقات واجتماعات لجنة الطعون الولائية التي استغرقت وقتا طويلا في قائمة 648 لبلدية شرشال، بسبب الإعلان عن القائمة الأولية بهذه البلدية دون استكمال التحقيقات، ما أدّى إلى مطالبة لجنة الطعون من العشرات من المرشحين للاستفادة من تحيين ملفاتهم لثلاث مرات متتالية.
وفي ذات الوقت، يتمّ على مستوى مصالح الولاية إجراء التحقيقات حول قائمة 259 مستفيد بالقليعة، الذين ترقّبوا هم أيضا بقلق كبير الإعلان عن القائمة النهائية للمستفيدين بهذه المناسبة الوطنية، خصوصا بعد أن تمّ تنظيم حملة لتنظيف العمارات الجديدة بحي اللوز الأسبوعين الماضيين، ما أوحى لدى المعنيين أنّ باب الفرج قد فُتِح، غير أنّ لجنة الطعون الولائية لم تجتمع لحدّ الآن لدراسة القائمة، المتوقّع أن يُشرع فيها خلال الأيام القادمة، مع ورود معلومات أنّ قائمة القليعة لن تستغرق وقتا طويلا بسبب ضبطها بشكل دقيق من طرف لجنة السكن للدائرة.
ويبقى القلق متأجّجا بسيدي غيلاس أيضا في قائمة 55 مستفيد، حيث عُلّق 23 مستفيد بهذه القائمة مع 32 حالة من المقصيين من حصة 260 الذين أُعيد لهم الاعتبار، وقُدّمت لهم وعودا عديدة لإعادة دراسة ملفاتهم، غير أنهم لازالوا محلّ اختلافات في لجنة الطعون، ما يتطلب من الوالي معبد الحسم في إعادة دراسة ملفاتهم من عدمها لتحرير 23 مستفيد الذين أُدرجوا كحالات استثنائية منسية من القائمة السالفة. وكذلك الشأن بالنسبة للمقصيين من حصة 300 سكن ببورويص سيدي عمر.
ويتخوّف المرشحون للإستفادة من السكن العمومي الإيجاري بكلّ البلديات المعنية في ولاية تيبازة أن تُعرقل الانتخابات المحلية المقرّرة لـ 27 نوفمبر الداخل عملية التوزيع، لانشغال السلطات العمومية في التحضير والإشراف على إنجاح الموعد الانتخابي.
حسان خروبي