ANEP: PN2500008

فيما أعلن الطاقم الطبي لمستشفى المهام بشرشال الحرب على كوفيد19: الدكتور رابح بوسنة أمام مديرة الصحة لولاية تيبازة: “لسنا ممّن يرموا المنشفة”

دخل الطاقم الطبي للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة الأعصاب والإنعاش بشرشال، المعركة ضد فيروس كورونا، بعزيمة كبيرة لهزم هذا العدو اللامرئي، مثلما عبّر عنه أحد أطباء المؤسسة، هذا الجمعة 17 أفريل، عند زيارة المديرة المكلفة بتسيير مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة مهدية برانكية، قصد الإطلاع على استعداد المؤسسة لاستقبال ومعالجة مرضى وباء فيروس كورونا.

وكانت أسرة مستشفى المهام، قد أعدّت العدّة لهذه الحرب، باتخاذ كل الإجراءات التنظيمية، والخطط اللازمة للشروع في معالجة المرضى بواسطة البروتوكول العلاجي “كلوروفين”، لتنطلق في استقبال أول المصابين زوال هذا الجمعة. بعد أن عرضوا أمام  المديرة المكلفة بتسيير مديرية الصحة والسكان، خلال زيارتها، كل مراحل التكفّل بالمرضى، والخطط التنظيمية للوقاية، وعرضت الأستاذة الجامعية الاستشفائية في الانعاش و التخدير الدكتورة قدوار دليلة، أمام مديرة الصحة، قناعا للتنفّس الاصطناعي، أكثر فعالية وأقل خطورة على المريض، وبنتائج أفضل، حيث تمكّنت المؤسسة، – باجتهادها- من الحصول على 06 وحدات منها.

كما كشف الطاقم الطبي، عن احتياجاته وانشغالاته لضمان عدم انتقال هذا الفيروس الفتاك وانتشاره بين مستخدمي المؤسسة، ومنهم إلى عائلاتهم ومحيطهم، (لا قدّر الله)، حيث أبدت مهدية برانكية، استعدادها لدعم الطاقم الطبي وتلبية احتياجاته، بما تسمح به الإمكانيات المتوفّرة، من خلال التضامن بين المؤسسات الاستشفائية عبر إقليم الولاية، سواء تعلّق الأمر بالعتاد الطبي اللازم للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه، أو بالأخصائيين، إذ ألحّ الأخصائي في الأمراض المعدية الدكتور رابح بوسنه، على ضرورة إشراك كل التخصّصات في هذه الحرب، معربا عن استيائه من تهرّب بعض الأطباء في هذه المرحلة العصيبة، وبالمقابل أبدى استعداد فريقه للعمل دون هوادة لمواجهة فيروس كورونا، معبّرا عن ذلك بقوله: “لسنا ممن يرموا المنشفة”.

وسيخضع –بدورهم- مستخدمو المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة الأعصاب والإنعاش بشرشال، وزملاؤهم الملتحقين بهم لهذه المهمة،  للحجر الصحي طيلة هذه المدة، بالمركز العائلي للحماية المدنية عند المخرج الغربي للمدينة، بعد أن تمّ تحويل مؤسستهم إلى مركز علاج المصابين بفيروس كورونا، بمجموع 50 سرير، لدعم المركز الأول الموجود على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية “تقزايت عبد القادر” بتيبازة، على أن تعكف الوصاية لفتح مركز علاج آخر، يُحتمل ان يكون بالمؤسسة العمومية الاستشفائية للداموس، تحسّبا لتطورات هذا الوباء الفتاك.

حسان خ