ANEP: PN2500008

فيديو/ مشروع شبكة المياه للسّقي الفلاحي شرشال-سيدي غيلاس على طاولة المجلس الشّعبي الولائي في دورته العادية الثّانية لسنة 2023

عرفت الدورة العادية الثانية لسنة 2023 للمجلس الشعبي الولائي لتيبازة نهار هذا الثلاثاء 11 جويلية، طرح مشروع السقي الفلاحي الرابط بين شرشال وسيدي غيلاس، والمتوقف منذ سنوات طوال دون إعادة بعثه إلى يومنا هذا، والذي يتربع على مساحة قدرها 665 هكتار، في ظل الأهمية البالغة لهاته القنوات بالنسبة للفلاحة بالمنطقة ولهذا القطاع الهام بالولاية، حالة تهيئتها ووضعها حيّز الخدمة، ما جعل رئيس لجنة المالية والإقتصاد بالمجلس الشعبي الولائي “بن حدوش فتحي”، يطرح وضعية هذا المشروع الإقتصادي الهام على مدير الموارد المائية بحضور والي تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة”، مشيرا إلى الأراضي الخصبة التي تتواجد على طول الشريط الغربي للولاية، مطالبا بإعادة بعث مشروع شبكة المياه للسقي الفلاحي، التابع لمصالح مديرية الموارد المائية، والذي أنجز آنذاك من طرف الشركة الصينية والإنتهاء منه سنة 2008، متسائلا عن سبب عدم استلامه من طرف الديوان الوطني للسقي وصرف المياه، وذلك حسبه لعدم نجاح التجارب الهيدروليكية لوجود ثغرات في هذه الشبكة، منوها بأهميتها في دفع الإنتاج الفلاحي بالمنطقة…

مدير الموارد المائية لولاية تيبازة “زكي بن الشيخ الحسين”، استعرض هو الآخر مشروع شبكة المياه للسقي الفلاحي الممتدة من شرشال إلى سيدي غيلاس، ضمن الآفاق المستقبلية وتطلعات القطاع، عبر تأهيل محيط السقي الفلاحي للساحل الغربي الجزائري، على مساحة 665 هكتار، مع بطلب تسجيل الدراسة والإنجاز بتكلفة مالية قدرها 200 مليون دينار جزائري، مؤكدا في إجابته على سؤال عضو المجلس الشعبي الولائي رئيس لجنة المالية والإقتصاد، طرح قضية هذا المشروع على والي الولاية، مشيرا إلى المشاكل الحالية التي تعيق تشغيل الشبكة دون الحفاظ عليها، خاصّة البنايات التي تم تجسيدها عليها في السنوات الأخيرة، ما يجعل عدة تحفظات تحول دون وضع المشروع حيّز الخدمة، منوها بتعليمات والي الولاية حول الموضوع، بالقيام بتشخيص الوضع، والوصول بعدها إلى امكانية استغلال جزء منه بنسبة 15% يضيف مدير الموارد المائية، والباقي سيتم تعويضه بناء على العملية التي ستسجل بقيمة مالية تقدر بـ200 مليون دينار جزائري (20 مليار سنتيم)، شبكة هامة للسقي الفلاحي، وذات دور كبير في دفع الإنتاج الزراعي بالجهة الغربية لولاية تيبازة، عبر سد بوكردان بسيدي اعمر، وإن كان هذا السد اليوم يعاني من انخفاض منسوب مياهه، ووضعه خارج الخدمة من ناحية سقي الأراضي الفلاحية، واستغلالها فقط في تزويد السكان بالماء الشروب، وسط أزمة عطش حادة تعيشها عدّة أحياء بولاية تيبازة خاصّة ببلدية شرشال.

سيدعلي هرواس