فيديو/ لا ماء ولا قنوات الصّرف ولا إنارة عمومية: سكّان سور الرّومان في واد البلاع بشرشال يشتكون ذروة المعاناة

يشتكي سكّان سور الرومان في واد البلاع بشرشال منذ سنوات، من افتقادهم لمختلف مشاريع التنمية المحلية، وبكثير من المعاناة تجاه أزمة عطش حادة، يعيشونها استنجادا بالصهاريج المتنقّلة للمياه وبتكاليف باهضة، إضافة إلى عدم ربطهم إلى يومنا هذا بشبكة قنوات الصرف الصحي، معتمدين في ذلك على “مطموراتٍ” ومجارٍ عشوائية للمياه القذرة، أما ليلا فلا صوت يعلو فوق صوت انعدام الإنارة العمومية وكذا الكهرباء الريفية، في ظل الربط العشوائي للبيوت عبر أعمدة خشبية، وكوابل كهربائية تمتد لمسافات طويلة، مع إمكانية حدوث شراراتٍ من شأنها أن تستهدف صحة وسلامة القاطنين هناك، رغم شكاويهم المتكررة إلى الجهات المعنية ولكن…
هذا ويعيش سكّان سور الرومان بواد البلاع في شرشال، أزمة عطش حادة، والتي تعصف بهم منذ سنوات، أين تزداد وضعيتهم سوء مع حلول موسم الصيف وحاجتهم الكبيرة لهذه المادة الحيوية، إلا أنّ ذلك لا يكون إلا بناءً على صهاريج مياه يقتنونها بـ1500 إلى 2000 دج، وإن كانت مؤسّسة سيال حسبهم تقوم عادة بتزويدهم باثنين من الصهاريج المتنقلة، والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، بالنظر للكثافة السكانية بهاته المنطقة، والتأخر ككل مرة في هذه العملية، مضطرين في الكثير من المرات، للنزول إلى الواد قصد التزوّد من مياهه للغسل، ومع شح الأمطار وجفافه حاليا، يطالب سكان سور الرومان بواد البلاع، والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، بتدخّل عاجل، يقضي بإطلاق مشروع يربطهم بالماء الشروب، خاصّة وأنّ الشبكة الرئيسية لا تبعد عنهم سوى أمتار معدودات، منتقدين إقصائهم وتهميشهم لسنواتٍ في ظل الجفاف الذي يعصف بهم إلى يومنا هذا…
وبالحديث أكثر عن وضعية سكّان سور الرومان بواد البلاع في شرشال تجاه أزمة الماء الشّروب، نجد أنّ طرقات الحي يقارب تزفيتها بالكامل، ما يعني أنّ الزّفت سبق مشروعي تزويدهم بالمياه وبقنوات الصرف الصحي، وربطهم بهاتين الشبكتين الهامّتين، مرهون بحفر الطّريق وتعجيل بذلك نهاية مدّة صلاحيتها، كما يشتكي سكّان آخرون بذات الموقع إلى جانب هذه الأزمات، عدم ربطهم بشبكة الغاز، مطالبين باستكمال أشغال الشطر الثاني من المشروع في أقرب الآجال، وإن كانت أزمة العطش في مقدمة مطالب السّكان المنطقية، وربطهم بشبكة الماء الشّروب، بات ضرورة مستعجلة قبل حلول موسم الإصطياف.
سيدعلي هرواس