(فيديو) قُتل غدرا بأيادي بقايا الإرهاب في عزابة بسكيكدة: جثمان شهيد الواجب “عديل محمد” ابن بسيدي غيلاس يوارى الثرى بمقبرة البلدية هذا الأربعاء 1 أوت وسط حشود غفيرة من المواطنين بحضور للسلطات المحلية والعسكرية والأمنية

ودّعت سيدي غيلاس ظهر هذا الأربعاء 1 أوت شهيدها العريف الأول “عديل محمد” بمقبرة البلدية، والذي راح مؤخرا ضحية اغتيال من طرف جماعة إرهابية بعزابة في سكيكدة، اثر اشتباكات بينها وبين عناصر الجيش الوطني الشعبي، ما أسفر عن سقوط ضحايا آخرين والعديد من الجرحى جراء ذلك، وسط أجواء مهيبة وحشد غفير لمواطنين لتقديم التعازي والمواساة لعائلة الفقيد، كيف لا والأمر يتعلق بشهيد آخر في ظرف أربعة أشهر “زهير جمال”، والذي خطفه الموت بسقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، لتواصل سيدي غيلاس وولاية تيبازة عموما تقديمها لقوافل الشهداء برحيل “عديل محمد” عن عمر لا يتجاوز الـ33 عاما.
جثمان شهيد الواجب “عديل محمد” وارى الثرى بمقبرة البلدية بعد أن ألقى عليه أفراد عائلته نظرة أخيرة، وبكثير من الحسرة والتحسر لفقدان رجل غادر الحياة دفاعا عن الوطن، بل شهد له بأخلاقه وتواضعه …تاركا وراءه ابنا صغيرا لم يتجاوز عمره الخمس سنوات، وزوجة حامل لا يفصلها عن وضع مولودهما الجديد سوى أيام معدودات، أين كان بصدد التحضير للقدوم إلى مسقط رأسه بسيدي غيلاس، والدخول في إجازة مثله مثل باقي المنتمين للمؤسسة العسكرية، إلا أن القضاء والقدر شاء أن يعود شهيدا مغمضا عينيه للمرة الأخيرة، دون الفرحة بعيد الأضحى المبارك رفقة أم تقطعت أحشائها بعدما غدرت بأنفاسه أياد إرهابية…أردته قتيلا، وتركته حيّا بقلوب مقربيه الذين لم يصدّقوا خبر وفاته، الذي نزل كالصاعقة عليهم وعلى والده بالخصوص.
جنازة الفقيد “عديل محمد” حضرتها السلطات المحلية و الأمنية والعسكرية وأعداد كبيرة لأبناء المنطقة لتقديم خالص التعازي لوالده، الذي ظهرت عليه ملامح التأثر لفقدان فلذة كبده رغم إيمانه الشديد بالقضاء والقدر، وسط أجواء تعالت فيها أصوات الذكر والتكبير “الله أكبر” “لا اله إلا الله”، حينها بكى الإمام وأبكى معه الحضور بكلمة أرادها أن تكون تصديقا لحكمة الله في خلقه، داعيا المولى عز وجل أن يرزق أهله الصبر والسلوان، ويسكنه فسيح جنانه مع النبيّين والشهداء والصدّيقين…”إنا لله وإنا إليه راجعون”.
سيدعلي.هـ