فيديو/ في زيارة لقطاعه بتيبازة: علي عون يكشف سوء التّسيير بصيدال شرشال ويتوعّد بأشدّ العقوبات

قام وزير الصناعة الصيدلانية “علي عون” نهار هذا الخميس 9 مارس، بزيارة تفقّدية لقطاعه بولاية تيبازة، وكان في استقباله والي الولاية “أبوبكر الصديق بوستة” رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي “جلول حاج حميش”، والبداية كانت مصنع نوفافارم ” NOVAPHARM TRAIDING” والوحدة الجديدة لنوفا تشاك NOVA CHECK المتخصّصة في إنتاج شرائط قياس الدم، بقدرة إنتاج تصل إلى 3 مليون علبة سنويا، محدّدا شهر جوان المقبل كأقصى حد للشّروع في استغلال هذه الوحدة الجديدة، والتي من شأنها أن تخلق ما يقارب 200 منصب شغل، مرورا بعدها بالشركة ذات المسؤولية المحدودة المسماة “” SARL KING DIAGNOSTIC”، وهي الوحدة المختصة في إنتاج كواشف التشخيص السريع، والتي ستدخل الخدمة بعد استكمال الإجراءات الإدارية اللاّزمة، والحصول على رخصة الإستغلال الإستثنائية عن قريب.
“وزير الصناعة الصيدلانية ينزل بوحدة إنتاج مجمع صيدال بشرشال ويكتشف سوء التسيير في الإنتاج ويتوعّد”
ونزل أيضا وزير الصناعة الصيدلانية”علي عون” مرفوقا بوالي ولاية تيبازة، بالوحدة الإنتاجية للمجمع العمومي صيدال بشرشال، معاينا هياكلها ومرافقها وظروف اشتغالها في مجال صناعة الأدوية، نظرا للأهمية البالغة لهذه الوحدة على مستوى ولاية تيبازة والوطن، مبديا تحسّره الشديد لسوء التسيير الذي تشهده المؤسّسة، وبكثير من الإنتقادات التي وُجّهها للقائمين عليها، لغرض تطوير خدماتها والإستغلال الأمثل للدعم المالي الذي تقدّمه الدولة لأجل هذه الوحدة وعمالها، وتوسيع نسبة تغطيتها لسوق الأدوية بالجزائر، ونوه بقدرة إنتاجها التي من المفروض أن تغطي 20% من إحتياجات الوطن في الأدوية التي تُنتج على مستوى الوحدة، منوها بالأموال الكبيرة التي وضعتها الدولة بهاته القاعدة الصّحية، دون أن يتحقّق ذلك، موجّها إخر إنذاره لمسؤوليها لأجل دفع قطار صيدال الذي يأبى إلى يومنا أن يقلع يضيف وزير القطاع “علي عون”، مؤكدا وجود مسيّرين في المركزية وذهنيات لابد أن تتغيّر وتترك مكانها لمن هم أهل لهذه المهمة، مذكرا بالتعليمات التي وجّهها إليهم سابقا والتي لم تطبق حسبه تماما.
” تدابير جديدة وعقوبات صارمة في حق مجمع صيدال بشرشال الأسبوع المقبل”
وأكّد وزير الصناعة الصيدلانية باتّخاذه بداية من مطلع الأسبوع المقبل، لعقوبات في حق المؤسسة مثلها مثل باقي المؤسّسات بما فيها الخاصّة لسوء التسيير، وإتخاذه كمسؤول أوّل عن القطاع للتدابير والإجراءات اللاّزمين، نظرا للمسؤولية الملقاة على عاتقها في إنتاج الأدوية وحاجة المرضى لها ومسؤولية العمال المتواجدين على عاتقها، وأنّه كان ينتظر الأفضل والاحسن من المصنع، منتقدا غياب الإحصائيات والأرقام الخاصة بصيدال في المنصة الرقمية للوزارة، مشدّدا على التقديم الدوري لمخزون الأدوية الجاهزة، رفقة مخزون المواد الأولية، والموجّه أيضا للتسويق، كما كشف” علي عون” عن الخلل الموجود بها أيضا، والمتعلق بقائمة الأدوية، بقدرة إنتاج 15 مليون وحدة سنويا بحوالي 20% سنويا، متسائلا عن الملفات الجديدة ودور مركز البحث والتنمية لصيدال، والذي بإمكانه تطوير أدوية جديدة، والتعامل بصرامة مع الإطارات المتقاعسة عن آداء مهامها على أكمل وجه ووقفها.
وزير الصناعة الصيدلانية:” لابد لمجمع صيدال أن يشرع في إنتاج على الأقل 6 أصناف من الأدوية بداية من أواخر شهر أفريل المقبل”
وأبدى وزير الصناعة الصيدلانية تحسّره الشديد لاكتفاء وحدة إنتاج مجمّع صيدال بشرشال بإنتاج صنف أو صنفين فقط من الأدوية، معتبرا ذلك عيبا وشيئا مؤسفا للمؤسّسة، مشدّدا على الشّروع في إنتاج على الأقل 6 أصناف بداية من أواخر شهر أفريل المقبل، مجدّدا تأكيده على الإجراءات الصارمة التي سيتّخذها الأسبوع المقبل وبكل إرتياح مادام حسبه أنّه على يقين من عدم ظلمه لأي شخص، زيارةٌ كانت بلغة الحساب والعقاب وتوجيهٍ للإنذارات والإعذارات الأخيرة لمجمّع صيدال، قصد تطوير الإنتاج وقطع الرؤوس المتقاعسة في آداء دورها خدمة للمرضى وللقطاع وللعمال بوجه عام، خاصّة عندما يتعلق الأمر بالأدوية وصحة المريض.
سيدعلي هرواس