ANEP: PN2500008

فيديو/ فيما دشّن الهلال الأحمر مقرّه الجديد بسيدي غيلاس: الشّروع في إجراء 150 عملية جراحية للعيون لفائدة المعوزين

أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري الدكتورة “ابتسام حملاوي” نهار هذا السبت 11 مارس، على إعطاء شارة انطلاق إجراء عمليات جراحية في اختصاص طب العيون لفائدة المعوزين بمستشفى سيدي غيلاس، بمجموع 150 عملية جراحية إضافة إلى فحوصاتٍ طبّية، في إطار الأيّام الجراحية في طب العيون على مستوى هذه المؤسّسة الإستشفائية، وذلك من طرف أطبّاء سويسريين وجزائريين (20 طبيب بينهم 4 سويسريين).

رئيسة الهلال الأحمر الجزائري: “هدفنا من هذه العملية التكفّل بالمرضى المعوزين وتخفيف العبء عن الأطباء الجزائريين”

واستُقبلت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري “ابتسام حملاوي” والوفد المرافق لها بالمناسبة، من طرف السّلطات المحلية على رأسها رئيس البلدية “سمير حمداني”، مديرة الصحة والسكان لولاية تيبازة” عبد الرحيم نصيرة”، مدير مستشفى سيدي غيلاس “حميد بن بلوط”، أين أثنت رئيسة الهلال الأحمر كثيرا على جمعية المستقبل الطّبية، والتي تضم أطباء جزائريين وسويسريين، باعتبار أن هذه العملية الهامة لفائدة المعوزين بالولاية بما فيهم نساء دار الرحمة حجوط، تأتي بالتنسيق معها، مثنية على رئيستها وهي امرأة من أصول جزائرية (الطبيبة بلمخطار فاطمة الزهراء”، ومتطوّعة بالهلال الأحمر منذ سنة 1964، مشيرة إلى إتفاقها معها بخصوص جميع مهمّاتها الإنسانية بتراب الوطن، وتسهيل كل ما هو لوجيستيكي بالنسبة للجمعية والمعدّات الطّبية المعقمة التي تحضرها وحتى الأدوية، منوّهة بهدفين أساسيين لهاته المهمات الإنسانية، أولها التكفّل بالمرضى المعوزين وتخفيف العبء على الأطباء الجزائريين (جراحة النساء-جراحة العيون).

” تكوين أشباه الطّبيين من الشّباب وأطبّاء جدد ضمن مخطّطات الهلال الأحمر الجزائري”

وعن الهدف الثاني من العمل ودعم هذه الجمعية تضيف رئيسة الهلال الأحمر الجزائري” ابتسام حملاوي”، هو تكوين أشباه الطبيين من الشباب، وتكوين الأطباء الجدد بالجزائر، وذلك في جراحة العيون والجراحة النسائية، وبتقنيات جديدة متّبعة في أكبر المستفيات في العالم، في وجود أطبّاء سويسريين ذوي خبرة، مشيرة أيضا إلى العملية الثانية من نفس النوع، والتي تشهدها حاليا “عين الملح” بولاية المسيلة، مع إمكانية توسيع العملية لتشمل الجنوب الكبير لإستفادة أكبر عدد من الساكنة، في عملية قالت عنها مفتوحة ومستمرة لتمس فئات أخرى وفي حدود الإمكانيات المتوفّرة…

“العملية الأولى كانت سنة 2019 بإجراء 130 عملية جراحية و600 فحصطبّي” 

وتعتبر هذه الحملة الجراحية للعيون لفائدة المعوزين الثانية من نوعها بمستشفى سيدي غيلاس، بعد التي احتضنتها ذات المؤسّسة الإستشفائية سنة 2019، وعرفت حينها إجراء 130 عملية جراحية و600 فحص طبّي، مثلما كشف عنه مدير المستشفى “حميد بن بلوط” في تصريحاتٍ لشرشال نيوز، والحريصِ هو الآخر على توفير كل التسهيلات لنجاح هاته الحملة في طبعتها الثانية.

“الهلال الأحمر جديد بلدية سيدي غيلاس بحرصٍ ودعمٍ كبيرين من طرف السلطات المحلية”

وقامت بعدها الدكتورة “ابتسام حملاوي”، بتدشين المقر الجديد للهلال الأحمر الجزائري بسيدي غيلاس، وذلك بالمقر السابق للحالة المدنية وسط المدينة، بحضور لرئيس الهلال الأحمر بولاية تيبازة وممثليه بشرشال، مثنية كثيرا على تسهيلات ودعم السلطات المحلية لجعل هذا المقر مستقرّا لفرع سيدي غيلاس، ودفعه للنشاط أكثر وبكل أريحية، بحكم مرافقه الموجودة والدور الهام للهلال الأحمر الجزائري بالمنطقة، وضمن تحضيراته لشهر رمضان المبارك، واستراتيجيته الرامية للوصول إلى المحتاجين، وهو ما أكّد عليه رئيس بلدية سيدي غيلاس” سمير حمداني”، بحديثه عن أهمية تأسيس وفتح مقر لهذا المولود الجمعوي الجديد، والذي يريد منه توسّعا أكثر ليمس العائلات المعوزة بالجهة الغربية لولاية تيبازة.

وبذلك يكون الهلال الأحمر الجزائري إضافة حقيقية للعمل الجمعوي بسيدي غيلاس، بعد جعل مقر الحالة المدنية سابقا بوسط المدينة مقرّا له، وبحرصٍ من السّلطات المحلية، بالنظر للأهمية الكبيرة لهذه الجمعية الإنسانية والتطوّعية بالدرجة الأولى، خاصّة بسيدي غيلاس والجهة الغربية لتيبازة وصولا إلى بني ميلك وتيفساسين المغزولة، من خلال الحملات والخرجات الخيرية لفائدة الفقراء والمعوزين، وكواسطة خير بين المنفقين والمحتاجين، والوصول إلى هذه الفئة المحرومة عبر قوافل موسمية دورية تجوب البيوت بالمناطق المقهورة، مثلما أكده رئيس الهلال الأحمر بسيدي غيلاس “رضا بوشمع”، خاصّة مع حلول شهر رمضان المبارك.

سيدعلي هرواس