فيديو/فلاحو مناطق الظّل بسيدي غيلاس يشتكون الوضعية الكارثية للطّريق ويُطالبون بالكهرباء الرّيفية

خرج سكّان وفلاحي العديد من دواوير مناطق الظّل بسيدي غيلاس نهار هذا الخميس 9 فيفري عن صمتهم، تنديدا بالتأخّر الرهيب في ربطهم بشبكة الكهرباء الريفية، وكذا الوضعية الكارثية للطريق المؤدّية بدورها إلى أراضيهم الفلاحية، مندّدين في وقفتهم السلمية بمقر البلدية، بتماطل الجهات المعنية في فكّ العزلة عنهم، وتسهيل ممارستهم لنشاطهم الفلاحي بهذه المناطق المعزولة، ولسان الحال يتحدث عن معاناتهم الكبيرة تجاه طريقٍ، باتت وضعيتها حائلا أمام عملهم في إطار الزراعة المعاشية، والموافقة بدورها لافتقادهم للكهرباء الريفية، كواحدة من المطالب الأساسية لهذه الفئة من المواطنين، والمحبّين بدورهم للأرض وخدمتها، خاصّة وأن فيها شبابا لهم من الإرادة مالهم لإعادة بعث الزراعة المعاشية بهذه المناطق ولكن…
هذا وأكّد ممثل عن السّكان والفلاحين المتضرّرين أعالي سيدي غيلاس ( دواوير زغبة، بوغالم “إحميشن”، لوظا ورثان، أنزة حفصة، الحراق، مشتاق ودوار ماير)، أنّهم يريدون وفي أقرب الآجال، تجسيد تعليمات والي ولاية تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة”، خاصة في ظل الوعود التي قطعها عليهم خلال الزيارة الأخيرة لذات البلدية، منوّها بضرورة إعادة الكوابل الكهربائية بهذه المناطق في وجود الأعمدو، بعد العشرية السوداء التي دفعت القاطنين هناك آنذاك للنزوح، إلا أنّه وفي ظل الأمان الذي تعيشه حاليا بلادنا بفضل رجالها المخلصين من أفراد الجيش الوطني الشعبي، عاد الكثيرون لاستغلال واستصلاح أراضيهم الفلاحية، تجسيدا للزراعة المعاشية وتربية للأغنام وغيرها من الأنشطة الفلاحية، ما يستوجب فك العزلة عنهم ودعمهم بإعادة هذه الكوابل لما كانت عليه قبل موسم الإصطياف، وتسهيل نشاطهم، إضافة إلى تهيئة الطريق، داعين والي الولاية والمصالح الفلاحية والسّلطات المحلية، للوقوف وعن قرب على هذا الموضوع الهام، وتجاوز العراقيل التي من شأنها أن تزيدهم عزلة على عزلة…
وفي تصريحات لشرشال نيوز، أكّد رئيس بلدية سيدي غيلاس “سمير حمداني” عقب لقائه بمواطنيه السّكان وفلاحي هذه المناطق، أكّد تضامنه معهم في ظل المعاناة التي يعيشونها هناك، ومع افتقادهم للكهرباء الريفية والوضعية المهترئة للطريق، الأمر الذي يحول أمامهم لإخراج منتجاتهم كفلاحين، أو التنقّل عبرها بكلّ أريحية لخدمة أراضيهم، مشيرا إلى الزيارة الأخيرة لوالي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، وحرصه على فك العزلة عنهم في هذا الجانب، حين أعطى تعليمات لأجل النظر في وضعيتهم والتكفّل بها، داعيا هو الآخر الجهات المختصة، للتحرّك بشكل عاجل ورفع الغبن عنهم بربطهم بالكهرباء وتهيئة الطريق كمطلب ملح، مشيرا إلى تنقّله إلى عين المكان، واكتشافه لمدى الصعوبات التي يتلقاها الفلاحون تجاه هذه الظروف المزرية، إلى حين ذلك، يعوّل هؤلاء الفلاحين وممثلي الدواوير المتضررة، على تأسيس جمعية تكون لسان حالهم وبطريقة قانونية، بعد اختيار ممثلين عنهم نهار اليوم بمقر، البلدية، على أن يباشرو مطلع الأسبوع المقبل، الإجراءات المعمول بها في تأسيس الجمعيات وتعيين من هم أهل لهذه الثّقة، دفاعا عن هذه المطالب المنطقية وبشكل حضاريّ مضبوط.
سيدعلي هرواس