فيديو/ ترسيخا لثقافة التبليغ على رقمها الأخضر 70-10:محافظة الغابات لولاية تيبازة تُنظّم حملة تحسيسية للوقاية من الحرائق

نظّمت محافظة الغابات لولاية تيبازة نهار هذا الأربعاء 17 ماي، حملة تحسيسية للوقاية من حرائق الغابات، والتي انطلقت من مقرها في تيبازة بالتنسيق مع مختلف الشّركاء والفاعلين والمصالح المعنية، على غرار الحماية المدنية، الفلاحة، الأمن والدرك الوطنيين، الموارد المائية، البيئة، المحافظة الوطنية للساحل، جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته، الكشافة الإسلامية، الهلال الأحمر الجزائري وغيرها، في قافلة متنقلة جابت مختلف بلديات الجهة الغربية لولاية تيبازة، والبداية كانت من محور الدوران بشنوة، مرورا بواد البلاع في شرشال، حجرة النص، مسلمون، ڨوراية والداموس، وسط تسهيلات لأفراد الأمن والدرك الوطنيين على مستوى الحواجز التي شهدت مجريات الحملة لفائدة مستعملي السيارات والمسافرين…
وأشرفت الأمينة العامة للولاية “كريمة مصنوعة” على انطلاق قافلة التوعية والتحسيس للوقاية من حرائق الغابات، من مقر المحافظة بتيبازة، تحت إشراف إطارات وأعوان مختلف الجهات المعنية والأسلاك المشتركة، بهدف نشر ثقافة التبليغ عند كل حريق أو مشاهدة دخّان في بدايته من أيّ موقعٍ غابي، عبر الإتصال بالرقم الأخضر 70-10، وضمان تدخّلٍ من شأنه الحد من انتشار الحريق وامتداده إلى سكنات المواطنين وممتلكاتهم، يأتي هذا قبل شهر من انطلاق موسم الإصطياف 2023، والذي تريده ذات المصالح أن يكون آمنا من الحرائق، بذكريات سنوات مضت، عاشت فيها ولاية تيبازة حرائق مهولة، أتت على أخضرها ويابسها وأشجارها المثمرة وصناديق نحلها…
وأكدت رئيسة مكتب الوقاية من الحرائق بمحافظة الغابات لولاية تيبازة “آمال مقراني” في تصريحاتٍ لشرشال نيوز، تواصل هاته الحملة التحسيسية لتمس الفلاحين أيضا، باعتبارهم حلقة مهمّة في هذا الموضوع، وفي وجود أغلب الأراضي الفلاحية بقلب المناطق الغابية أو بمحاذاتها، ما يجعل إشعالهم للنيران عند هبوب الرياح أمرا خطيرا للغاية، مقدمة نموذج عن المساحات الكبيرة التي أتت عليها الحرائق المفتعلة الموسم الماضي، بأزيد من 1500 هكتار فقط بغابتي شنوة والأرهاط، والتي كان سببها الإنسان، ما جعل حسبها مصالح الغابات تنظّم هاته الحملة لتوعية المواطنين، وتصحيح المفاهيم والسلوكات بالنسبة للمصطافين ورواد غابات الترفيه والإستجمام، وحثهم على التحلي بروح المسؤولية والتبليغ، في زمن أصبحت فيه حرائق الغابات مهدّدة لحياتهم، مثلما حدث سابقا بغابة ڨوراية وتيزي وزو، تضيف “آمال مقراني”.
سيدعلي هرواس