فيديو/بعد احتجاجهم ضد الإقصاء من السّكن: والي تيبازة يأمر بفتح تحقيق في الأسماء المتبقية بالحي الهش ببورقيقة وحي الديانسي بشرشال الإستثناء !

نظّم القاطنون في البيوت الهشة ببورقيقة نهاية الأسبوع الماضي الخميس 22 سبتمبر وقفة احتجاجية سلمية، وذلك على هامش تدشين “والي ولاية تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة” للمتوسطة الجديدة “مشاطي محمد” بذات البلدية، رافعين بمحيط المؤسّسة شعارات التنديد بالإقصاء والتهميش من عملية الإسكان الأخيرة التي عرفها حيّهم القصديري، والتي كانت جزئيةً دون أن تمس كامل القاطنين هناك ضمن برنامج القضاء على السّكن الهش RHP، مؤكّدين تشرٌد بعض العائلات مقابل عدم إسكانها…
وقفة احتجاجية أراد من خلالها المغبونون المقصيون من حصص السّكن ببلدية بورقيقة في إطار القضاء على البيوت الهشة RHP، أن يلفتوا انتباه الوالي “أبوبكر الصديق بوستة”، فكان لهم ما أرادوا عند لقائه بممثليهم والإستماع لانشغالهم الداعي للنظّر في قضيتهم العالقة وظروفهم المزرية، مؤكّدا لهم بعد تقصيه للموضوع مع رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيس دائرة احمر العين ورئيس بلدية بورقيقة، أنّ جزئية ترحيل أصحاب الهش ببورقيقة راجع إلى الدّخلاء الذين شيّدوا أكواخا جديدة، بُغية التّحايل على الإدارة والإستفادة من سكن على حساب المغبونين منهم، فيما أكّد كذلك رئيس البلدية أنّ بينهم من أُقصيو ظُلما، ما جعل والي ولاية تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة”، يُعطي تعليمات لرئيس دائرة احمر العين، بالشّروع مطلع الأسبوع الجاري، في عملية التحقيق وإحصاء العائلات المتبقية بالحي الهش ببورقيقة، والعمل على إنصاف المظلومين منهم، والتعامل بصرامة مع الأسماء الإنتهازية….
وبالعودة للحديث عن عملية ترحيل وإعادة إسكان أصحاب البيوت الهشة ببورقيقة، نجد أن الأمر مشابه تماما لما يحدث حاليا بالحي الهش في الديانسي بشرشال، والذي سجّل مؤخّرا عودة بعض الأكواخ لما كانت عليه من طرف أشخاص دخلاء، وآخرون بيعت لهم هذه البيوت القصديرية حسب مصادر مقربة من عين المكان، نتيجة فشل عملية الترحيل الأخيرة التي أشرف عليها رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” بذات الموقع، دون أي متابعة أو دراسة جيّدة لوضعيته التي استدعت بالضرورة القضاء عليه كنقطة سوداء عند انطلاق العملية، وإنهاء مسلسل نمو الأكواخ هناك كالفطريات، واستفادة أصحابها ككل مرة من سكنات على حساب المقهورين من أبناء المدينة، ما جعل الأصوات مرارا وتكرارا تعالى في شرشال، مطالبة بفتح تحقيق في الأسماء المستفيدة تحت رداء الRHP، ليشهد الحي الهش بالديانسي مؤخّرا حركة غير عادية لهاته الوجوه الإنتهازية، عبر الإستحواذ على هذه البيوت وإحاطتها بسياج وأخرى بحبال وأعمدة من القصب!، وكذا تحويل بعض النقاط هتاك إلى أوكار للدعارة، وسط استياء كبير للسّكان، ما يستدعي ضربها بيد من حديد، في وقت كان فيه رئيس بلدية شرشال “خالد عبدي”، قد أكّد في تصريحات سابقة لشرشال نيوز، أن التحقيقات جارية فيما يخص العائلات المتبقية هناك والسّكن مستقبلا حسبه” لمن يستحقّه”، إلى حين ذلك… يبقى كل شيء وارد.
ش.ن