ANEP: PN2500008

فيديو/ بحضور الأديب الجزائري “محمد ساري” وعديد الوجوه المتطوّعة: رياضة المَشي بشرشال صحة، ثقافة، تربية وأخلاق

 

لطالما كانت الرياضة دواء لمختلف الأمراض التي تصيب جسم الإنسان، ودائما ما تنصح بها الأسرة الطبية مرضاها، وفق برنامج صحي يعود بالفائدة على ممارسيها شبابا، رجالا ونساء، وهو ما استحسنه متطوعون من أبناء شرشال وبمبادرة من طرف المدرب والدكتور “عبد القادر بوحناش”، وصاحب فكرة إطلاق حملة تنظيف شاطئ تيزيرين مؤخرا، أفكار استجيب لها من خلال الإقبال المميز عليها، فكانت ابرز الأحداث التي تعيشها المنطقة في الفترة الأخيرة، فاستطاع بذلك خلق جو مزج فيه بين العمل التطوعي دفاعا عن البيئة والمحيط، والجانب الرياضي خدمة لصحة الإنسان عقلا سليما في الجسم السليم.

رياضة المشي على الأقدام استقطبت الأنظار مؤخرا بمدينة شرشال، فريق متطوع يضم عديد الوجوه المعروفة بالمنطقة، أين سطروا برنامجا سنويا يقضي بالخروج لممارسة الرياضة مشيا وركضا، وانطلاقا من القاعة المتعددة الرياضات في حدود الساعة الرابعة مساء، مرورا بواد البلاع شرقا ووصولا إلى قلب غابة الصخرة البيضاء، ووسط أجواء طبيعية خلابة تجعلك تكسر روتينك المعهود بالابتعاد قليلا عن ضغط المدينة، وتتنفس هواء يختلف تماما عن الهواء الملطخ بدخان السيارات بوسطها، صور رائعة يعيشونها أسبوعيا (الأحد والخميس، الثلاثاء حصة تقوية العضلات والاسترخاء بالقاعة المتعددة الرياضات)، فريق كامل متكامل أبواب الانضمام إليه مفتوحة للجميع دون استثناء، ويتشكل حاليا من 20 إلى 25 رياضي أكبرهم سنا قارب عمره الـ80 عاما، ويتعلق الأمر بعين الفريق والموجّه محمد خلاف المدعو “ريان رامي”، والقائد “عبدو احمد” إضافة إلى وجوه أخرى أمثال “عزوز” و “يوسف قاضي” وغيرهم ممن وقعوا في حب الرياضة مبكرا، فكنوا الأوفياء لها منذ سنوات قبل أن يلتفوا حول هذه المبادرة.

الأديب الجزائري وابن مدينة شرشال “محمد ساري” هو واحد من الوجوه التي تشارك دائما هؤلاء الرياضيين، فرصة ممارسة رياضة المشي على الأقدام في مضمار يصل طوله 18 كلم ذهابا وإيابا، وسط أجواء عائلية رائعة يناقش فيها الفريق، عديد المواضيع الثقافية، كيف لا والأمر يتعلق بموسوعة ثقافية علمية وجودها يزيد حدث خروجهم الميداني، خصوصا وأن الأديب محمد ساري سيكون حاضرا في الصالون الدولي للكتاب هذا العام بعمل روائي جديد موسوم بـ”حرب القبور”.. فوائد بالجملة ينطبق عليها القول القائل “العقل السليم في الجسم السليم”، أين عاشت شرشال نيوز رفقتهم هذه الرحلة الرياضية بأعالي غابات شرشال، متمتعين بالمناظر الخلابة ومتأملين في إبداع الخالق لخلقه للطبيعة، موجهين رسالة للشباب الحالي قصد الالتحاق بهم والتواجد ضمن قائمة المعنيين بهذه المبادرة، فكبار السن قدموا درسا من دروس الإرادة والوفاء لها، ناهيك عن مشاركتهم في الحملات الأخيرة لتنظيف شاطئ تيزيرين، أما جيل اليوم فمدعو للسير وفق منهج رياضي سليم، والاحتكاك بوجوه قالت عنه “صحة، ثقافة..تربية وأخلاق”.

سيدعلي.هـ