فيديو/ احتجوا أمام مقري البلدية والدائرة لتبليغ انشغالاتهم: مواطنون من أحمر العين مستاؤون بسبب التهميش والإقصاء

احتجوا أمام مقري البلدية والدائرة لتبليغ انشغالاتهم: مواطنو أحمر العين مستاؤون بسبب التهميش والإقصا
أقدم العشرات من سكان بلدية أحمر العين، طيلة يوم هذا الثلاثاء 25 جويلية، على الاحتجاج أمام وداخل مقري البلدية و الدائرة، معربين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين بسبب عدم تمكنهم من مقابلة السلطات المحلية لطرح انشغالاتهم المتعلقة أساسا بقضايا السكن وما شهدته من تلاعبات في التوزيع وتحديد قوائم المستفيدين، حسب تصريحاتهم.

وتشهد بلدية أحمر العين منذ عدة أسابيع حالة من الغليان والاحتقان الشعبيين عقب نشر قائمة المقترحين للاستفادة من حصة 130 سكن اجتماعي و94 في القائمة الاحتياطية وهو رقم مهول لم تشهده البلدية من قبل في تاريخها ولا أي بلدية أخرى من الولاية، كما زادت حدة الغضب والاحتقان عقب عملية الترحيل التي شهدتها البلدية مؤخرا والتي عرفت إقصاء عديد العائلات المستحقة للسكن، بالموازاة مع استفادة أشخاص ميسورين وآخرين مقربون من بعض المسؤولين عن طريق المعريفة والمحاباة، بحسب آراء المحتجين.

وجدد هؤلاء مطالبهم بالتحقيق في قائمة السكن الاجتماعي وعملية الترحيل التي لم تكن عادلة حسبهم، وما زاد من سخطهم هو عدم استقبالهم من طرف السلطات المحلية لامتصاص غضبهم والرد على مطالبهم المشروعة.

ولم تفلح محاولات المواطنين من كلا الجنسين في مقابلة رئيسي الدائرة والبلدية بالنجاح رغم إلحاحهم وطول انتظارهم لاستقبالهم، حيث يتواصل عدم الاستقبال للأسبوع الرابع على التوالي دون أن يلقوا أي رد من طرف السلطات المطالبة باحتواء الوضع.

واعتاد مواطنو البلدية على التوجه إلى مقري البلدية والدائرة كل يوم ثلاثاء بطريقة عفوية سلسة لكي يتمكنوا من طرح انشغالاتهم على المسؤولين، غير أنهم باتوا يقابلون بالرفض وذلك للأسبوع الرابع على التوالي، ما أثار حفيظتهم وجعلهم يناشدون السلطات الولائية والعليا في البلاد لإنصافهم وتمكينهم من حقهم في تبليغ انشغالاتهم المشروعة على الجهات المسؤولة والوصية والمنتخبين المحليين الذين تنصلوا من مسؤولياتهم وتركوهم يواجهون متاعب الحياة.

وجدد هؤلاء مطالبهم بمباشرة تحقيقات في ملف توزيع السكن الاجتماعي (130 وحدة سكنية عمومية إيجارية)+(94 وحدة عمومية إيجارية إحتياطية ) وهو رقم كبير جدا أثار تساؤلاتهم خاصة وأنه تضمن ورود استفادة شخص واحد على مرتين في القائمة الأساسية وفي الاحتياطية واستفادات شابها الكثير من الغموض، كما طالبوا بالتحقيق في عملية الترحيل التي مست 50مستفيدا من بينهم فتاة عزباء مولودة سنة 1999 ومقربين من طرف مسؤول في ديوان الولاية وميسورين وتجار وموظفين بالبلدية، مع حديث عن تكوين ملفات بدون محاضر لهيئة مراقبة البنايات وإصدار قرارات طرد لهؤلاء المقربين مع ترحيلهم تحت جنح الظلام وكذا دون توفر شرط الإقامة الفعلية في المواقع التي شهدت عمليات الترحيل دون هدم لعديد السكنات المعنية ما يفتح الباب للعديد من التساؤلات وتمكين البزناسية من استغلالها مجددا والتحايل على سكنات الغلابى والمطحونين.

وتواصل احتجاج المعنيين إلى غاية مساء هذا الثلاثاء، قبل أن تقوم مصالح الأمن بتهدئتهم وتفريقهم.

وقامت مصالح امن الدائرة بتوقيف 04 من المحتجين الذين افترشوا الرصيف المقابل لمبنى الدائرة وتحرير محاضر حول القضية، مع تفريق النساةء والأطفال، كما تم منع المحتجين من المبيت في العراء خاصة وان لقاءهم مساء هذا الثلاثاء برئيسي البلدية والدائرة لم يكلل بأية نتيجة، معربين عن استيائهم من الوعود الكاذبة.

هذا وتعرض صحفي شرشال نيوز المكلف بالتغطية الإعلامية للحدث للمضايقة من طرف شرطيين كانا مكلفين بتأمين مبنى الدائرة، بعد أن حاولا منعه من التصوير مع تلفظ أحدهما بعبارات كراهية تجاه الصحفي دون سابق إنذار ، قبل أن يتدخل مسؤولو أمن الدائرة باحترافية وينقذوه من محاولة الاعتداء في حادثة غير مسبوقة.

بلال لحول