على الطريق الوطني رقم 11: مشروع لترقيع الحُفر بشرشال يعذّب السّائقين والرّكاب في الإختناق المروري

يشهد المدخل الغربي لمدينة شرشال مؤخّرا اختناقا مروريا رهيبا، وذلك بسبب مشروع ترقيع الحفر الذي أطلقته بلدية شرشال، والذي نجم عنه تأخر مقاولة الإنجاز في ترقيع حُفرتين على الطريق الوطني رقم 11، بعدما باشرت مطلع الأسبوع الجاري في عملية نزع الزفت المهترئ، دون تهيئتها وتزفيتها سريعا بما يُسهّل حركية سير المركبات…
وعرف الطريق الوطني رقم 11 بالمدخل الغربي لشرشال إلى وسط المدينة، حركة مرور خانقة، خلّفت تذمّرا وسخطا واستياءً كبيرا لدى أوساط المواطنين ومستعملي السيّارات، والذين اصطدموا بزحام حاد نتيجة التصدّعات الناجمة عن أشغال نزع الزّفت القديم، وتواجد السّائقين في وضعية تخفيض السّرعة عند الوصول إليها، أو البحث عن منافذ أخرى، تجنّبا لأيّة أعطال قد تلحق بمركباتهم، وبتداعيات ألقت بظلالها على حركية النقل العمومي للأشخاص والمرضى بوجه خاص، فيما تؤكّد مقاولة الإنجاز شروعها بداية من يوم غد الثلاثاء 9 ماي، في عملية تزفيت هذه التّصدعات.
وتعتبر الحُفَر التي تشهدها مختلف الطرقات والمسالك ببلدية شرشال نقاطا سوداء، خاصة تلك التي حوّلتها إلى حقل تجارب، جراء ربط الأحياء والبيوت بمختلف الشبكات (الماء الشروب، قنوات الصرف، الكهرباء والغاز، الكوابل الهاتفية)، في عمليات غالبا ما تُطلق بعد تزفيت الطّرقات لعدم التنسيق بين الجهات المعنية، وكذا افتقاد هذه التدّخلات للمقاييس المطلوبة، بغض النظر عن البريكولاج في الإنجاز، ليدفع المواطن ثمن ذلك حُفَرًا وتصدّعات هنا وهناك، ما جعل مصالح بلدية شرشال، تُطلق مشروعا لترقيع ما يمكن ترقيعه، في ظل الشّكاوي العديدة للسّكّان، فيما تبقى مقاولة المشروع مطالبة بالإسراع في ذلك، دون التأخّر بما يعذّب السّائقين والرّكاب في اختناق مروريّ، أعاد لهم صور شرشال المنكوبة صيفا.. قبل تجسيد الطريق الإجتنابي إلى غاية سيدي غيلاس!!.
سيدعلي. ه