عشرات العائلات بشرشال تواصل حراكها الرّافض للإقصاء من حصة 100 سكن RHP

عاش محيط مقر دائرة شرشال نهار هذا الثلاثاء 5 فيفري، أجواء غير مستقرة، صنعتها العائلات المقصية من حصة 100 سكن الأخيرة في إطار القضاء على السكن الهش RHP بشرشال، والتي توافدت إلى مقر الدائرة قصد تجديد طرحها للسلطات المحلية، لأزمة السكن التي تعيشها منذ سنوات دون ترحيلها إلى سكنات لائقة، مطالبة بإعادة النظر في العديد من الأسماء المستفيدة، والتي حسبها لا تتوفر فيها شروط الإستفادة ولم تذق يوما مرارة العيش بالأكواخ والأقبية…
عشرات المواطنين الممثلين لمختلف الأحياء والدواوير بشرشال، توجّهوا صوب مقر الدائرة للقاء السلطات المحلية، على غرار النجد الجنوبي، الديانسي، دوار لوماعن (سيدي امحمد لمغيث)، بولحروز، وسط المدينة، قايد يوسف، تغيرينت فاطمة، تالندريوش، واد البلاع وغيرها من المجمّعات السكنية، والتي تحدّث قاطنوها بلسان المعاناة والظروف المزرية والصعبة التي يعيشونها منذ سنوات طوال، وترقّبهم كثيرا لعملية إعادة الإسكان الأخيرة، في ظل الوعود التي قطعت عليهم سابقا بترحيلهم إلى سكنات لائقة ولكن…
وبالحديث أكثر عن أزمة السكن بشرشال التي أبت أن تنقضي، رغم سنوات عرفت فيها هذه البلدية توزيع حصص سكنية بالجملة، خاصّة تلك التي تمنح في إطار القضاء على السكن الهش RHP، كواحد من البرامج الذي استنفذ أغلبية الحصص السكنية دون القضاء على الأكواخ، بل ازدادت بأيادٍ مسؤولة، فشلت في وقت سابق في وقف عودتها ونموّها كالفطريات، مثلما هو الحال بالحي الهش بالديانسي، والذي يعرف مؤخّرا حسب تصريحات بعض القاطنين هناك، حركية مشبوهة لوجوه تريد الدخول مجدّدا في سباق الإستفادة من سكن على حساب المغبونين من أبناء البلدية شرشال، فحتى بوسط المدينة، لا يختلف إثنان على وجود عائلات تقطن ببنايات هشّة تعود لعقود من الزمن، على غرار الحي التاريخي لعين قصيبة، مثلما أكّده أحد أبنائه المغبونين في تصريحات لشرشال نيوز.
دوّار لوماعن في سيدي امحمد لمغيث بشرشال، هو الآخر واحد من الدواوير المقهورة، والذي تعيش فيه عائلات تتنفس ظروفها المزرية، بعدما كانت تترقّب هي الأخرى ترحيلها إلى حصة 100 مسكن المقابلة لها، متفاجئين بخبر إقصائهم منها، في ظل الوضعية الصعبة للعديد من القاطنين هناك، فلا طرقات ومسالك تصلح للسير أو حتى للتهيئة والتزفيت، ولا قنوات صرف تحفظ كرامة الإنسان هناك كإنسان، ولا شبكة مياه قانونية ولا غاز، وببيوت تفوح منها رائحة المعاناة، ممنين النفس بالتفاتة صريحة للسلطات المحلية، قصد النظر في وضعية العائلات المتضررة منهم، بعد عملية إحصائهم الأخيرة من طرف مصالح البلدية، والعمل على إعادة إسكانهم كأولوية في الحصّة السكنية المقبلة.
سيدعلي.ه