عزوف التّجار وارتفاع الأسعار يُفشل أسواق الرّحمة بشرشال

عرفت مختلف أسواق الرحمة بولاية تيبازة مع حلول شهر رمضان المبارك، عزوفا كبيرا للتجار والمتعاملين الإقتصاديين عن النشاط بهذه المساحات التجارية المؤقّتة، والتي تمّ استحداثها لتكون أسواقا جوارية قريبة من المواطنين من جهة ورحيمة بجيوبهم من جهة أخرى، إلا أن الأمور جرت عكس ما كانت تشتهيه العائلات الهشّة وذوي الدّخل الضعيف، بخلق أسواق خاوية ينشطون فيها تجّار يحسبون على أيدي الأصابع، ولأسباب قيل عنها عدم توفير السلطات المحلية بهاته البلديات للظروف المريحة لعرض سلعهم من الخضر والفواكه، وكذا للأماكن المعزولة التي اقترحتها عليهم الجهات المعنية، والمُفتقدة للحركية التجارية، والمقتصرة بعضها على مستوى الأحياء بشعار أسواق الرحمة ولكن….
حي القمة الحمراء بشرشال على الطريق الوطني رقم 11، هو واحد من النقاط المستحدثة والمعنية بسوق الرحمة للمدينة، هو حاليا مجرّد هيكل بلا روح، نظرا لامتناع العديد من التّجار عن النشاط بالمساحة المحاذية للملاعب الجوارية، وذلك حسبهم لعدّم توفير الظروف المريحة لعرض سلعهم طيلة يومٍ كامل، سوق رحمة تباع فيه بعضُ خضراواتٍ من طرف بعض التجار، ومثل ذلك بالنسبة للنقاط التي أُعلِن عن فتحها بأحياء 648 مسكن في سيدي امحمد لمغيث والمهام ولا حدث في الديانسي، وإن كانت هذه الأسواق عبر كامل بلديات الولاية أغلبها بلا رحمة للجيوب، في ظل موجة الأسعار الرهيبة للخضروات التي تشهدها جل نقاط البيع، بما فيها أسعار اللّحوم الحمراء والبيضاء، فيما تبقى الأسواق الأسبوعية وكذا نقطة البيع بدوار “شريفي احمد” على الطريق الوطني رقم 11 بالمدخل الشرقي لشرشال (كارتيرو)، تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين وحركية تجارية مميزة مقارنة بأسواق الرحمة التي تم استحداثها لشهر رمضان.
سيدعلي.ه