طوابير طويلة ومناوشات خادشة بين المواطنين: وكالات البريد بتيبازة على وقع فوضى كبيرة قُبيل عيد الفطر

تعيش وكالات البريد عبر بلديات تيبازة، وأكثر من أي وقت مضى…على وقع الاكتظاظ اللامتناهي وبشكل لا يطاق، نتيجة حاجة كل المواطنين لسحب أجورهم في نفس الوقت لإعداد متطلبات عيد الفطر المبارك، وكثيرا ما تؤدي إلى المناوشات الكلامية التي غالبا ما تحدث بين المواطنين والمواطنات بحجة الصيام، الى حد وقوع شجارات والتفوه بكلام فاحش وخادش للحياء، ما يستدعي تدخل العقلاء في بعض الحالات… لانهاء المشكل على مستوى الطوابير التي تميزها الفوضى العارمة نتيجة التسابق إن لم تقل الأولوية التي يتبرر بها الكثير من الناس للتخلص من الحواجز والحصول على النقود، لقضاء الحاجيات، خاصة و نحن في أواخر أيام الشهر الفضيل، تأهبا لإستقبال عيد الفطر المبارك.
فعلاوة على عدم إستقرار أسعار الخضر و الفواكه بالشكل الذي كان يطمح اليه المواطن البسيط و تستحسنه العائلات المعوزة و ذوي الدخل الضعيف خلال شهر الصيام، بالرغم من تواجد سوق الرحمة بعاصمة الولاية و كذا ممارسة النشاط الموازي لبيع الفواكه و الخضروات على حواف الطرقات، تحت أشعة الشمس و في ظروف قد تضر بصحة الإنسان لإنعدام أعوان التجارة ومراقبة الغش، ناهيك عن ندرة أكياس الحليب الذي عمت أسعاره ب30 دج / اللتر الواحد، عوض 25 دج سعره القانوني، ولا يجدها المواطن البسيط الا بشق الأنفس … دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا…. إلا من “رحم ربك ” في بعض المدن والمجمعات السكنية الحضرية التي تخضع محلاتها التجارية للمراقبة اليومية لقمع الغش وحماية صحة المستهلك، حيث لا تزال وكالات البريد عبر بلديات تيبازة تصنع الحدث، و تثير حفيظة المواطنين والمواطنات الذين تعودوا على مثل هذه الصعوبات في الحصول على نقودهم من المرتبات لقضاء حاجياتهم اليومية مما تبقى من شهر الصيام والتأهب لاستقبال عيد الفطر المبارك، .
فبغض النظر عن العمال و الموظفين المتعودين على سحب مرتباتهم في فترة يقررها صاحب العمل و الوظيف العمومي بمختلف قطاعاته، في فترة ما أو أخرى من أشهر السنة …، حيث ترى العديد من هؤلاء مرغمين على الانتقال من وكالة لأخرى … علهم يجدون ضالتهم ويتنفسون الصعداء في سحب أموالهم، و هو الشيئ الملاحظ ككل مرة لدى الوكالة الرئيسية للبريد بعاصمة الولاية، هذه الأخيرة يقصدها الجميع حتى من خارج الولاية، هروبا من الطوابير اللامتناهية و الفوضى العارمة في الحصول على المرتبات و الأموال ، فيلتقي هناك في طوابير طويلة الأجراء والمتقاعدون والمستفيدون من وكالة التشغيل، وهو نفس الشيء بالنسبة للمعوزين و المرضى المستفيدين بدورهم من المنحة الجزافية في نهاية كل شهر، يضاف الى ذلك الفوضى التي يصنعها المستفيدون من قفة رمضان ” نقدا “، حيث تتحول الطوابير اللامتناهية الى مشادات كلامية و الفاظ قبيحة تؤدي الى شجارات في كثيير من الأحيان.
مراد ناصح