طالبوا بتحسين الأوضاع وتوفير الخدمات الضرورية بالمؤسسة: تلاميذ و أساتذة المتوسطة الجديدة “مداوري محمد” بحي سيدي عبد القادر بالداموس يحتجّون

طالب تلاميذ و أساتذة متوسطة “مداوري محمد” الواقعة بحي سيدي عبد القادر بأعالي بلدية الداموس ، بإعادة الإعتبار لهم و ذلك عن طريق توفير الخدمات اللازمة بالمؤسسة بعد مضي أزيد من أربعة أشهر على إفتتاحها .
تلاميذ و أساتذة المؤسسة الذين دخلوا في احتجاج الأسبوع الفارط ، حيث توقّف الأساتذة يوم الأحد 29 جانفي عن العمل خلال الصبيحة ، ليليه بذلك يوم الأربعاء 1 فيفري احتجاج آخر من طرف التلاميذ ، بعدما قاطعوا الإلتحاق بمقاعد الدراسة حتى تسوية مطالبهم .
شرشال نيوز كانت قد تنقلت للمتوسطة بعد الإحتجاجات ، فالظاهر من الخارج أن المؤسسة جديدة و وبنايتها تسرّ الناظرين، غير أنه صدمنا عند دخولنا ، فهي تقع في مكان شبه معزول و الملاحظ قبل دخولنا بدءا من اللافتة التي تكتب فيها اسم المؤسسة و التي لم نجدها بعدما أسقطها الريح و تركت بدونها ، دخولنا أبدى أهم انشغال تعاني منها الإكمالية وهو النقص الكبير في المستخدمين خاصة منهم الإداريين ، فالمؤسسة لها مدير ومقتصد و مشرف تربية و حارسين و أساتذة بأعداد لا تفي الحاجة التربوية؟؟
فقد ذهلنا من كيفية مزاولتهم للعمل في ظل النقص الفادح للعمال ، و كما صرّح مقتصد المؤسسة بأنهم يعانون ضغطا كبيرا نتيجة نقص العمال الإداريين بالرغم من أنه تمّ تخصيص 6 مناصب إدارية لعمال ما قبل التشغيل منذ بداية السنة الدراسية إلا أنه لم يتم إستغلال أي منصب منها ، إضافة إلى انعدام تام لعمال النظافة ، ما خلق بذلك تراكما للأوساخ في كل مكان خاصة في الأقسام والمكاتب والمراحيض .
ناهيك عن نقص العمال المهنيين و الحراس (حارسين متناوبين فقط) و كذا أعوان الإدارة و عديد من المرافق و اللوازم المهمة كالهاتف و الأنترنت و كذا غياب الأمن كون أن المؤسسة تقع في مكان شبه معزول .
التلاميذ بدورهم عبروا عن سخطهم و استياءهم و عدم قدرتهم على مزاولة الدراسة في مثل هذه الظروف ، فعلى سبيل المثال عدم قدرتهم على مزاولة مادة الرياضة خاصة عند تساقط الأمطار بالرغم من وجود ملعب تابع للمؤسسة و الذي لم يستغل لحد اليوم ، بحيث أرجعه مسؤول الإدارة كونه يقع خارج المؤسسة و في نفس الوقت مكشوف أي أنه ليس مغلق ، ما يعيق بذلك اللعب فيه خاصة للإناث .
تلاميذ و أساتذة المتوسطة اليوم و بعد مرور حوالي نصف عام من السنة الدراسية الجديدة ، هم اليوم يطالبون بصريح العبارة مسؤولي قطاع التربية بالولاية و يناشدونهم بالتكفل بإنشغالاتهم المشروعة و المنطقية و التي لا تكلف سوى توفير بعض العمال الواجب تواجدهم بالمؤسسة كبالقي المؤسسات الأخرى .
ط/عبد الرحمان