ANEP: PN2500008

طالبوا بالتحقيق في عملية اختيار الأرضية: العشرات من سكان أحمر العين ينتفضون سلميا ضد إنجاز مركز للردم التقني

انتظم العشرات من سكان مختلف أحياء بلدية أحمر العين في حركة احتجاجية عصر هذا الجمعة 15 مارس، عند مدخل المؤسسة العمومية الاقتصادية لإنجاز الهياكل الأساسية للسكك الحديدية، تعبيرا عن رفضهم المطلق لإنجاز مركز جهوي للردم التقني على مرمى حجر من مجمعاتهم السكانية وأراضيهم العالية الخصوبة.
شهد محيط ما يعرف بمحجرة “أنفرافار” بأحمر العين توافد العشرات من سكان البلدية للتعبير عن رفضهم التام لإنجاز المركز الذي سيكون وبالا عليهم وعلى عائلاتهم ونشاطاتهم الفلاحية والزراعية المتربعة على ثالث أخصب سهل في العالم، كما سيحرمهم من التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بالموقع في ظل الغياب التام للمرافق الترفيهية.
وصدم المعنيون بخبر إنجاز المركز في الوقت الذي كانوا ينتظرون إخراج منطقتهم المهمشة من العزلة وإنجاز مرافق جديدة (سونلغاز، اتصالات الجزائر، ديوان الترقية والتسيير العقاري، فروع بنكية، مستشفى، مركز بريدي جديد، مقر محترم لسيال وغيرها…)، محملين وزارات البيئة والطاقات المتجددة والفلاحة والموارد المائية والطاقة والسلطات الولائية لولاية البليدة المسؤولية فيما سيحدث خاصة في ظل الغليان الشعبي وإمضاء المئات على شكوى جماعية من أجل توجيهها لوزارة البيئة والطاقات والمتجددة وواليي البليدة وتيبازة للتدخل العاجل وإلغاء المشروع.
ونبّه المعنيون إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لوقف المهزلة والجريمة البيئية والاقتصادية التي يعاقب عليها القانون، مطالبين بالتحقيق في عملية اختيار الأرضية من أجل تحويلها إلى مركز للردم التقني بمنطقة جبلية علوية ستكون وبالا على بلديات أحمر العين والعفرون ووادجر في حال التعنت وتجسيد المركز.
ورفع الغاضبون عدة لافتات ورددوا شعارات رافضة للعملية، في صورة :نعاني التهميش والإقصاء –بركات-، نرفض تحويل بلدية أحمر العين إلى مزبلة عمومية، نريد المشاريع، لا المزابل، أين وزارة البيئة…؟، صحة أولادنا في خطر، لا للأمراض والأوبئة ، أين المسؤولون المحليون…؟ وغيرها من الشعارات المستهجنة.
ولاقت عملية جمع الإمضاءات التي لا تزال متواصلة هبة شعبية كبيرة عبر مختلف أحياء البلدية ومقاهيها وزواياها، أين اجمع الكل على الرفض القاطع والتام والتصعيد في حال تعنت الوصاية ومضيها في المشروع المهدد للمياه الجوفية والأراضي الفلاحية والحيوانات والطيور والسكان الذين طال انتظارهم للاستفادة من المشاريع السكنية الجديدة الواقعة غير بعيد عن المحجرة المتربعة فوق ربوة بأعالي جنوب البلدية وبالضبط في منطقة التماس بين بلديتي وادجر وأحمر العين.
وطالب المعنيون من الأطراف المسؤولة عن اختيار المكان بتحمل مسؤوليتهم الكاملة بعد نقلهم للمسيرة السلمية لجمعة الرفض إلى مدخل المحجرة.

بلال لحول