ANEP: PN2500008

ضخ دماء جديدة لتحريك عجلة التنمية مطلب ملح: نقائص بالجملة بدائرة أحمر العين والسكان ينتظرون التفاتة الوالي محمد بوشمة هذا الثلاثاء

يأمل سكان دائرة أحمر العين ببلدياتها الثلاث للخروج من دائرة التخلف التي تلازمهم منذ عشرات السنين من خلال إحداث تنمية حقيقية تنعكس على واقعهم المتردي لعدة عوامل وأسباب، أهمها التسيير العشوائي للمرفق العمومي على المستوى المحلي والصراعات وتضارب المصالح وتخاذل بعض المسؤولين المحليين في القيام بواجبهم بالدائرة التي تئن تحت وطأة التهميش.

تظل المعاناة تلازم سكان القرى والدواوير وما يعرف محليا بـ”الأحواش” كما بسكان مراكز المدن وهو ما يظهر جليا من خلال سير التنمية بخطى السلحفاة، والسبب…. هو الحلقة التنموية المفقودة نتيجة إخلال بعض الأطراف بالمهام المنوطة بها وفشلها الذريع في تسيير المرفق العمومي، فيما تستهلك بعض الطاقات المحلية والولائية مجهوداتها دون أن تتمكن من التغيير المرجو.

تأخر المشاريع وحفر العفن في القرن الـ21 وصمة عار في جيبن المسؤولين

ويظهر التقاعس والتخاذل على أرض الواقع من خلال التباطؤ في دراسة وإنجاز عديد المشاريع التي يعود البعض منها إلى عدة سنوات والتي تم إطلاقها مؤخرا فقط، فضلا عن غياب خارطة طريق للسلطات المحلية تبني عليها أهدافها وبرامجها على المدى القصير، المتوسط والبعيد، ليبقى المواطن تائها يبحث عن أساسيات العيش والمعاناة تلازمه في أبسط الضروريات، حيث لا تزال مطالب تهيئة وتعبيد الطرقات والقضاء على “حفر العفن” والصرف الصحي وتوفير النقل المدرسي ونقل المسافرين وفك العزلة الشغل الشاغل لسكان المناطق وقد بلغنا العقد الثاني بعد القرن العشرين.

السكن والقضاء على الهش….الشغل الشاغل لمحتاجيه وانتهازيون يوزعون الوعود الجوفاء

ويعد السكن الشغل الشاغل بالنسبة لمواطني البلديات الثلاث، فبالرغم من استفادة الدائرة من حصة الأسد فيما يخص السكن بشتى صيغه خاصة وأن وزير السكن الأسبق نور الدين موسى ينحدر من الدائرة وبالضبط من بلدية بورقيقة، إلا أن المشكل لا يزال قائما ويشكل تحديا كبيرا للسلطات المحلية المطالبة بالاستجابة لمطلب الفئات الهشة والمحتاجة فعلا وقطع الطريق أمام الانتهازيين، لا سيما في ظل انتشار أخبار مفادها مساومة هؤلاء للمحتاجين من السكن وحصولهم على رشاوى وعمولات منذ سنوات للتوسط من أجل منح السكن بعيدا كل البعد عن المعايير والقوانين المعمول بها لتوزيع السكنّ، وهي الوعود التي لم تتحقق بالنسبة للكثيرين لتتبخر أحلامهم مع مغادرة بعض المسؤولين لمقاعدهم ما أضحى هما آخر يؤثر على مهام اللجان ويسبب صداعا للوصاية، وهو ما يتطلب الضرب بيد من حديد لمنح كل ذي حق حقه ووضع حد للجهات التي تسعى لزعزعة الثقة بين المواطن والسلطات وكشف المتسببين فيها.

ويعاني سكان الأرياف والقرى من مشكل عدم الاستفادة من السكن الريفي بسبب مشكل عقود ملكية الأراضي، ما دفع برئيسة الدائرة حسب مصادرنا إلى المطالبة بمشاريع للسكن الريفي الجماعي من أجل تثبيت سكان الأرياف في مناطقهم والحد من النزوح الريفي والضغط على المدن الثلاث مع إيجاد حل لمشكل توارثته السلطات بفعل ترحيل بعض سكان الهش وترك جيرانهم على مستوى كل من دوار سيدي الكبير وحي تسوري اعمر “القزدير” وحي الملعب وما يعرف محليا بدوار برارج بقلب المدينة وحي سويداني بوجمعة “الكاريار” ومنح سكنات لمن تم هدم سكناتهم بحي كرماد سليمان وتعويض المستفيدين السابقين بدوار الحساسنة ومطالبة مؤسسة إنجاز 490 وحدة سكنية اجتماعية بأعالي جنوب المدينة بالإسراع في وتيرة الإنجاز.

شاحنات رفع القمامة معطلة والسلطات أمام تحدي نظافة المحيط

وتظل السلطات المحلية أمام تحدي تطبق التوصيات المتعلقة بنظافة المحيط وبالخصوص ببلدية أحمر العين التي تحول محشرها إلى مقبرة للشاحنات والعتاد المخصص للنظافة المعطل، وهنا يطرح تساؤل عن مدى فعالية عمليات صيانة الآلات والعتاد بعد اقتناء قطع الغيار في ظل تواجد 03 شاحنات لرفع القمامة معطلة مع الاتنشار الرهيب للحيوانات الضالة، حيث لم تتمكن البلدية من مواصلة توزيع حاويات رفع القمامة على الأحياء بسبب تعطل شاحنات رفعها بعد أن قامت باقتناء 160 حاوية بغلاف مالي فاق 160 مليون سنتيم.

…في انتظار تسجيل مشروع مستشفى لتخفيف الضغط عن العيادة

وينتظر سكان البلدية قرارات ومبادرات لتسجيل مشروع المستشفى بطاقة 60 سرير الذي خصص وعاءه العقاري بالجهة الجنوبية الشرقية للمدينة بحي بن دباب دون تسجيله لحد الساعة حسبما كشف عنه لـ”شرشال نيوز” مدير الصحة الولائي الدكتور عمراني توفيق جسيم الذي وعد سكان دوائر أحمر العين وسيدي اعمر وفوكة بالسعي لدى الوزارة الوصية لتسجيل 03 مستشفيات.

ويعول على هذا المستشفى لوضع حد للمعاناة التي يتجرعها سكان دائرة أحمر العين بفعل ضيق العيادة المتعددة الخدمات التي تستقبل نحو 06 آلاف مريض شهريا ومئات الرضع والأطفال للتطعيم والفحوصات الدورية والضغط الرهيب على الطاقم الطبي والإداري.

…مرافق مهملة وأخرى في ضغط شديد والكل يتفرج

كما يأمل سكان أحمر العين في إنجاز مركز بريدي آخر بعد أن أضحى مركز البريد الحالي الواقع بقلب المدينة  غير قادر على استيعاب الطلب المتزايد للزبائن، وإيجاد حل للهياكل التي تحولت إلى أطلال على غرار روضة الأطفال وسوق باتيميتال الذي يرتقب استئجاره لأحد الخواص شأنه شأن سوق باتيميتال بسيدي راشد وسوق “حوش كلو” الذي صرفت عليه مئات الملايين دون استغلاله والحمام البلدي المحاذي لمسجد التحرير.

وينتظر الشباب تهيئة المرافق الشبانية التي تتواجد في وضع مزر للغاية على مستوى الدائرة التي تحصي آلاف الطاقات الشبانية والرياضيين في شتى الرياضات على غرار دار الشباب حاج علي عبد القادر ولعجال سعيد والقاعة المتعددة الرياضات التي تسجل بها عدة نقائص كتعطل المرشات ودورات المياه، فضلا عن غياب مسبح شبه أولمبي، حيث يضطر شباب المنطقة للتنقل إلى غاية مقر الولاية أو إلى العفرون بالبليدة أو موزاية لدى أحد الخواص لممارسة هذه الرياضة التي أوصى بها خير خلق الأنام.

والمطلوب أيضا مكتبة عمومية وقاعة محاضرات بلدية وسوق أسبوعية ومقرات لسونلغاز واتصالات الجزائر وديوان الترقية والتسيير العقاري، وهي المقرات التي تسعى رئيسة الدائرة حسبما كشفت عنه لـ”شرشال نيوز” لتجسيدها من خلال اتصالها بهاته المصالح من أجل مباشرة إجراءات استحداث مقرات جديدة على مستوى مقر الدائرة.

ويستغرب سكان أحمر العين من تبعيتهم لصندوق الضرائب بحجوط ومفتشية الضرائب في سيدي راشد وكذا مصالح سونلغاز واتصالات الجزائر وغياب مقر لائق لـ”سيال”.

…حتى الأطفال محرومون من حقهم في الترفيه والتسلية

وتحرم العائلات والأطفال من المرافق الترفيهية التي تغيب تماما في ظل إهمال غابة الصنوبر التي خربتها الآليات بفعل الردوم المتراكمة هناك وترك غابة الخروب بالمخرج الشرقي عرضة للأشواك والإهمال.

هذا إلى جانب ضرورة مبادرة السلطات المحلية لخلق الثروة واستقطاب المستثمرين ووضع حد للبيروقراطية أثناء الإعلان عن المشاريع التنموية، كما ينتظر تلاميذ المدارس المنحدرين من الأحواش إيجاد حل للتذبذب في النقل المدرسي عبر عدة مناطق وتوفير التدفئة بعدة مدارس تحولت أقسامها إلى ثلاجات على غرار مدرسة قينو زينب والمدرسة الجديدة بحي 170 مسكن وغيرها كثير مع ضرورة توفير الإطعام المدرسي وتحسين وتوحيد الوجبات وإطلاق المشاريع المتأخرة فيما يتصل بالمطاعم المدرسية ومقر للضمان الاجتماعي بمحاذاة مقر أمن الدائرة.

…ترحيل سكان الهش تحد آخر لاسترجاع الوعاءات العقارية

وتتوفر مدينة أحمر العين على عدة جيوب عقارية بوسط المدينة من شأنها احتضان المشاريع على غرار المساحة المحاذية لمقر الدرك القديم وأمام ابتدائية سليماني وبثانوية خليفة الطيب وبجوار مقر الدائرة الجديد ومتوسطة لحسن محمد مع إعادة النظر في مقر الحرس البلدي القديم الذي تم ضمه لمقر مقاطعة الغابات التي يستحسن إنشاؤه على تخوم المدينة غير بعيد عن المساحات الغابية للتدخل السريع مع استرجاع الوعاءات العقارية بعد ترحيل سكان الصفيح القاطنين بالمواقع سالفة الذكر.

بلال لحول