صاحبها أراد أن يكون بعيدا عن الأضواء: ملصقات تدعو إلى الجلوس بطريقة حضارية في كراسي الساحة العمومية بشرشال تثير اهتمام المواطنين

بعد أن تفشت ظاهرة الجلوس بطريقة غير حضارية بالساحة العمومية بشرشال، ظهرت ملامح التحسر و التذمر لدى العديد من مواطني المدينة، الذين استفاقوا على وقع تحوّل مواضع الجلوس بالكراسي إلى أماكن تسكب فيها مختلف أنواع المشروبات، ليتم بعدها التضحية بصورتها بوضع الأقدام في المكان الغير المناسب.
ملصقات لم تحمل اسم أي جهة تنتمي إليها، تدعو إلى التحلي بروح المسؤولية تجاه كراسي بدأت تعرف اهتراء بالمدينة، ألصقت فيها بفعل فاعل أراد أن يكون بعيدا عن الأضواء و استحسنها كل مرتاد للجلوس بالساحة و بينهما معالم الاستجابة للنداء، كحل بديل للكلام الناصح يضع الجالس أمام أمر الواقع.
هو مشروع بسيط إلا أن هدفه يكمن في الحفاظ على الصورة الراقية للمدينة، في ظل تفشي ظاهرة الجلوس بشكل لا علاقة له بالأخلاق المدنية، فبين الكراسي و أشجار بلومبرا حكاية مسلسل تجاوز فيه الكثيرون الخطوط الحمراء، اثر تحويلها إلى مراحيض عمومية! في مشهد اقل ما يمكن أن نقول عنه انه كارثي، تسبب في سقوط العديد منها جاعلا إياها ترحل تباعا في سكون.
هي نفس المبادرة التي قامت بها جمعية بلومبرا قبل حوالي ثلاث سنوات، عندما أشرفت على تنظيف الساحة العمومية، أين اتبعت نشاطها بملصقات توعوية تحسيسية بضرورة احترام أماكن الجلوس وتركها نظيفة، ليعاد بعثها من جديد بداية هذا الأسبوع…أما قياس درجة الاستجابة فهي من اختصاص ….السياح الأجانب و زوار المدينة.
هـ.سيدعلي