صاحبة البيت المعني بمقال قرار هدم حديقة بحي 18 فيفري بالمهام في شرشال تردّ: ” هل محاصرة بيتي بسور وسياج حديدي بعلو 3.5 متر، والاستيلاء على حظيرة السيارات يبرّر وجود حديقة مغلقة بباب حديدي؟؟”

ستظلّ شرشال نيوز تفسح المجال لكافة المواطنين دون استثناء ودون أيّ تمييز سواء أكانوا فرادى أو جماعات، وقد يقع صحفيونا في تظليل لتبييت نوايا غير التي يدّعيها أصحابها، وبالمقابل، سنظلّ نضمن حقّ الردّ وإعادة التحقيق في أيّة قضية نطرحها ليكون الهدف الأسمى هو البحث عن الحقيقة مجرّدة من أيّ تلفيق أو تزوير، ودون أيّة محاولة للعب دور غير الذي تشترطه المهمة الإعلامية في مفهومها الاحترافي ورسالتها النبيلة.
وفي هذا المقام، كنا نشرنا مقالا يوم 25 سبتمبر 2016 بعنوان: “بحجّة عدم امتلاكه لرخصة وفي وقت يتمسّك فيه رئيس البلدية بقرار الهدم: سكان حي 18 فيفري بالمهام بشرشال يرفضون قرار التخلص من إحدى الحدائق ويتأهّبون لمساندة جارهم ” فورد إلينا ردّ من السيدة (ب.س) القاطنة في ذات العمارة التي أقيمت فيها الحديقة المعنية بقرار الهدم والتي كانت معنية بالمقال، وحفاظا على حقّّها في الردّ ننشر رسالتها كاملة دون المساس بأيّة كلمة:
مديرية النشر
إلى السيد مدير جريدة شرشال نيوز
الموضوع : تعقيب على المقال المنشور على موقعكم بتاريخ 25/09/2016 حول سكان الأقبية بحي 18 فيفري
انني اتقدم اليكم بهذا التعقيب لأرفع اللبس الذي قد يقع فيه قارء المقال، و لكي اكشف لكم حقائق و وقائع بإثباتات دامغة و صور الوضعية الحقيقية لهذه الحديقة المزعومة التي تفادتها كاميرا الصحافي كالباب الحديدي بالأقفال , التوسيعات الخطيرة لفتحات التهوية , أعمدة و سلاسل الحظيرة و حجم , مساحة و علو الجدار المقام (صور معبرة مرفقة). ان هذا الشخص المشار اليه، إعتمد المرحلية في محاولته لمحاصرتي من كل الجوانب ، مستغلا غياباتي المتكررة، للاستحواذ على مسكني او إرغامي على بيعه له بأرخص الاثمان مستعملا التهديد اللفظي” بالقتل و بتنغيص حياتي “تمكنت من تسجيله بالصوت و الصورة ، انصفتني على اثره محكمة شرشال بإدانته بشهرين سجن نافذة هو و اخوه.
لقد قام أولا بالإستحواذ على الفراغ الصحي الكائن تحت شقتي مباشرة ، ثم الإستحواذ على المساحة الخضراء المحيطة بشقتي مقيما جدارا وسياجا بعلو 3.5م ، حاصر به كل واجهاتها، مقيما بابا حديديا بالأقفال للإستعمال الشخصي تمنعني لهذه الساعة من الدخول إلى بيتي بعد أن تم التخريب العمدي لأقفال شقتي للمرة الرابعة على التوالي بفعل فاعل . و أخيرا أقام أعمدة و سلاسل بأقفال على مساحة معتبرة من الحظيرة ركن السيارات لإستعماله الخاص. فلم تجد المصالح الادارية للبلدية و الدائرة حلا إلا بإصدار قرار هدم هذا الجدار ورفع دعوى قضائية ضد الجاني انتهت بإصدار قرار نهائي ضده بالسجن النافذ لسنة كاملة للبناء بدون رخصة و عدم الإمتثال لتنفيذ قرار الهدم الصادر عن بلدية شرشال والمصادق عليها من مصالح الدائرة والذي إستلمه في حينه من مصالح أمن الدائرة.
لقد قمت مؤخرا مضطرة، أما م تصرفاته وأمام مضايقاته المتكررة ، كالتخريب العمدي لا قفال شقتي (هو أو شخص مدفوع من طرفه ) كلما غبت عنها (علما اننا نسكن هذه الشقة العائلية منذ 1997 دون أن يمسها سوء قبل بداية مشاكلي مع هذا الشخص في سبتمبر 2015) برفع قضية طرد ضده شخصيا دون سواه ، لعدم توفره على المواصفات التي أتت في المقال و خاصة ما يلي :
1- وضعيته الاجتماعية ليست مزرية كما يدعي، فهو صاحب وكالة لكراء السيارات .
2- ليس رب أسرة عريضة لجأ ت الى القبو اضطراريا ، بل كان اعزبا لما قام بالإستحواذ على الفراغات الصحية (و ليس القبو) الواقعة مباشرة تحت شقتي منذ سنتين ، و تزوج هذه الصائفة فقط.
3- ليست له نية المكوث المؤقت في انتظار الحل النهائي أو البديل المقبول . إن هذا الشخص و خلافا لكل سكان الأقبية الاخرين قام بتوسيعات خطيرة لفتوحات التهوية الموجودة على الجدران الحاملة للعمارة ، مخلا بأساساتها ومحدثة تشققات على جدران شقتي ، مهددا البناية كلها بالإنهيار التام في اي وقت، و خاصة عند زلزال متوسط أو عنيف .
كما قام بتغيير مجاري صرف المياه المستعملة بطريقة عشوائية ، محدثا تهيئة جديدة للقبو بمواد فخمة جدا منجزا حماما ( جاكوزي)، مطبخ مجهز و غرف مفروشة تكلفتها بلغت المليوني دينار .مما أرغم ديوان الترقية العقارية ” OPGI ” على معاينة خطورة الوضع عن طريق محضر قضاءي ثم التدخل فيه كطرف مدني لدى القضاء، انتهت بصدور قرار نهاءي بالطرد ، مع تسجيل طلبنا بضرورة الوقوف على خبرة تقنية لإعادة تأهيل العمارة من اجل سلامة السكان.
فإن كان حسب كاتب المقال ، المساندة التي يلقاها هذا الشخص، هي للمحافظة على الطبيعة و جمال هذه الحديقة الذريعة للحصول على مآرب أخرى :
فهل تخريب عمارة , المساس بأساساتها , و التصرف في مرافقها (مجاري المياه , التوصيلات الكهربائية العشوائية ) هي تصرفات حميدة يجب الإشادة بها و تقليدها؟
فهل اقامة سور بالبلاط ، سياجا حديديا على علو 3.5م هو مدعاة للاستعمال العام .؟؟؟
هل وجود باب حديدي بالأقفال هو تعبير على وصفه بالفضاء الأخضر العام ؟؟؟
هل محاصرته لشقتي على مساحة كلية مقدرة ب200م2 محيطا بكل واجهاتي، مانعا اياي من فتح نوافذي او التقرب منها ، لتداوله هو و أبوه على السقاية المفتعلة ، طول النهار، عند القدوم إلى بيتي، هو عمل حضاري مرحب به ؟؟؟
هل أقامة اعمدة، سلاسل، أقفال على مساحة معتبرة من الحظيرة السيارات لإستعماله الخاص ، على مشارف بيتي هو فعل يقتدى به ويجب تعميمه ؟؟؟
فإن كان الأمر كذلك، فإنني مستعدة لإ قامة حدائق أجمل و أبهى على مشارف أي شقة ارضية ، يرضى صاحبها بان أحيط كل واجهاتها سور من البلاط الفاخر، السياج المزخرف الراقي و أقفال مزينة أحتفظ بمفاتيحها عندي. كما سوف لن يفوتني أن أقوم بالإبقاء على مساحات خاصة بي لركن السيارات، بمحاذاتها، محدثة أعمدة، سلاسل و أقفال.
أما في الاخير فإن كان النفوذ هو الحصول على حق اعترفت به كل المصالح الادارية ، التقنية للبلدية، الدائرة ، و الولاية، قبل الجهات القضائية ، فكيف لنا أن نصنف عملية الإستحواذ على المساحات الخضراء العامة ، مساحات ركن السيارات المشتركة، السب، الشتم، التهديد بالقتل ، تخريب ملك الغير و إثارة الغوغاء و الفتن، إلا قناعة صاحب هذه الأفعال بقانون الغابة المتوحشة . إننا في دولة القانون، إخترت انا و عائلتي المسالك الشفافة ، التي قد تطول دروبها، تتشعب سبلها، تأرق الخائض فيها ، سلاحنا الصبر و الإيمان بعدالة قضيتنا ،
لم نتهجم او نعتدي اثناءها على أحد ، إلى ان ظهر الحق و زهق إن الباطل كان الباطل زهوقا.
الامضاء : ب.س
ملاحظة: الرد مرفوق بملف كامل يتضمن صور وقرار الهدم وأحكام قضائية في حق المعني