شرشال نيوز تُرافع أمام محكمة شرشال لصالح حرية الصحافة والوقاية من الفساد

عالجت محكمة شرشال، الأربعاء، مجموعة مقالات تناولتها شرشال نيوز في طبعتها الوطنية، حيث رفعت الشركة المعنية بالمقالات دعوى قضائية تتّهم فيها الشركة الناشرة لشرشال نيوز بالقذف.
وكان مدير شرشال نيوز حسان خروبي، قد أودع عند مثوله أمام قاضي التحقيق بذات المحكمة ملفا كاملا يشمل كلّ الأحكام القضائية، والأدلّة التي بُنيَت عليها المقالات محلّ الدعوى. كما أوضح أمام المحكمة أنّ القضية تتعلّق بكشف ممارسات كبّدت خزينة الدولة خسائر تُحصى بالملايير، حيث تُطالب مصالح الضرائب بوهران الشركة صاحبة الدعوى، بأكثر من 300 مليار سنتيم، كتعويض عن التهرّب الجبائي الذي مارسته هذه الشركة طيلة سنوات.
كما أوضح حسان خروبي أمام هيئة المحكمة الوضع القانوني الحالي لمُسيّرَي الشركة المعنية حيث هما تحت الرقابة القضائية، بعد أن كانا قد وُضعا الحبس الاحتياطي، للمرة الثانية في قضية التزوير واستعمال المزور والتواطؤ مع أحد فروع بنك أجنبي عامل بالجزائر، ناهيك عن قضايا أخرى طرحتها شرشال نيوز في مقالاتها، وكشفها مدير شرشال نيوز أمام المحكمة.
ومن جهته، أثبت محامي الشركة في مرافعته صِدق مقالات شرشال نيوز، حيث ردّد لأكثر من مرّة عبارة “ما كتبه الصحفي هو حقّ أريد به باطل”، مُضيفا أنّ أسباب الكتابة “.. فيها إنّ..” على حدّ تعبيره، فتصريحات المحامي هذه تحمل اعترافا صريحا وعلنيا أمام هيئة المحكمة بصحّة ما كتبته شرشال نيوز وصدق المعلومات التي أوردتها بخصوص شركة تُنتج علامة ذات انتشار واسع من زيوت المحرّكات، إلا أنها لا تدرّ على الخزينة العمومية إلا نسبة ضئيلة من المستحقّات الجبائية.
وعليه، فنّد محامي شرشال نيوز الأستاذ قدور صحراوي الطاهر، وجود أركان القذف كما يحدّده القانون، ورافع مدافعا عن حرية الصحافة، وحرية الصحفي والجريدة في المعالجة الإعلامية للقضايا التي تتوصل إليها، دون أن تربطها أية علاقة أو مصلحة بالجهة المعنية بمقالاتها، داحضا بذلك مرافعة محامي الشركة، الذي حاول أن يثُبت أنّ هناك سبب لكتابة هذه المقالات، وهو الأمر الذي لا يمكن أخذه بعين الاعتبار، سواء وُجِد أو لم يوجد، ما جعل الأستاذ صحراوي يطالب بتبرئة ساحة شرشال نيوز من التّهمة المنسوبة إليها.
ويعرف القاصي والداني أنّ شرشال نيوز لم تمارس مهامها طيلة مسارها الممتدّ عبر 13 سنة، بأشكال مخالفة لقانون الإعلام والقوانين السارية أو تتنافى مع أخلاقيات مهنة الصحافة. كما أنّها من أكثر الجرائد حرصا على المصداقية في نقل الأخبار والمعلومات. وتعمل بجدّية تامة للمساهمة في عملية البناء، وتضع نصب أعينها التكامل مع مهام الهيئات العمومية بما فيها قطاع العدالة، كما أنّ دور الصحافة في محاربة الفساد هو دور جوهري في الممارسة الإعلامية، ألحّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على حمايته، خصوصا بعد أن ألغى العمل بالرسائل المجهولة.
..
ش.ن