شدّد على ضرورة التكوين وأكّد أن القطاع يعرف انتفاضة كبيرة بالمنطقة: وزير الشباب والرياضة “محمد حطاب” يتفقّد عديد المنشآت الرياضية بولاية تيبازة هذا الاثنين 21 ماي

في زيارة عمل وتفقد لواقع قطاعه بالمنطقة صبيحة هذا الاثنين 21 ماي، حلّ وزير الشباب والرياضة “محمد حطاب” بولاية تيبازة، لاكتشاف عن قرب مدى تقدم انجاز عديد المنشآت الرياضية المنتظرة، مستهلا جولته الميدانية رفقة الوالي “موسى غلاي”، رئيس المجلس الشعبي الولائي “رشيد كوراد”، المفتش العام “زقان مناد”، المدير الولائي للشبيبة والرياضة “علي محمد لمين بختي”، ومختلف المدراء التنفذيين (البناء والتعمير، التجهيز والسكن، الطاقة…) ببلدية “فوكة”، بالتحديد مشروع انجاز “مركز التجمع الرياضي” المنتظر تسليمه نهاية السنة الجارية لتستفيد منه مختلف الفرق الوطنية، ثم بلدية “القليعة” للاستفسار حول مشروع توسعة الملعب المتعدد الرياضات، مشددا ضرورة احترام الآجال المحددة دون تأخير أو تمديد.
أشغال مشروع “ستاد شرشال” !! تسير بوتيرة سلحفاتية والوزير يطالب برفع التحدي لتجاوز صعوبات تجسيده
المحطة الثالثة لوزير الشباب والرياضة “محمد حطاب” كانت إلى دائرة شرشال، مسطرا هدف معاينة مشروع ستاد شرشال “ملعب 10 آلاف مناصر” بواد الحمام، أين كان في استقباله رفقة الوالي “موسى غلاي” والوفد المرافق لهما، رئيسي دائرة وبلدية شرشال “السعيد أخروف” و “جمال أوزغلة” على التوالي، قائد كتيبة الدرك الوطني، ممثلة الشركة المكلفة بالانجاز “إنير”، لتفوح بشكل ملحوظ رائحة التأخر الرهيب في انجاز هذا الملعب المنتظر منذ سنوات، نظرا للظروف الصعبة والمشاكل التقنية التي حالت دون تسليمه في آجاله المحددة، فطبيعة الأرضية التي احتضنت المشروع تعرف انزلاقات متتالية، ناهيك عن الينابيع المائية المالحة الفائضة للسطح مؤخرا، ما يحتم على مسؤولي الشركة إيجاد الخلطة الإسمنتية المناسبة والمضادة لها، اعتمادا على مكتب دراسات في المستوى…إضافة إلى تواجد الجهة الجنوبية للملعب والمعنية بالانجراف، بالقرب من أشغال الطريق الاجتنابي شرشال/سيدي غيلاس…
“محمد حطاب” وكأول زيارة له للملعب النصف أولمبي بواد الحمام (شرشال) منذ تعيينه وزيرا للقطاع، استمع لشروحات ممثلي شركة “إنير” حول هذا المشروع الضخم، مختصرا الكلام في سؤال “متى ستسلمون لنا الملعب بغض النظر عن العراقيل والصعوبات التي واجهتموها منذ انطلاق الأشغال؟؟”، حينها تحدث الوالي “موسى غلاي” بلسان المدافع عن المؤسسة والتي تواجه حسبه عدة عوائق وعوامل تقنية صعبة، ناهيك عن رياح التغيير التي دائما ما تمس الوجوه المديرة والمسؤولة عنها قائلا “هذه الشركة نشأت في وقت صعب ومرّت بمشاكل عديدة، تقريبا كل شهرين لديهم مدير جديد وهذا على ما أضن المدير السابع الذي يترأسها حاليا وهو شاب صغير في السن، بطموحات كبيرة..التقيته وتحدثنا عن خطة عمل للنهوض بالمشروع رغم الصعوبات التقنية بالميدان”.
أربعة أشهر كاملة للانتهاء من الأشغال الكبرى لملعب 10 آلاف مناصر بشرشال، كمهلة تضاف للأوقات البدل الضائعة التي استوفاها مشروع الملعب !، أين دعا الوزير ممثلي الشركة “إنير” لرفع التحدي مؤكدا قدرتهم على تجاوز هاته العقبات والخروج بهذا الصرح العملاق لبر الأمان، في وقت يقترح القائمون عليه تمديد فترة تسليمه إلى 12 شهرا أو أكثر، داعين بالمناسبة لدعم المؤسسة والوقوف إلى جانبها، قبل أن يواصل “محمد حطاب” جولته إلى القمة الحمراء لتفقد مركز الرياضات البحرية بالقمة الحمراء، أين أعجب كثيرا بهندسته المعمارية التي تشبه السفينة، مستمعا لشروحات المسؤولين عن هذا الانجاز، والمزمع تسليمه شهر جويلية المقبل مثلما أعلن عنه والي تيبازة خلال زيارته الأخيرة لعين المكان، ولم يبقى إلا تهيئة المساحة المخصصة للزوارق بالشاطئ وكذا محيط المركز.
وزير الشباب والرياضة “محمد حطاب” يشجّع عمال ملعب 10 آلاف مناصر بشرشال..يعدهم بالدعم ويدعوهم لمواصلة الجهود
وزير الشباب والرياضة “محمد حطاب” لم يفوت فرصة لقاءه بعمال ملعب 10 ألاف مناصر بواد الحمام (شرشال)، لتوجيه جزيل شكره وتقديره للمجهودات التي يبذلونها لإنهاء أشغال الملعب، مهنئا إياهم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، في مبادرة استحسنها هؤلاء …المطالبين بالدعم وبجعبتهم أزمة مالية لطالما عصفت بجيوبهم نظير تأخر استلامهم لمستحقاتهم العالقة، وكل المؤشرات والمعطيات كانت توحي بتواجدهم لتغطية الشمس بالغربال وإيهام الجميع أن الأمور تسير على ما يرام، ليترك المسؤول الأول عن قطاع الرياضة بالجزائر رسالة للمسؤولين عنهم، بضرورة دعمهم وتوفير الظروف الملائمة لعملهم، مخاطبا إياهم بلغة الوفاء بالوعود تجاههم…
التوجه إلى المدرسة الجهوية للرياضات المائية وتحت المائية بسيدي اعمر لتفقد أشغال تهيئتها قبل انطلاق الألعاب الافريقية للشباب منتصف جويلية المقبل
التوجه بعدها كان إلى دائرة سيدي اعمر، أين كان في استقباله رئيس الدائرة “زرقاط شيخ” و المدير المكلف بتسيير المؤسسة الجهوية للرياضات المائية وتحت المائية “بوحسان فتحي”، وهي المؤسسة المتواجدة بسد بوكردان مسرح الألعاب الإفريقية للشباب (18/28 جويلية 2018)، فالإدارة الوصية تسعى جاهدة لتهيئتها وتسليمها في 20 جوان الداخل، حسب ما أكده مدير التجهيز بالنيابة خلال عرضه لمخطط أشغالها الجارية، فاسحا المجال لاكتشافها من الداخل…كما أبدى الوزير “محمد حطاب” في تصريحات لوسائل الإعلام ارتياحه الشديد، للمستوى الذي وصل إليه قطاع الشباب والرياضة بالولاية “قطاع الشباب والرياضة بولاية تيبازة يعرف انتفاضة كبيرة، ما يجعلنا نستبشر خيرا…مشكلة هذه المنشأة التي ستحتضن الألعاب الإفريقية للشباب تكمن في التسيير، وأنتم تعلمون أن هذه المؤسسة بإمكانها تقديم خدمة كبيرة للقطاع ولأهالي المنطقة إن كانت هناك مرافقة إستراتيجية، تيبازة معروفة سياحيا ويجب تحقيق مداخيل اعتمادا على المنشآت التي تحتوي عليها، والألعاب الافريقية فرصة لإعطاء الصورة الحقيقية لبلدنا وللفرق الأجنبية ودفعها لإبرام تربصات هنا بالجزائر”، منوها في حديثه بأشغال رد الاعتبار لمختلف الملاعب على المستوى الوطني بمجموع 11 ملعب، مسلطا الضوء على أهمية التكوين في كل التخصصات الرياضية، ومسايرة التغيرات الحاصلة بالعالم الرياضي واستغلال ما يوافق 12 إلى 13 مركز تكوين، في انتقاء المواهب منذ الصغر بالتنسيق مع قطاع التربية، معتبرا الرياضة المدرسية خزان حقيقي لعديد الاختصاصات، ولا يجب إهمالها عن طريق الاستثمار في العنصر البشري والمرافق الموجودة بشكل عقلاني…ومع أهل الاختصاص، مختتما جولته العملية بزيارة “حقل الرماية” بتيبازة…
سيدعلي هرواس