شاحنات الورشة المُجاورة تُهدّد سلامتهم: تلاميذ مدرسة علي أوسعيد بحي ڨرامي بشرشال في خطر والأولياء يطالبون بإيجاد حلول مستعجلة

يشتكي أولياء التلاميذ المتمدرسين في مدرسة المجاهد المرحوم علي أوسعيد بحي ڨارامي بشرشال من الأذى الكبير والخطر المحدق بأبنائهم بسبب الشاحنات ذات الوزن الثقيل التي اتّخذت من الطريق المؤدي إلى المدرسة سبيلا لها لنقل الحصى ومواد البناء بعد انطلاق الورشة المجاورة.
حالة مدرسة علي أوسعيد لم تكن تبعث على الإطمئنان منذ تدشينها قبل سنتين حيث تعرف جدرانها تشقّقات كبيرة، خصوصا الجدار الخارجي المحيط بها، ما جعل ساحتها تشهد انزلاقات قد تشكّل خطرا على المدرسة بأكملها، وكان العديد من المتتبعين قد دقوا ناقوس الخطر لِما قد تؤول إليه وضعية المدرسة التي يرجئها البعض لنوعية الأرضية التي شُيّدت عليها وكونها محاذية لضفّة الواد.
وعند انطلاق ورشة بناء 78 مسكن في إطار ترقية عقارية خاصة، لم يتوقّف الخطر عند ضفة الواد ليتحوّل إلى جهة الطريق المؤدي إلى المدرسة، فإضافة إلى التصدّعات التي أصابت الطريق جرّاء المرور اليومي لشاحنات الوزن الثقيل، التي تُلقي بأصوات محرّكاتها داخل قاعات الدروس، مُحدثة ضوضاء تُعيق التحصيل البيداغوجي الجيد، أصبحت السلامة المرورية للتلاميذ هاجسا حقيقيا يبعث على الخوف من حوادث غير رحيمة بحياتهم عند الدخول أو الخروج من المدرسة، فأعمار التلاميذ لا تتجاوز العشر سنوات ما قد يجعلهم عُرضة لخطر الموت تحت عجلات شاحنات يتجاوز حجمها قدرة الإستيعاب للطريق..
أولياء التلاميذ المُتذمرين يهدّدون بشلّ الدراسة في حال استمرار الوضع خوفا على سلامة أبنائهم، ويرفعون أصواتهم مطالبين السلطات المحلية بالتدخّل عاجلا من أجل إيجاد حلّ يضمن الآمان لأبنائهم، حيث يقترحون تحويل طريق الشاحنات بايجاد مسلك لها من الجهة الأخرى بعيدا عن المدرسة وعن السكان.
علي ب.ب