سيغطي ولايتي تيبازة والشلف: وضع الرتل المتحرك لمكافحة الحرائق بسيدي موسى حيّز الخدمة هذا الأربعاء الفاتح جويلية
مثلما تم الإعلان عنه في مقال سابق، دُشّن الرتل المتحرك لمكافحة الحرائق بسيدي موسى بلدية الناظور نهار هذا الأربعاء 1 جويلية، تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي الولائي “رشيد كوراد” ممثلا عن والي ولاية تيبازة، والذي تعذر حضوره في اللحظات الأخيرة مغادرا موكبه قبل وصوله لمكان الحدث، أين تم استقباله من طرف السلطات المحلية ممثلة في رئيس دائرة شرشال وسيدي اعمر بالنيابة “زين الدين باكلي”، رؤساء بلديات الناظور ” محمد كرليل”، مناصر ” زروقي بعربي” وسيدي اعمر “احمد بلغدوش”، محافظ الغابات لولاية تيبازة ” جمال بلعايب” رفقة إطارات وأعوان المحافظة، هذا الأخير استعرض كل ما تعلق بجهاز الوقاية والمكافحة ضد الحرائق بالمنطقة، خاصة ما تعلق بالجانبين التنظيمي والعملياتي، من خلال حملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام المكتوبة، المسموعة، السمعية البصرية والإلكترونية، انشاء لجان لحماية الغابات ومكافحة النيران، أبراج المراقبة والمداومة 24سا/24سا، شاكرا بالمناسبة مدير الموارد المائية لولاية تيبازة على تسهيلاته للتزود بالماء عبر مختلف النقاط، جهاز مكافحة للحرائق تدعم أخيرا برتل متحرك يعتبر مكسبا حقيقيا لولاية تيبازة.
رئيس المجلس الشعبي الولائي “رشيد كوراد” وبعد استماعه لشروحات محافظ الغابات، تفقّد مقر الرتل المتحرك بعد جهود ماراطونية جبارة لإعادة تهيئته بأهداف استكمال رتوشاته المتبقية خلال أيام، بذكريات سنوات كان فيها مقرا للحرس البلدي سابقا، متعرفا على تشكيلته من سيارات إطفاء مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات نوع مرسيدس بنز، ناهيك عن الإمكانيات البشرية من أعوان يؤكدون جاهزيتهم للدفاع عن الطبيعة والغطاء الأخضر بولايتي تيبازة والشلف، في وقت دعا فيه “رشيد كوراد” ذات المصالح لبذل المزيد من الجهود لنشر الوعي، ومحاربة حرائق الغابات لتفادي أضرارها الإقتصادية والغابية.
فيما أكد محافظ الغابات “جمال بلعايب” في تصريحات لشرشال نيوز، أهمية هذا الرتل المتحرك لمكافحة الحرائق، والذي سيغطي ولايتي تيبازة والشلف، منوّها بإمكانياته المتاحة والمسخرة لأجل ذلك، بمجموع 8 سيارات إطفاء مزودة بعتاد وخزانات مياه، مضخات صدرية، مصابيح للإضاءة ليلا ومناشير آلية، مشيدا كذلك بأهميته الإقتصادية والإجتماعية بالنسبة للأعوان، بإعتبار أن مقر الرتل المتحرك يتواجد بمكان يعرف حركية تجارية (مقر الحرس البلدي سابقا بسيدي موسى)، ويسهل عليهم الخروج لقضاء حاجاتهم، لتبقى ولاية تيبازة تحتل المراتب الأولى في نسبة الحرائق، ما جعل المديرية العامة للغابات تطالب بتفعيل لجان الدوائر لمحاربتها، كما تعرف الاملاك الغابية التابعة للخواص حرائق بالجملة، نظرا لإفتقادها للمسالك ولعامل الحراسة والمتابعة، وفقدان أصحابها السيطرة على ألسنة اللهب حالة إشعال النيران لدواعي فلاحية أو للبناء، رتل متحرك تحركه مرهون بحجم الحريق حالة عدم التحكم فيه بالإمكانيات الموجودة، ليكون دعما لها في إنقاذ الوضع قبل انفلاته، أياد إجرامية باتت تستغل غياب الرقابة لإحراق الغطاء النباتي، ما يؤكد ضرورة الضرب بيد من حديد لقطع تطاولها عليها، وجعلها عبر لمن لا تريد الإعتبار بقطعها وحرقها عشوائيا للأشجار.
سيدعلي هرواس