سكان البلديات الشرقية لولاية تيبازة ينتفضون ضد روائح العاصمة: مركز الردم التقني لغرب الجزائر بمقطع “خيرة” يهدد الصحة والمحيط

رفع سكان البلديات الشرقية لولاية تيبازة عريضة لوزيرة البيئة وقّعها عنهم العشرات، مطالبين إياها التدخّل لوضع حدّ لمخلفات مركز الردم التقني الجزائر غرب “حميسي” والحالة المزرية التي يعيشها هؤلاء جراء الروائح المقزرة المنبعثة منه والتي يعاني منها هؤلاء خصوصا المصابين بالأمراض التنفسية المزمنة حسب ما جاء في العرىضة -تحوز شرشال نيوز على نسخة منها.
كما اعتبر السكان أن مركز الردم التقني لغرب العاصمة هو سبب تدهور الوضع في هذه البلديات المعروفة بطابعها السياحي وغاباتها الجميلة حيث أدى إلى هجرة أنواع عديدة من الطيور النادرة و غياب مئات الأنواع من الأسماك من واديها.
ومما زاد الوضع تدهورا عدم التزام أصحاب شاحنات نقل القمامة بمعايير نقل هذا النوع من الحمولات ما أدى إلى انتشار القمامة على الطريق الرابط بين الطريقين الوطنيين رقم 11 ورقم 67 المعروف بطريق مقطع خيرة.
ومن جهتها، وقفت شرشال نيوز في معاينة ميدانية لمحيط مركز الردم التقني في يوم هبت فيه رياح شرقية على وضع ليس من السهل تحمله جراء الروائح الكريهة المنبعثة نحو الغرب، وما يضاعف حالات الخطورة وجود سوق الديك الرومي غير بعيد عن المركز ، وانتشار تجارة هذا الصنف من الدواجن التي تشتهر بها المنطقة ما قد يضاعف احتمالات المساس بصحة المواطنين.
سكان البلديات الشرقية الذين يهددون بالاحتجاج، يطالبون وزيرة البيئة بالتدخل العاجل لاتخاذ تدابير للحد من انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من مركز الردم، التعهد بعدم إفراغ السوائل وخلاصات النفايات في واد مرفران، وكذا التعهد بعدم توسعة المركز على حساب المساحات الغابية. كما يطالب السكان بمراقبة شاحنات نقل القمامة للحد من مخلفاتها والحفاظ على طريق مقطع خيرة.
كما دعت عريضة السكان وزيرة البيئة للمساهمة في الحملات التطوعية التي تقيمها جمعيات البلديات الشرقية لولاية تيبازة.
ش.ن