سرقة أجهزة إعلام آلي ولواحقها من مدرستي “محمد عبدو” و”مولود ڨاشي” بشرشال وأمن الدائرة يُحقّق

تعرّضت مدرسة “محمد عبدو” في تيزيرين بشرشال ليلة هذا الإثنين 13 ديسمبر للإعتداء بالسّرقة، وبأياد مجهولة استغلت غياب حارس الرقابة، لتمتد تطاولا على أجهزة الإعلام الآلي ولواحقها، إضافة إلى تخريب المطعم وسرقة حاجياته (مواد غذائية ومواد تعقيم)، بعض النظر عن التجهيزات الخاصة بمشروع ربط المؤسسات بالأنترانت عبر القمر الإصطناعي ALCOMSAT1، حسب ما جاء في رسالة شكوى وجّهتها إدارة المؤسسة للجهات المعنية، بعد اقتحامها عبر نافذة المطعم، وصولا لفتح أبوابه الرئيسية والدخول إلى قاعة المكتبة التي كانت تحتوي على أجهزة الإعلام الآلي، والتي استفادت منها مؤخّرا مدرسة “محمد عبدو” من طرف مصالح مديرية التربية لولاية تيبازة وأخرى من البلدية، وذلك لتحسين نوعية الخدمات التربوية المقّدمة للمتمدرسين، لتتوقف فرحة استلامها عند حدود حادثة إعتداء أبكت مديرة المدرسة، وأثارت تحسّرا كبيرا لدى ممثلي الأسرة التربوية، على رأسها مفتش إدارة المدارس الإبتدائية بمقاطعة شرشال “جيلالي بلعباس”، رفقة منسق الدائرة لفدرالية أولياء التلاميذ “محمد رحمون”…
مدرسة” محمد عبدو” بتيزيرين في شرشال لم تكن الوحيدة التي اعتُدي عليها بالسّرقة، فحتى مدرسة “مولود ڨاشي” غير البعيدة عنها سوى أمتار معدودات، تمّ اقتحامها ليلة هذا الثلاثاء 14 ديسمبر، وسرقة آلتي طباعة (2) من مكتب المديرة، عبر نافذة هشة، وسط تحسّر كبير للأسرة التربوية لذات المؤسسة، والتي يكفيها أنها تشتغل بمدرسة بحاجة ماسة إلى تهيئة، فيما باشرت مصالح أمن دائرة شرشال تحقيقاتها حول الموضوع، في وقت يتحمّل فيه الحراس المسؤولية بالدرجة الأولى، بعدما سجّلت مدرسة “محمد عبدو” غياب حارسها عشية الواقعة، في ليلة تمكّنت فيها عصابة المدارس الإبتدائية، من أخذ 4 أجهزة للإعلام الآلي ولواحقها (unite, ecran, onduleur)، رفقة جهاز تلفاز، طابعة وآلة راقنة، لتتفاجئ مديرة مدرسة “محمد عبدو” صبيحة الإثنين 13 ديسمبر، بالباب الرئيسي للمؤسسة مفتوحا على مصراعيه، مع كسر باب المطعم ونفاد غاز طافيات النار، في مشهد جعلها تنهار من هول الحادثة، بعد جهود ماراطونية بذلتها لرد الإعتبار لهذا الصرح التربوي، والمعروفة بنشاطها ومبادراتها لتوفير الظروف المريحة لتمدرس التلاميذ.
مفتش إدارة المدارس الإبتدائية “جيلالي بلعباس” رفقة ممثل فدرالية أولياء التلاميذ “محمد رحمون”، نقلا مجريات هذه الوقائع إلى رئيس دائرة شرشال” زين الدين باكلي”، مطالبين بفتح تحقيق حول القضية، والإطاحة بالفاعلين، وكذا ضرورة تكثيف الجهود لحماية وتأمين التجهيزات الخاصة بالمدارس، من خلال الدوريات الأمنية، محمّلين مسؤولية تواصل الإعتداءات المتكررة على المؤسسات التعليمية ككل مرة للحراس، بغض النظر عن افتقاد الكثير منها للحراسة النهارية أو الليلية، لتجميد عملية التوظيف في هذا الجانب، ونفس الشيء بالنسبة لعاملات النظافة، كما قام “محمد رحمون” عن فدرالية أولياء التلاميذ لولاية تيبازة، بزيارة تفقدية لمدرستي “محمد عبدو” “ومولود ڨاشي” بتيزيرين، والذي أبدى بدوره تخوّفه من تعرّض باقي المدارس للسرقة، داعيا السلطات المحلية، لتحمّل كامل المسؤوليات، بعيدا عن التدخّلات العشوائية والممزوجة بالبريكولاج في الإنجاز، والتحرّك ميدانيا والنظر في انشغالات المدارس، خاصة من الجانب الأمني، وتزويدها بكل ما يجسّد مبدأ أمان مرافقها وتجهيزاتها، ومع بداية عطلة الشتاء، أصبحت مهدّدة أكثر بأيادي… “عصابات المدارس”.
سيدعلي. ه