سائقو الحافلات يهدّدون بالإضراب ويطالبون بوتيرة انجاز سريعة: التأخّر الرهيب في تهيئة طريق حي 116 مسكن بشرشال يثير استياء السّكان ومطالب بالالتفات إلى أوضاعهم

لا يزال سكان حي 116 مسكن بشرشال يتنفسون المعاناة ليل نهار والحائل…افتقادهم للكثير من الضروريات ما جعلهم يوجهون سيل انتقاداتهم للسلطات المحلية، داعين المسؤولين للنزول إلى الميدان واكتشاف عن قرب وضعيتهم المزرية التي تفاقمت مؤخرا، ليصبح مؤخرا محيط سكناتهم غير صالح حتى للزراعة فكيف بالمشي فيه؟ !، مطالبين بتدخل عاجل ومستعجل للمصالح المعنية قصد تهيئة الوضع، وإنهاء مسلسل معاناتهم الذي طال بطول أشغال الطريق المنتظر والرابط بدوره بينهم وبين حي المهام.
طرقات كارثية، نفايات ومزابل عشوائية، غياب للإنارة والمرافق العمومية، وتخوفات من سقوط الحاجز الإسمنتي جراء انجراف التربة، كلها مشاكل اجتمعت بحي واحد ودفعت القاطنين هناك لطرح الكثير من الأسئلة، أبرزها هل هم مصنفون ضمن قائمة الأحياء أم الأموات؟ بعدما دقوا ناقوس خطر انتشار الأمراض والأوبئة،
نتيجة امتلاء أقبية العمارات السكنية بالمياه القذرة، ما جعلهم يتنفسون الروائح الكريهة المنبعثة منها، ناهيك عن القوارض والحشرات الطائرة (الناموس) التي أصبحت هاجسا حقيقيا للسكان، موجهين رسالة لديوان الترقية والتسيير العقاري بشرشال، مفادها ضرورة ضخ هاته المياه تفاديا لوقوع ما لا يحمد عقباه.
شركة المياه والتطهير “سيال” هي الأخرى مدعوة لإصلاح الأنبوب المنكسر بحي 116 مسكن منذ أشهر عديدة، خاصة وأن الماء المتسرب رسم ملامح مستنقع حقيقي بطريق تعرف وضعية كارثية، وبقائها سيهدد صلاحية الحاجز الإسمنتي المجسد لإيقاف تحرك التربة، بعدما عاش السكان فصل شتاء على الأعصاب، خاصة بظهور تشققات أكدت انزلاق التربة…..
حي 116 مسكن بشرشال يفتقد للمرافق الترفيهية، أين يتمنى السكان من السلطات المحلية أن تضع نصب عينيها، هدف تهيئة ملعبهم الجواري وتزويده بعشب اصطناعي، يمكن أبناءهم من لعب كرة القدم، لتكون منه انطلاقة جديدة للرياضة الشبانية مثلهم مثل باقي الأحياء التي استفادت من هذه المشاريع، وأملهم في التفاتة طيبة تثلج صدور الأطفال و تبعدهم عن اللعب بالطرقات و الأوحال.
سائقو حافلات خط المحطة-شرشال-المهام يشتكون التأخّر الرهيب في أشغال تهيئة الطريق و يهدّدون…
يشهد الطريق الرابط بين المهام وحي 116 مسكن بشرشال أسوء حالاته بعدما عاثت فيه مشاريع الحفر فسادا، تمهيدا لتهيئته قصد تزفيته و تجسيد حلم السكان المنتظر وبفارغ الصبر، اثر اشتمامهم لرائحة التأخر الرهيب في الأشغال، أين بلغت معاناتهم ذروتها مؤخرا نتيجة الأعطال المتتالية التي تصيب مركباتهم، و تدفعهم للتوجه إلى الميكانيكي بجيوب قطعتها الأثمان الباهظة الناتجة عن إصلاح الأعطاب، خاصة تلك ما تعلق بإطارات العجلات وبعض الأجزاء الحساسة.
هي الطريق التي تأخر خروجها للنور استجابة لوتيرة أشغال لم ترتق إلى المستوى المطلوب، والمستقرة حاليا بالبنايات الريفية بسيدي امحمد لمغيث، أين تحوّلت حدودها لمنطقة منكوبة في مشهد ظهرت فيه أغطية قنوات الصرف شامخة شموخ الجبال !، وسط تذمّر وسخط كبيرين لمستعملي السيارات.
في ظل هذه الظروف الصعبة يهدد سائقو حافلات خط المحطة-شرشال-المهام بإضراب، يقضي بجعل حي المهام آخر مكان للتوقف دون نقل المسافرين إلى حي 116 مسكن، لتفادي المرور بمسلك جعلهم يدفعون ثمن المشي فيه غاليا، مؤكدين أن عملية تزفيته لا تزال بعيدة مادامت أرصفته غير مجسدة، داعين رئيس البلدية السيد “موسى جمّال” لتكثيف الرقابة والوقوف على مدى السير الحسن للمشروع.
شرشال نيوز نزلت إلى عين المكان ورصدت صورا مخزية، لطريق اكتست حلّة الغبار مع هبوب الرياح و الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، وكأن الأمر يتعلق بوجودك بمدينة صحراوية والكل يتحدث عن مهزلة حقيقية، مرشحة للامتداد لغاية شهر رمضان المبارك أو أكثر، يكون فيها المواطن ضحية انجاز استنفذ حسب رأيهم…وقته البدل الضائع.
سيدعلي.هـ