رفضوا دراسة الأمازيغية رغم أنّها أصبحت لغة رسمية بقوة الدستور: تلاميذ مدرسة “تاينسة مولود” بسيدي غيلاس يحتجون هذا الأحد 30 سبتمبر والأولياء يؤيدون قرار الأبناء !

عاشت مدرسة “تاينسة مولود” بسيدي غيلاس صبيحة هذا الأحد 30 سبتمبر أجواء استثنائية، صنعها تلاميذ السنة الرابعة والخامسة ابتدائي، حين رفضوا تعلم اللغة الأمازيغية بعد إدراجها في برنامجهم البيداغوجي لهذا العام، رافعين لافتات كتب عليها “لا نحب اللغة الأمازيغية ولا نريد أن ندرسها أبدا وهي لا تنفع أحدا في المدارس !!“، رسالة وقف لها الأولياء وقفة تشجيع للأبناء…مانعين إياهم الالتحاق بمقاعد الدراسة، إلى غاية الاستجابة لمطلبهم القاضي بإلغاء هذه المادة التي أقرّها الدستور كلغة رسمية، قبل أن يتدخل مفتش المقاطعة رفقة مديرة المدرسة و الأمين العام لفدرالية أولياء التلاميذ، أين تم الاستماع لانشغال المتمدرسين الذين أبدو رفضهم المطلق لتعلم “الأمازيغية”، ليستقروا على حل مؤقت بعدم دراستها هذا اليوم مع رفع انشغالهم للجهات الوصية.

أولياء التلاميذ وفي حديثهم لشرشال نيوز أكدوا هم كذلك مواصلة أبنائهم للاحتجاج، الذي لن يتوقف حسبهم الا باستجابة ميدانية لمطلبهم الملح، لأسباب قيل عنها كثافة البرامج المقررة وعدم الاهتمام بتمدرس هذه اللغة لأبنائهم، رغم محاولات الإدارة الوصية إقناعهم بالنصوص القانونية التي أدت الى إقرار هذه اللغة بالمؤسسة، محمّلين مسؤولية ذلك لمدير المدرسة السابق والذي حسبهم لم يستشرهم في الأمر، واكتفى فقط باستشارة التلاميذ لفتح قسم لتدريس اللغة الأمازيغية (السنة الرابعة)، مقدّمين مهلة أسبوع كامل للنظر في الموضوع والسماح للتلاميذ بالالتحاق بالأقسام شريطة عدم دراسة هذه اللغة.

سيدعلي.هـ