ANEP: PN2500008

رفضه السكان وأوقفه رئيس البلدية: مشروع جدار الإحاطة لمركز الراحة للحماية المدنية غرب شرشال يُثير الشكوك في النوايا

أثارت محاولة إطلاق أشغال على محيط المركز العائلي للحماية المدنية بالقمة الحمراء غرب شرشال حفيظة المواطنين الذين أبدوا رفضهم القاطع لمحاولة حرمانهم من هذه المنطقة البحرية المألوفة لدى الكثير من أبناء شرشال.

والغريب، أن العملية انطلقت بشكل غامض، دون الإعلان عن أي مشروع واضح المعالم ، أو القيام بالاجراءات المألوفة لدى السلطات المحلية، ما أثار العديد من التساؤلات، وأطلق مجالا واسعا للإشاعات.

غير أنّ الحقيقة، هي أنّ هذه العملية تقوم بها تعاضدية الخدمات لأعوان الحماية المدنية الواقع مقرها بحي رابية الطاهر بباب الزوار في الجزائر العاصمة، المُسيّرة لمركز الراحة، على أساس وضع جدار إحاطة لتأمين المركز، إلا أنّ هذا الجدار المزعوم يقع في أرضية غير تابعة للحماية المدنية، من شأنها قطع الطريق على رواد الشاطئ الذي تعوّد عليه أبناء المدينة رغم أنّه غير مسموح للسباحة. كما اشتمّ البعض رائحة الاستيلاء على العقار بطريقة لا تختلف على طريقة أصحاب البنايات الفوضوية.
ومن جهته، رفض رئيس بلدية شرشال جمال أوزغلة، هذا الإجراء ما جعله يتنقّل إلى عين المكان هذا الاثنين 29 أفريل، لمطالبة القائمين على العملية بوقفها فورا، مطالبا إياهم بالمرور على الشباك الوحيد لاستصدار رخصة البناء في حالة اثباتهم حيازة العقار، ما أدى به إلى إصدار أمر بوقف الأشغال. وكان رئيس الدائرة السابق سعيد أخروف قد تدخّل لوقف أشغال الملعب التابع للمركز لذات الأسباب.

إلا أنّ ما علمته شرشال نيوز من مصادر حسنة الإطلاع بتعاضدية الخدمات لأعوان الحماية المدنية بباب الزوار، أنّ هذه الأخيرة تحوز على عقار مساحته هكتارين يقع حاليا داخل أسوار مركز الراحة لا غير، وأنّ عملية إحاطة المركز بجدار ثاني هو عملية غير شرعية، تعتبر اعتداء على ملكية الغير باعتبار أنّ المنطقة خارج أسوار مركز الراحة هي ملكية مقسمة بين قطاع الفلاحة وقطاع الأشغال العمومية البحرية.

السكان والعديد من المواطنين، خصوصا الذين أَلِفوا الاستجمام والصيد في تلك المنطقة، شرعوا في التعبئة لتنظيم احتجاج يعبّرون فيه عن رفضهم المطلق لهذا الإجراء. كما يتوقّع متتبعون أن تتحرك مصالح مديرية الثقافة للاعتراض عن أي مشروع في المنطقة كونها تحتوي على معالم أثرية هامة.

حسان .خ