ANEP: PN2500008

رجل الطبيعة “جمال بن سعدة” يعيد الحياة للأسماك بنافورة شرشال والسلطات المحلية مطالبة بالدعم

في محاولة جادة لإعادة الحياة للأسماك بنافورة شرشال بعد عقود من انقراضها، تحرّكت قبل أيام أياد صديقة للبيئة والمحيط بالمنطقة، لجلب الأسماك التي تعيش في الماء العذب بالسدود ووضعها هناك، مع الاعتناء بها وعلى أمل الحفاظ عليها حالة توفير محيطها المناسب للعيش، بذكريات نافورة عصف بها التصحر في السنوات الأخيرة، ودار فيها الماء مؤقتا استجابة لزيارات المسؤولين، بل وحوّلت مرارا إلى مزبلة عمومية ومكان لنشر الأفرشة والألبسة !، قبل أن تحاط بسياج جسّد نوعا ما مبدأ عدم تجاوز حدودها، وبعودة الحياة بها في وجود الماء.. فسح باب المبادرة والتطوع، واستقطبت بمنظرها الرشاش عدسات المواطنين صورة وذكريات.

“جمال بن سعدة” ابن المنطقة ورجل البيئة والمحيط بامتياز، عرف بمشاركاته العديدة بمختلف المناسبات الخضراء والزرقاء !، ملبيا نداء الطبيعة ومكوّناتها وفي رصيده لقب المدافع عنها على لسان الجميع، ليقّدم مؤخرا درسا من دروس الوفاء لها مساسا بنافورة شرشال، عبر وضع حوالي 20 سمكة تعيش في الماء العذب والسدود بالدرجة الأولى، مؤكدا في تصريحات لشرشال نيوز أهمية إعادة النافورة لسابق عهدها، وفق برنامج يقضي بالاعتناء بها عبر جلب نباتات خاصة تكون بمثابة طعام لها، وهو الاقتراح الذي يريد النزول به إلى واقع التحقيق خلال أيام.

مبادرته امتدت لتصل إلى النافورة الجديدة بباب الغرب، أين قام بوضع أسماك أخرى هناك مجرّبا مدى قدرتها على العيش في ذاك المحيط، حينها نال الثناء والتقدير نظير مبادرة تستحق الكثير من التشجيع، تاركا ورائه أجمل الصور بنافورة الساحة العمومية، عندما راح يقوم بحملة تنظيفها من النفايات التي رميت عشوائيا، والمهددة بطريقة أو بأخرى لحياة الأسماك وباعتباره صديقا للطبيعة، فيما تبقى السلطات المحلية مطالبة بدعمه والاستفادة من خبرته في مجال تربية هذه الأسماك، وهو العارف جيّدا لطريق اصطيادها بالسدود !.

سيدعلي هرواس