ANEP: PN2500008

رجل البيئة والمحيط ببرج الغولة في شرشال من دون منازع: عمي “عبد القادر ألماني” يواصل دفاعه عن الطبيعة بجملة من الحملات التنظيفية لوحده وينال ثناء وتقدير السّكان

عمي “عبد القادر ألماني” …رجل أحب البيئة والمحيط منذ الصغر، فكبر مدافعا عنها بمختلف سلوكاته الحضارية في حي برج الغولة بشرشال، فدائما ما يقوم بحملات تنظيف لوحده مستهدفا النفايات المرمية بطريقة عشوائية بالطرقات، وكذا غرس الأشجار والورود التي زيّن بها مدخل هذه المنطقة السكنية، فكسب بذلك ثناء وتقدير سكانها لتدخلاته الموسمية، فتارة يقتلع الحشائش الضارة ويرفع القمامة والأوساخ المنتشرة هنا وهناك، وتارة أخرى ينزع الأتربة بالمجاري تفاديا لانسدادها بفعل سقوط الأمطار، مستعملا إمكانيته اليدوية المتاحة دون انتظاره لتدخل السلطات المحلية بالمدينة وهو القائل “نحن مسؤولون عن نظافة محيط سكانتنا”.

هو الرجل الوحيد الذي دائما يتحرك خدمة للبيئة والمحيط، أين وجدناه ينظف مجاري المياه بالطريق المؤدي الى أعالي حي 17 أكتوبر 1961، ويعتني بالأشجار والورود التي قام بغرسها ويحصد ثمراتها اليوم، وفي رصيده تدخلات بالجملة في هذا المجال بما فيه البيئة البحرية…كيف لا وهو شخص قضى جل حياته صيادا بعرض البحار، ويعرف جيّدا ما تعاني منه الثروة السمكية اليوم من تجاوزات مهنيي هذا المجال، ناهيك عن النفايات البلاستيكية المهدّدة لها بشكل مباشر وتواجدها بكثرة في شواطئنا بولاية تيبازة.

عمي “عبد القادر ألماني” تحدّث لشرشال نيوز بالمناسبة داعيا إلى ضرورة الاعتناء بنظافة مجمعاتنا السكنية، دون انتظار تدخل السلطات المحلية المطالبة بتوفير الإمكانيات المادية لإنجاح مثل هذه المبادرات، والعمل كيَد واحدة للقضاء على النفايات بأحيائنا بعيدا عن الرمي العشوائي لها، مقدّما لجيرانه وسكان برج الغولة درسا من دروس الوفاء للطبيعة ونظرتها الجمالية، فيما يكتفي آخرون بالتفرّج على واقع محيطهم المخزي، دون أي تحرّك يرد له الاعتبار…ويحفظ صورته للأنظار.

سيدعلي.هـ