ANEP: PN2500008

رئيس بلدية أحمر العين يطالب برفع عدد المركبات: تلاميذ في الطورين الابتدائي والمتوسط محرمون من النقل المدرسي وحظيرة البلدية مجرد “مقبرة من الحديد”

يعاني المئات من التلاميذ المنحدرين من مختلف الأحياء الريفية والقرى التابعة لبلدية أحمر العين الأمرّين، من النقص المسجل في حافلات النقل المدرسي وما ينجر عن ذلك من متاعب.

 وجد تلاميذ بحيي بن عمر 01 و02 وغيرها في الجهة الشمالية الشرقية على سبيل الذكر لا الحصر على مدار يومين كاملين مطلع الأسبوع الماضي، أنفسهم في ورطة حقيقية بسبب عدم قدوم حافلة النقل المدرسي التي اعتادوا ركوبها لبلوغ مقاعد الدراسة بمركز البلدية، ما أجبرهم على اللجوء إلى الحلول الفردية من خلال الاستنجاد بحافلات الخواص المارة عبر الأحياء المنحدرين منها أو سيارات النقل غير الشرعي “كلونديستان” أو على متن سيارات نفعية “هاربين” أو بإمكانيات أوليائهم الخاصة على حساب وقتهم وجهدهم وأوقات التحاقهم بعملهم، فيما اضطر الكثير منهم التنقل سيرا على الأقدام وسط البساتين والحقول تحت جنح الظلام والخوف يتملكهم من التعرض لهجمات الحيوانات الضالة.

وقال تلاميذ من حي بن عمر “مونجو” أنهم محرومون من النقل المدرسي من الأساس، حيث قيل لهم أنهم غير معنيون بهذه الخدمة بسبب عدم مطالبتهم به أو تقييد شكوى لدى الوصاية.

ويضطر التلاميذ عبر عديد الأحياء الريفية للنهوض باكرا يوميا قبل آذان الفجر من أجل بلوغ الطريق الوطني رقم 42 والولائي رقم 106 سيرا على الأقدام أو عبر حافلات الخواص التي تكبدهم مصاريف إضافية، كمرحلة أولى في انتظار حافلات أخرى أو الاستنجاد بما يعرف بـ”السطوب”، الذي يشكل تهديدا آخر على التلاميذ القصر من الجنسين.

وما زاد الطين بلة هو دخول بعض الخواص في جشع على الخط، حيث هدد هؤلاء  صاحب حافلة نقل مدرسي بحي 05 شهداء وطالبوه بعدم نقل التلاميذ من أجل انتهازهم الفرصة لرفع مداخيلهم.

رئيس بلدية أحمر العين، السيد نور الدين بويزول وفي رده على الانشغال المطروح، قال أنه يسعى بالإمكانيات المحدودة التي تتوفر عليها البلدية لحل المشكل في ظل عدم استفادة البلدية من الإعانة الخاصة بالنقل المدرسي، معرجا في توضيح :” البلدية لا تتوفر سوى على 04 حافلات تتكفل بنقل التلاميذ من مختلف أحواش البلدية المقدرة بـ43 حوشا” ولم نستفد سوى من حافلتين تتعرضان للأعطاب في كل مرة.

وقال بويزول “إن تزويد البلدية بحافلات أخرى جديدة بات أمرا ملحا للغاية للتوقف نهائيا عن استئجار الحافلات من الخواص وما يتبع ذلك من متاعب مالية وإدارية”، وتابع يقول “البلدية تعاني جدا من هذا الجانب لا سيما وأنه يخص أبناءنا التلاميذ”، “ونحن بحاجة لرفع عدد الخطوط المقدرة حاليا بـ08 فقط إلى نحو 15 خط نقل مدرسي على الأقل”، مضيفا أن حافلتين جديدتين ستسلمان قريبا من طرف إدارة مديرية الإدارة المحلية.

وفي هذا السياق يعاني تلاميذ حي بوحدة عبد القادر “مريانو” على سبيل المثال بسبب تنقلاتهم اليومية سيرا على الأقدام للدراسة بالابتدائية الجديدة الواقعة بمحاذاة حي 170 مسكن.

مدير الإدارة المحلية بختي عبد القادر من جانبه أوضح لـ”شرشال نيوز”، أن البلدية بإمكانها المبادرة لإصلاح الحافلات المعطلة على عاتقها وأن المتوفرة من شأنها تغطية الخدمة لا سيما وأن حافلتين من الحجم الكبير تتسعان لـ68 مقعدا.

يشار إلى أن بلدية أحمر العين تحصي أكبر عدد من الأحواش، وتعاني من النقص الفادح في حافلات النقل المدرسي ونقل الفرق والنوادي الرياضية ومركبات الخدمة،حيث ورث المجلس المحلي المنتخب “مقبرة” من المركبات والشاحنات المهترئة والمعطلة المتكدسة بحظيرة البلدية، إلى جانب عدد كبير من المركبات المحجوزة منذ سنوات من طرف المصالح الأمنية.

بلال لحول