ANEP: PN2500008

“دور الآثار في التنمية السياحية بالجزائر”، محور ندوة علمية بالمركز الجامعي لتيبازة

ناقش هذا الأحد 22 أفريل، أكاديميون ومختصون في الآثار بالمركز الجامعي لتيبازة ومسؤولون عن قطاع الثقافة موضوع “الآثار ودورها في دفع عجلة التنمية السياحية بالجزائر”، وسلطوا الضوء بالتحليل الأكاديمي على واقع القطاع مع اقتراح الحلول والبدائل لتطويره كونه موردا رئيسيا للدخل القومي لعديد البلدان عبر العالم، والتي أدركت تأثيره وأهميته في دفع عجلة اقتصادها.

وتساءل الدكاترة المحاضرون على غرار عبد القادر دحدوح ومحمد يونسي ورفيق خلاف وحسينة عينوش ومالية بصال ودليلة بن قاسيمي في ندوة نظمت بالمركز الجامعي لتيبازة عن سبب غياب أو تغييب دور المواقع الأثرية في تنمية وتطوير السياحة ببلادنا، داعين إلى ضرورة استغلال هذه المواقع بشكل  ممنهج على غرار ما تقوم به الدول المتقدمة لا سيما وأن بلادنا تزخر بإمكانيات سياحية هامة جدا كالطاسيلي وتيمقاد وجميلة وشرشال وهيبون وايكجان واشير وقلعة بني حماد وتيهرت، والمدن التاريخية كوهران ومستغانم والجزائر بني مزغنة والبليدة وقصبة قسنطينة وغيرها كثير، بالإضافة إلى القصور الموزعة عبر الصحراء الشاسعة.

و قالت الدكتورة زهيرة حمدوش أن الهدف من تنظيم الندوة العلمية يتمحور حول إبراز دور السياحة في دفع حركة التنمية ونشر الوعي والثقافة السياحية ولفت الانتباه إلى وضعية المواقع الأثرية، وكذا تسليط الضوء على العراقيل التي تواجهها السياحة والحركة التنموية خاصة ما تعلق بالذهنيات وسبل مواجهتها، مضيفة أن محاور الندوة دارت حول التراث المادي والتنمية السياحية والاستثمار السياحي ودوره في التنمية وتسويق المنتوج السياحي في الجزائر وكذا السياحة والمرشد السياحي.

يشار إلى أن ولاية تيبازة تزخر بموروث اثري وتاريخي يتميز بزخمه وتنوعه وتجذره في عمق التاريخ، والبقايا الأثرية التي تنتشر في ربوع الولاية معانقة خضرة الطبيعة وزرقة البحر الأبيض المتوسط لدليل على ذلك، على غرار المتاحف والمواقع الأثرية التي تعود إلى ما قبل التاريخ كالضريح الملكي الموريتاني “قبر الرومية” والمدينة الاثرية سان صالصا بعاصمة الولاية والموقع الأثري بشرشال، بالإضافة إلى المعالم الأثرية الإسلامية التي ترجع إلى الفترة العثمانية في صورة برج القلعة ومسجد مائة عرصة.

بلال لحول